340 ألف دولار يدفع الطبيب السوري لممارسة مهنته في لبنان
أعلن نقيب الأطباء السوريين عبد القادر حسن أن النقابة تعمل حالياً بالتعاون مع نقابة الأطباء اللبنانيين على تخفيف الرسوم التي يدفعها الطبيب السوري في لبنان لممارسة مهنته الطبية، مشيراً إلى أن الطبيب السوري يدفع ما يقارب 340 ألف دولار، وهذا يعد مبلغاً كبيراً مقارنة بالمبلغ الذي يدفعه الطبيب اللبناني في سورية، ولاسيما أن هناك عدداً لا بأس به من الأطباء السوريين يعملون في لبنان ولكن في عيادات لأطباء لبنانيين.
هذا التعاون جاء في زيارة أجراها الوفد السوري برئاسة نقيب الأطباء إلى العاصمة اللبنانية بيروت يومي الخميس والجمعة، بهدف العمل على التحضير للمؤتمر العام لاتحاد الأطباء العرب المقرر انعقاده في بيروت يومي السابع والثامن من الشهر القادم.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” التي نقلت عن حسن قوله: إن النقابة السورية استطاعت خلال الزيارة أن تلعب دوراً جوهرياً في إعادة هيكلية الاتحاد، وذلك من خلال تقريب وجهات النظر بين جميع الدول العربية الأعضاء فيه، كاشفاً أن نقيب الأطباء تقلد منصب النائب الأول للأمين العام للاتحاد وذلك بعد قطيعة دامت سنوات بسبب سياسة الاتحاد برئاسة أمينة العام السابق عبد المنعم أبو الفتوح، بإصداره العديد من البيانات في بداية عام 2011 بحق الشعب والحكومة السورية ودعوت الأطباء العرب إلى زيارة مخيمات اللجوء.
ولفت حسن إلى أن النقابة استطاعت أن تعيد المياه إلى مجاريها، وأن تغير المفهوم الذي كان مسيطراً على العديد من النقابات العربية، مؤكداً أن جميع النقابات العربية رشحت نقيب سورية لمنصب النائب الأول للأمين العام للاتحاد، وهذا يعد تطوراً ملحوظاً في مجال التعاون مع النقابات العربية.
وأضاف: إن سورية تعد من المؤسسين للاتحاد، ولذلك فإنه من الشيء الطبيعي أن تعود إلى موقعها الطبيعي، وإنها حالياً تعمل على إعادة هيكليته من خلال إحداث اتحاد عربي يكون له دور بارز في مساعدة الشعوب العربية، وأن يعبر عن إرادتهم لا أن يعبر عن إرادة الحكومات.
وأكد نقيب الأطباء أنه تم الاتفاق مع النقابة اللبنانية على ضرورة التعاون الثقافي والعلمي والتنظيمي بين النقابتين، وذلك بتوءمة القوانين بين البلدين في المجال الطبي، وهذا ما ستعمل عليه النقابتان في المستقبل القريب، موضحاً أن كل نقابة حالياً ستدرس القانون المعمل به في بلدها ثم العمل على اقتراح قانون موحد للبلدين.
وبيّن حسن أن النقابة ستعمل على إعادة العلاقات مع جميع النقابات العربية الأعضاء في الاتحاد، وأن انعقاد المؤتمر العام في بيروت يعد فرصة لتحقيق هذا الهدف الذي تسعى إليه النقابة، ولاسيما أنها قطعت أشواطاً كبيرة في هذا المجال، لافتاً إلى أن زمن تحكم الأشخاص فيه ولى، وأنه اليوم لا بد من إحداث اتحاد عربي قومي ينتمي إلى الأمة العربية يشعر بهمومها ويقدم المساعدات الإنسانية كافة للمواطنين العرب دون أن يكون للسياسة أي دور في تحديد مواقفه.
وأشار حسن إلى أن هناك الكثير من المشاريع الطبية والعلمية ستطرحها النقابة في المؤتمر العام لتعزيز الثقة بين الأطباء العرب مؤكداً أن هموم الأطباء ستكون من أهم أولويات جدول الأعمال الذي سيناقش أثناء انعقاده وخاصة أن هناك الكثير من الأطباء العرب سواء كانوا السوريين أم غير السوريين يعانون ظروفاً قاسية وصعبة.