محليات

«الموارد المائية»: تركيا تمارس التعسف بحق سورية والعراق بقسمة المياه

تركز لقاء وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة أمس مع وزير الموارد المائية العراقي المهندس محسن الشمري والوفد المرافق حول موضوع شح الواردات المائية الواردة من تركيا عبر نهر الفرات، ومجالات التعاون الممكنة بين البلدين في مجال الدراسة وتبادل المعلومات المناخية والهيدولوجية لحوضي دجلة والفرات.

وبين الشيخة أن موضوع المياه المشترك والمتمثل بنهري دجلة والفرات مرتبط بطرف ثالث هو الجانب التركي الذي يمارس أعلى درجات التعسف بحق البلدين الشقيقين، ضاربا بذلك عرض الحائط بالاتفاقيات والتفاهمات والتعهدات السابقة لجهة قسمة المياه، مستغلا بذلك الموقع الجغرافي أسوأ استغلال، إضافة إلى استغلال الأزمة التي تتعرض لها سورية والعراق دون مراعاة حقوقهما كبلدين متشاطئين مع النهرين.

وأشار وزير الموارد المائية السوري إلى أن هناك ثلاثة سدود على نهر الفرات “تشرين والفرات والبعث” بمخزون تصميمي يصل إلى 16 مليار متر مكعب مؤكدا أنه لا صحة لادعاءات الجانب التركي المتعلقة بالكميات الممررة موضحا أن متوسط الممرر من مدينة جرابلس خلال الأشهر الستة الماضية بلغ 330 مترا مكعبا بالثانية وهي تقل بنحو 40 بالمئة عن الحصة المتفق عليها، بينما تصل الكمية الممررة من سد البعث باتجاه الحدود العراقية إلى 166 مترا مكعبا بالثانية، وهي تقارب تقريبا حصة العراق من الكميات الممررة.

وأكد الوزير الشيخة أن عدد الأيام التي بلغت فيها الواردات معدل 500 متر مكعب بالثانية وما فوق هي 28 يوما فقط، بينما هناك أيام الوارد فيها قريب من الصفر، مبينا أن العدوان الذي تتعرض له سورية بدعم تركي أسهم في تعطيل عمل السدود ومنع تشغيلها أو الاستفادة منها، ومنع وصول مياه الشرب إلى المواطنين في المدن والأرياف، إضافة إلى توقف مشاريع الوزارة المائية قيد التنفيذ وتخريب المنفذ ومنع أجهزة التشغيل والاستثمار من تشغيل واستثمار المشاريع وسرقة المعدات التي كانت تسهم بذلك.

من جهته أوضح الوزير الضيف أن زيارته تأتي للاطلاع من الجانب السوري على البيانات المتعلقة بواردات نهر الفرات، علما أن الحصة المتفق تمريرها بشكل مؤقت بين الدول المتشاطئة على نهر الفرات تصل إلى 500 متر مكعب توزع بواقع 42 بالمئة لسورية و58 بالمئة للعراق وعلى الجانب التركي ضخها.

وأشار الشمري إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية المشتركة ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، ولا سيما ما يتعلق بتبادل الخبرات بشأن المياه المشتركة في نهري دجلة والفرات، منبها إلى أن تركيا تحاول اللعب والضغط بموضوع المياه خدمة لمصالحها ما يتطلب التعاون والضغط على الجانب التركي لتمرير الحصة المتفق عليها.