الشريط الاخباريسورية

وقفة احتجاجية للجالية السورية في بلغاريا.. “أوقفوا تسليح الإرهابيين”

على خلفية الفضيحة التي عصفت بالحكومة البلغارية حول إرسالها السلاح للإرهابيين في سورية، شارك عدد من الأحزاب والهيئات الشعبية البلغارية بالإضافة لعدد من المواطنين البلغار والسوريين المقيمين في بلغاريا في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجالية السورية في بلغاريا أمام مبنى وزارة الدفاع رافعين الأعلام البلغارية والسورية وشعارات “أوقفوا تسليح الإرهابيين، لا لقتل الأبرياء من النساء والأطفال في سورية والعراق”.

وندد المحتجون بهذا العمل معبرين عن سخطهم وامتعاضهم من الدور الذي تقوم به بلغاريا في تسليح الإرهابيين في سورية.

وألقى السيد أمير ديب بيان الجالية السورية في بلغاريا ذكّر فيه أن الحكومة السورية هي الحكومة المُنتخبة شرعياً ويدعمها الغالبية العظمى من أبناء الشعب السوري، كما أنها حكومة علمانية وضمان لحقوق جميع المواطنين السوريين، بما في ذلك حقوق الأقلية المسيحية. ولدى الجمهورية العربية السورية عقود كثيرة من العلاقات الودية مع بلغاريا، فسورية تشكل عائقا حقيقياُ ضد الزحف العدواني للجماعات الإسلامية التكفيرية والأصولية إلى دول البلقان وبلغاريا على وجه الخصوص.

وأضاف أن دعم بعض الجهات في بلغاريا للجماعات الإسلامية المتطرفة التي تحارب ضد الشعب السوري وحكومته الشرعية هو عمل غير مرغوب به ويتعارض مع علاقات الصداقة التقليدية بين بلغاريا وسورية. فهذا الدعم يشجع الطموحات العدوانية “للدولة الإسلامية” في منطقة الشرق الأوسط والبلقان، ويعمل ضد المصالح المبدئية للشعب البلغاري.

وفي كلمة لها أدانت عضو مجلس النواب البلغاري السيدة ماغدالينا تاشيفا عملية إرسال السلاح إلى الإرهابيين في سورية وقالت: لقد اعترفت الحكومة البلغارية من خلال تصرح وزير الاقتصاد البلغاري “بوجيدار لوكارسكي” عن إرسال الأسلحة إلى الإرهابيين التي انكشفت أمام الشعب البلغاري والعالم أجمع بعد الحادثة التي حصلت في معسكر “آنفو”.

بل1

وتساءلت هم يقولون أنهم يدعمون “الإسلاميين المعتدلين” من هم هؤلاء؟ هل هم قطاعي الرؤوس وآكلي الأكباد في التنظيمين الإرهابيين “جبهة النصرة والدولة الإسلامية” اللذين وضعتهما أمريكا بعينها في لائحة المنظمات الإرهابية أو ما يسمى “بالجيش السوري الحر” الذي وباعتراف أغلب دول العالم غير متواجد على أرض الواقع.

وأضافت نحن في حزب “أتاكا” ومنذ بداية الهجمة الإرهابية البربرية المدعومة من بعض الدول الأوروبية وأمريكا وتركيا إسرائيل بتمويل قطري وسعودي عبرنا عن تضامننا مع الشعب والقيادة السورية وتحدثنا في أكثر من مناسبة وعبر منصة مجلس النواب عن السلاح والإرهابيين الذي يذهبون عبر بلغاريا إلى سورية وأن الانفجارات التي حدثت في السنة الأخيرة في مخازن السلاح البلغارية هي ليست إلا عبارة عن مسرحية مُفتعلة من أجل تغطية عمليات إرسال السلاح للإرهابيين في سورية وتوجهت بكلام قاسي وشديد اللهجة للأحزاب الحاكمة بأنهم لعبة رخيصة في يد أمريكا ومصالحها. وفي نهاية كلمتها صرحت السيدة “تاشيفا” بأن حزب “أتاكا” تقدم بطلب إلى رئاسة البرلمان البلغاري يقتضي استدعاء وزير الدفاع البلغاري للمسائلة خلال جلسة الرقابة البرلمانية.

وألقى السيد رومين ديتشف رئيس الحركة الاجتماعية الشعبية، والذي كان قد زار سورية مؤخراً، كلمة قال فيها: نجتمع الآن لنعلن عن تضامننا مع الشعب السوري ضد العدوان الإمبريالي الدولي الذي يتعرض له والممثل بتنظيم “الدولة الإسلامية”. وأضاف اليوم في سورية يتحارب السلام مع الشر والدفاع عن السلام هو موقف كل شريف في هذا العالم، لكن نحن البلغار بالإضافة لدفاعنا عن السلام لدينا أيضاً واجب وطني فبقاء الحكومة السورية برئاسة الرئيس بشار الأسد هو أمر متعلق وبشكل مباشر ببقاء الشعب البلغاري وإذا لم تستطع سورية الصمود أمام العدوان الإرهابي الذي تتعرض له، يجب علينا أن نعلم أن الضحية المقبلة هي بلغاريا فدفاع كل مواطن بلغاري عن سورية هو دفاع عن بلغاريا، لهذا أصدقائي السوريين أعبر لكم عن تأييدنا ودعمنا الكامل لكم ولمعركتكم المُحقة.

هذا وألقت ممثلة الهيئة الشعبية “بلغاريا ضد الحرب على سورية وإيران” السيدة مادلين كيرتشيفا كلمة قالت فيها نحن هنا لنعبر عن امتعاضنا وعدم موافقتنا على السياسة التي تقوم بها الحكومة البلغارية اتجاه سورية وعدم موافقتنا هذه نابعة من أننا لا نريد تلطيخ الشعب البلغاري بهذه السياسة القذرة التي تقودها أمريكا بقتل الشعوب وتدمير ما بنوه بعرقهم وتعبهم. وأضافت نحن لا نريد ولا نقبل أن يقتل الشعب السوري بسلاح بلغاري، كما وأننا لا نعترف إلا بالاختيار السيادي للشعب السوري والذي هو السيد الرئيس بشار الأسد، وقالت نحن نريد العيش بمحبة وسلام وهذا لن يحصل إن لم نقف ضد العدوانيين في أي دولة. وتوجهت لوزير الدفاع قائلة نحن كنا قد أرسلنا لكم قبل عدة أشهر سؤالاً مفاده هل ترسل بلغاريا السلاح لما تسمونهم “بالمعارضين المعتدلين” واللذين هم في الحقيقة جيش من الإرهابيين، لكن إلى الآن لم يأتنا الرد. وأضافت: السفارة الأمريكية في صوفيا قد اعترفت أن أمريكا تأخذ السلاح من بلغاريا لما يسمونهم “بالمعارضة المعتدلة”. وقالت في سورية لا يوجد معارضة معتدلة إنما إرهابيين مرتزقة يعتدون على الشعب والجيش العربي السوري وعلى قيادته المنتخبة شرعياً.

وألقت الناشطة البلغارية إيلينا فاتاشكا كلمة توجهت بها للحكومة البلغارية ووزير الدفاع قائلة أعبر لكم عن خجلي لأنكم عار علينا كونكم لا تفقهون شيئاً بالسياسة، وأضافت: أود أن أسئلكم منذ متى أصبحت سورية عدوة لبلغاريا، سورية التي تجمعنا بها علاقات ثقافية وتجارية وتعليمية واجتماعية طويلة وتاريخية وعميقة، وقالت ألا تستحون وأنتم تستمرون في سياستكم الساقطة التي تمليها عليكم أمريكا علماً أن أغلب الدول الأوروبية قد انسحبت من هذه الساسة. وتسائلت كيف من الممكن أن يتم اختبار الاسلحة التي ترسل للإرهابيين في سورية على الأراضي البلغارية وماذا ستفعلون عندما يقوم هؤلاء الإرهابيون بالتفجيرات واستخدام الأسلحة في مدننا. وأنهت السيدة “فاتاشكا” كلمتها قائلة أخجل وأحس بالألم لأن سورية وشعبها يتعرضون لهذا العدوان الإرهابي بفضل سياسة بعض دول العالم ومنهم بلغاريا التي تدعم الجهاديين والإرهابيين الذين يقاتلون الشعب والجيش والقيادة السورية.

وانتهت الوقفة بتسليم بيان الجالية السورية في بلغاريا لمندوب وزارة الدفاع البلغارية.

بل4