الهلال من حلب: دماء شهدائنا ستزهر نصراً مؤزراً على الإرهاب
قدّم الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي التعازي لرؤساء الطوائف المسيحية بشهداء الاعتداءات الإرهابية التي طالت المدنيين في حي السليمانية بحلب.
وأكد المهندس الهلال أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة هي دليل ضعف وإفلاس الإرهابيين الذين يندحرون يومياً أمام أبطال الجيش العربي السوري، فينتقمون من المدنيين الآمنيين بقذائف غدر تستهدف الشيخ والطفل والمرأة على حد سواء، مبيناً أن أهالي حلب أدركوا منذ اللحظة الأولى حجم المؤامرة وتصدوا لها بكل بسالة من خلال الالتفاف الشعبي والوقوف صفاً واحداً مع أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد، ولا يزالون يدافعون عن كل ذرة تراب لتحقيق النصر على شذاذ الآفاق، لافتاً إلى أن دماء شهدائنا ستزهر نصراً مؤزراً على الإرهاب الظلامي التكفيري.
وأوضح الأمين القطري المساعد للحزب أهمية دور رجال الديني نشر الوعي بين المواطنين ودحض الأكاذيب والافتراءات والتضليل الإعلامي الذي تمارسه قنوات الفتنة في سبيل تمزيق وحدة الصف.
من جانبهم عبر رؤساء وأبناء الطوائف المسيحية في حلب عن امتنانهم لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدين تمسكهم وتشبثهم بأرض الوطن مهما اشتدت الهجمة الإرهابية على بلدنا، لافتين إلى أن احتفالات عيد الفصح اقتصرت على الصلوات والقداديس تكريماً لأرواح الشهداء، وأشاروا إلى أن سورية السلام والمحبة ستبقى مهد الحضارات والديانات السماوية وستنتصر على أعدائها وعلى الإرهاب بفضل بسالة وشجاعة جيشنا الباسل وصمود شعبنا الأبي.
وكان الرفيق الهلال قد زار حي السليمانية واطلع على حجم الدمار والأضرار الكبيرة التي لحقت بالأبنية السكنية جراء الاعتداء الإرهابي الآثم.
شارك في تقديم التعازي والجولة الرفاق والسادة الدكتور نجم الأحمد ومحمد شعبان عزوز عضوا القيادة القطرية للحزب، وأحمد صالح إبراهيم أمين فرع حلب للحزب، والدكتور محمد مروان علبي محافظ حلب، ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وأعضاء قيادة فرع حلب للحزب.
وكانت أحياء مدينة حلب قد تعرضت صباح السبت الماضي لجريمة جديدة تمثلت بقيام الجماعات الإرهابية المسلحة بإطلاق الكثير من القذائف الصاروخية بشكل متعمد على كل من أحياء السليمانية والشيحان وصلاح الدين السكنية الآمنة، ما أدى إلى استشهاد 20 مدنياً وجرح أكثر من 90 آخرين، أغلبهم نساء وأطفال، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية السكنية وبالممتلكات العامة والخاصة، في محاولة للانتقام من أهالي حلب بسبب صمودهم ووقوفهم جداراً منيعاً في وجه الجماعات الإرهابية المسلحة، وإفشال أي حل سياسي بين السوريين أنفسهم.