المقداد: سنلتقي الإبراهيمي و«الائتلاف» في قاعة واحدة
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين عضو الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر “جنيف 2” الدكتور فيصل المقداد أن القيادة السورية تؤمن بالشعب السوري وبأن إخراجه من الكارثة التي فرضتها الدوائر الاستعمارية القديمة الجديدة على سورية هي مهمتها الأساسية.
وفي تصريحات للصحفيين اليوم 25 كانون الثاني، جدد المقداد التأكيد على أن الوفد الرسمي السوري جاء إلى جنيف بإرادة قوية وبتوجيهات وتعليمات من السيد الرئيس بشار الأسد لإنجاح هذا المؤتمر وهذا الأمر يظهر النية الصافية من قبله للوصول إلى نتيجة في هذا المؤتمر، مشيراً إلى أنه كان من المفترض البدء بالمباحثات يوم أمس الجمعة لكن الطرف الآخر لم يظهر وهناك تفسيرات كثيرة لذلك.
وقال المقداد: «نأمل اليوم أن نبدأ.. فالبدايات عادة في العمل السياسي تكون متواضعة ولكننا متفائلون ونحن سنبني على هذه البدايات المتواضعة لأننا نرغب في أن نخرج شعب سورية من هذه الكارثة التي يمر بها نتيجة للأعمال الإرهابية ولقيام دول عديدة في مقدمتها تركيا والسعودية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بتسليح وتمويل الإرهابيين في سورية وإرسالهم إلينا لقتل أطفالنا وتدمير مدارسنا ومستشفياتنا».
ورداً على سؤال للوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن وجود لقاءات ثنائية مقررة اليوم.. قال المقداد: طبعاً هناك لقاء سيترأسه المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الذي سيتحدث لكلا الجانبين وسينتهي الاجتماع على هذا الأساس، موضحاً أن “الوفدين مع الإبراهيمي سيكونون اليوم في قاعة واحدة”.
وبين المقداد أن صيغة جلسات اليوم ستكون على شكل حديث موجه من الإبراهيمي إلى الجانبين و«لا نعتقد أنه سيكون هناك حديث لأحد الوفدين»، مشدداً على أنه في حال لم يأت وفد الائتلاف المسمى “المعارضة” إلى القاعة فإنه في هذه الحال «سيكون هناك موقف حازم تجاه مثل هذه التصرفات وسنقول كفى تلاعباً وهزلاً».
وعن لقاء الوفد السوري بوفود روسية وأمريكية.. أشار المقداد إلى أن اللقاءات الثنائية تجري لكن «أؤكد لكم أن الوفد لم يلتق إطلاقاً مع الوفد الأمريكي».
ورداً على سؤال حول رأيه بمؤتمر الإبراهيمي الصحفي وطلبه الدعاء له في مهمته.. قال المقداد: «يؤسفني إنني لم أحضره فقد كان لدينا اجتماعات كثيرة ولكن فيما يتعلق بالدعاء فنحن مؤمنون ونريد أن يدعو لنا الشعب السوري كله بالتوفيق وبالخير وهذا شيء تلقيناه منذ بداية الأزمة وحتى الآن ولكن إرادة الله وإرادة الشعب هي التي ستنجح وستنتصر في نهاية المطاف على هذا الإرهاب وعلى هذا القتل الذي لا معنى له».
من جهته قال الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة: سندخل اجتماع اليوم بنفس إيجابي تفاؤلي من أجل مصالح الشعب السوري ولوضع قواسم مشتركة للانطلاق إلى ما هو جوهري.