الشريط الاخباريسورية

لافروف: موقفنا متقارب مع أمريكا حول إيجاد حل سياسي للأزمة السورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يجب حل قضايا الشرق الأوسط بالاعتماد على الحوار الوطني الشامل، مشيراً إلى أن خطر تنظيم داعش يمثل تهديدا للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم ويجب تكثيف جهود الحرب على الإرهاب.

وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد ال نهيان في موسكو اليوم نقلته قناة روسيا اليوم أن بلاده تعمل على حل ازمات المنطقة ومنها الازمة في سورية اعتمادا على أنه لا يمكن تحديد مصير أي دولة الا من خلال شعبها ولا بد من إطلاق حوار وطني بمشاركة جميع القوى .

وأشار لافروف إلى أن الحوار الوطني هو الطريق الصحيح الوحيد لإيجاد حل توافقي، داعيا جميع القوى الخارجية الى حث القوى الوطنية على التوصل الى حل توافقي وليس فرض الحلول الجاهزة عليهم.

وقال لافروف إن هناك تقاربا ملحوظا في الموقف بين روسيا وأمريكا بعد إعلان الأخيرة أنه لا بد من حل سياسي للأزمة في سورية اعتمادا على بيان جنيف في حزيران 2013، مؤكداً في الوقت نفسه أن روسيا لا تدعم مواصلة الولايات المتحدة دعم وتعزيز ما يسمى “المعارضة المسلحة”

وأوضح لافروف أن تسليح واشنطن ما يسمى “المعارضة السورية المعتدلة” سيؤدي إلى موقف فيه قصر نظر لان كل محاولات تسليح هؤلاء انتهت الى تحويلهم إلى صفوف الإرهابيين.

وقال لافروف إنه على الرغم من ذلك فأن روسيا تواصل الحوار مع الأمريكيين من أجل تحفيز إطلاق حوار وطني شامل بمشاركة جميع القوى السياسية السورية، مضيفا ناقشنا هذا الموضوع اليوم خلال المباحثات مع وزير الخارجية الاماراتى ونعتقد انه من الضروري تضافر الجهود الروسية والأمريكية وكذلك جهود دول المنطقة مثل السعودية وإيران وتركيا ومصر والامارات لحث جميع الأطراف السورية على إطلاق الحوار.

وأشار لافروف إلى أن المباحثات مع وزير الخارجية الإماراتي شملت كلا من سورية وليبيا واليمن والعراق وقال نحن متيقنون أنه بالتوازي مع تضافر الجهود من أجل ايجاد حلول لهذه النزاعات لا بد لنا من تكثيف الجهود المشتركة للتصدي لمخاطر الإرهاب والتشدد في الشرق الأوسط، مؤكداً أن تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية تشكل تحديا كبيرا للأمن والاستقرار في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا.