الشريط الاخباريسورية

الوطن العمانية: مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب إيقاف دعمه

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن إنشاء أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات القاعدية جاء لينوب عن الكيان الصهيوني في استكمال مخططه التوسعي في المنطقة من خلال قتل أهلها وتهجيرهم ونهب ثرواتها وسرقة تاريخها الحضاري والإنساني.

وتحت عنوان “ما دامت الحاضنة موجودة فلانهاية للإرهاب” شددت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم على أن: «مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب إيقاف دعمه من جانب العابثين بأمنها واستقرارها والمنتجين له والمتحالفين مع عصاباته والتابعين والعملاء والوكلاء»، مؤكدة أن: «إطلاق مخططي “دعم” ما سمي “المعارضة المعتدلة” و”تسليح العشائر” بذريعة مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي يعد أكبر بوابة للنفاق والكذب المطلق في تاريخ نشر الإرهاب بالمنطقة بهدف تركيعها بسواطيره ويكشف فائض النفاق الذي يتحرك فيه العابثون بأمن المنطقة وأصحاب الفوضى “الخلاقة” نحو تقديمهم المزيد من دعم الإرهاب واستثماره في تنمية اقتصاداتهم من جهة وتنفيذ مخططاتهم التخريبية والتدميرية من جهة أخرى».

وأشارت الصحيفة بهذا الصدد إلى أن: «إعلان المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون عن منح واشنطن لكل “إرهابي معتدل” في سورية يخضع لتدريباتها راتبا شهريا يقدر بنحو 400 إلى 500 دولار لم يعد مثيرا للاندهاش في ضوء المكاسب التي تجنيها الولايات المتحدة من وراء استخداماتها لهؤلاء».

وتطرقت الصحيفة إلى: «المصالح والمكاسب التي يجنيها المتآمرون على سورية والمنطقة من وراء استخدامهم للإرهاب ودعمه وتوليد وتصنيع تنظيماته مثل “القاعدة وداعش والنصرة والحر” عبر انتعاش مصانع الأسلحة مشددة على أن “الحرب الإعلامية” على الإرهاب لم تكن سوى وسائل لتغذيته واستمراره بدليل انتشاره الواسع وخاصة في سورية والعراق».

وتساءلت الصحيفة في ختام افتتاحيتها: «كيف سينتهي الإرهاب وأدواته ما دامت الحاضنة والمرضعة بهذا السخاء والإدرار؟»، لافتة إلى أن: «محاولات واشنطن وداعمي الإرهاب عرقلة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن لتجفيف منابع الإرهاب وتضليل الرأي العام العالمي عبر مؤسساته الدولية كمنظمة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمحاكم الدولية بحرب إعلامية ضد الإرهاب وعصاباته لم تعد أمرا مثيرا للاستغراب».