رغم الأزمة.. عودة الزيتون السوري الأول عربيا والرابع عالميا
بين تقرير صادر عن مكتب الزيتون في وزارة الزراعة أنه من المتوقع عودة إنتاج الزيتون إلى واقعه الطبيعي في سورية.
وأكد مكتب الزيتون في وزارة الزراعة أن الإنتاج مقدر بنحو 900 ألف طن ثمار كإنتاج كلي يخصص منه 200 ألف طن لتصنيع زيتون المائدة الأخضر والأسود والباقي 700 ألف طن لاستخلاص الزيت تنتج منه 170 ألف طن زيت، كما يؤكد مكتب الزيتون أن سورية ستعود لتصنيفها الرابع عالمياً والأولى عربياً، مضيفاً: إن برنامج العمل الذي بدأه المكتب منذ سنتين كان يهدف إلى زيادة الإنتاجية وتحسين نوعية المنتج وخفض تكاليف الإنتاج من خلال عدة نشاطات ومشاريع، موضحاً أنه تم تشكيل فرق عمل تخصصية بالزيتون، والبدء بإنجاز خريطة الحزم البيئي للزيتون وتحديد المناطق الملائمة لزراعته على مستوى القطر، والبدء بمشروع استبدال الأصناف الحساسة للإصابة بمرض عين الطاووس بأخرى تتحمله في بؤر الإصابة، إضافة إلى البدء بتحويل 1600 دونم من الزيتون بمنشأة الثامن من آذار نحو الإنتاج العضوي، وإلى إطلاق المشروع الاستثماري لمكتب الزيتون الاستثماري للمنتجات الثانوية للزيتون في إنتاج الأسمدة العضوية والأعلاف وأحطاب التدفئة وإنتاج الغاز العضوي، وإلى المهام المختلفة والمتنوعة التي كان يعطيها مكتب الزيتون في كل المحافظات المنتجة للزيتون.
ومن خلال الأرقام والتطور في الإنتاج رغم الظروف الحالية ومع توقعات بعودة الزيتون السوري للتصنيف السابق الذي يؤدي إلى رفد الاقتصاد الوطني وتحسينه من خلال هذا المحصول المهم، لابد من خطوات مهمة من قبل الحكومة والوزارة في المحافظة والعمل على تطوير المنتج وتصدير الزيت السوري وقيادة دفة سفينة الزيتون في سورية وعدم إهماله وخسارة ثمار النجاح الذي وصل إليه، ويبلغ إجمالي المساحات المزروعة بأشجار الزيتون 700 ألف هكتار المثمر منها 82 مليوناً، وخطة مكتب الزيتون سعت لتنفيذ سلسلة من النشاطات بالتعاون والتنسيق مع مديريات الزراعة في المحافظات بهدف زيادة الإنتاج والتحسين من نوعيته وخفض تكاليف إنتاجه، كما تم تصدير أكثر من 25 ألف طن من زيت الزيتون السوري إلى 26 دولة خلال الموسم الحالي.
وأوضح مكتب الزيتون أن عدد الأسر التي تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على خدمات الزراعة والقطاف والتصنيع والتجارة تقدر بنحو 600 ألف أسرة سورية، وأضاف ملندي: إن قطاع زراعة وإنتاج الزيتون وزيته يعتبر واحداً من القطاعات الاقتصادية المهمة، حيث تنتشر زراعة زيت الزيتون في سورية على هضاب وسفوح ذات تربة كلسية فقيرة لا يمكن لأي محصول أو شجرة مثمرة أخرى تحمّلها، وتوفر أصنافاً متأقلمة بيئياً وذات إنتاجية عالية كمّاً ونوعاً، إضافة إلى المصادر الوراثية المتميزة بتنوعها وغناها الكبيرين، وإلى انتشار زراعة الزيتون في مختلف محافظات القطر نظراً للمرونة البيئية التي تتمتع بها شجرة الزيتون والتي سمحت لها بالانتشار جغرافياً وبيئياً.