محليات

معاناة من الروائح الكريهة بمجرى «العاصي» والجهات المختصة تعد..!

تتجدد معاناة أهالي مدينة حماة سنويا من انبعاث الروائح الكريهة الصادرة من المجرى المائي لنهر العاصي، خصوصا مع اقتراب فصل الصيف جراء تحويل مجارى مياه الصرف الصحي الى مجرى النهر الأمر الذي اشتكى منه سكان المدينة مرارا، وخصوصا أصحاب المحال التجارية والقاطنين على امتداد النهر داخل المدينة، ما ينذر بمشكلة بيئية ومظهر غير حضاري.

ويشير سكان المدينة وفقا لـ”سانا” الى ان هذه الظاهرة لم تعد قابلة للاحتمال إذ يقول عبد المعطى اسكاف صاحب احد المحلات التجارية الواقعة بالقرب من مجرى النهر في ساحة العاصي: ان الأمر لم يعد يطاق فمع الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة تزداد شدة الروائح الكريهة من النهر، مستغربا أن يتحول نهر العاصي من عنصر جذب سياحي ورمز للخير والعطاء والجمال، الى مصدر للتلوث والروائح الكريهة ومرتع للحشرات والقمامة، متسائلا هل الجهات المعنية عاجزة عن حل مشكلة دامت عقود.

بالمقابل يوضح رئيس مجلس مدينة حماة المهندس محمود القيسي ان مشكلة انبعاث روائح كريهة من مجرى النهر ترجع لعدم إطلاق المياه فيه، الأمر الذي يتسبب بانخفاض منسوب مياه النهر وتوقف دوران النواعير، مشيرا الى أن المجلس وبهدف تخفيض انتشار الروائح قام خلال الفترة الماضية بتركيب عدد من نوافير المياه على جسر المراكب بالقرب من وسط المدينة لتحريك المياه ومنع ركودها، غير أن انخفاض منسوب المياه حاليا أدى الى توقف هذه المضخات والنوافير التي ستعمل حالما يتم إطلاق المياه من السدود ورفع منسوبها في مجرى النهر.