ثقافة وفن

الفنانة تمام خليل تعلّم الأطفال إعادة تدوير النفايات

لم تجد الفنانة تمام خليل بدا من تحقيق حلمها الصغير الذي لطالما داعب أفكارها منذ الصغر وهي التي أتقنت أناملها الرقص مع الألوان فكانت أعمالها ملجأها الآمن حين تضيق بها الدنيا ويمسها الألم.

وتقول خليل: أنها لطالما كانت مهتمة بالابتكار والإبداع من خلال تصنيع تحف فنية ولوحات وأشغال من منتجات وتوالف بيئية وأحبت أن تنقل تجربتها الى الأطفال لتعلمهم كيفية إخراج الشيء الجميل من

التوالف وتحويلها الى أشياء مفيدة للاستخدام في المجتمع، لافتة الى أنها بدأت بتعليم 20 طفلا فنون الرسم وتصميم الأشكال الفنية، وإعادة تدوير المخلفات البيئية كالمعدن والزجاج والأقمشة والبلاستيك وصياغتها بشكل فني جميل في غرفة صغيرة استأجرتها في قرية الحواش بأجور رمزية.

وأضافت الفنانة خليل أن حلمها الصغير كبر وكبرت معه الغرفة لتصبح صالة عرض أسمتها “بيت الفن”، وهى مخصصة لعرض منتوجات ومشغولات الأطفال الذين تدربهم بمساحة تزيد عن 40 مترا مربعا قامت بتهيئتها بما يلائم احتياجات الأطفال من ديكور وتصاميم وألوان وطاولات مخصصة للأشغال والرسم.

وذكرت الفنانة خليل أن معظم المواد التي يستخدمها الأطفال في أعمالهم هي مخلفات وأشياء مستعملة يقوم الأطفال بإحضارها من بيوتهم أو من بعض المحال التجارية كونها زائدة عن حاجتهم، مشيرة الى أن أبرز ما يتم تدريب الأطفال عليه، هو تحويل الكرتون الى إطارات للصور وقطع السيراميك الى لوحات فنية والأقمشة الى العاب أطفال والجلديات الى حقائب وغيرها، بالإضافة الى استخدام أعواد النبات الخشبية وورق الغار وقشر البرتقال معبرة عن سعادتها بالعمل مع الأطفال نظرا لامتلاكهم قدرة كبيرة على التعاون والجرأة بالألوان وإبداع أفكار جديدة نابعة من نقاء وصفاء أذهانهم.

وذكر كل من هادى حداد ولين خوري وفادى خليل وهم من الأطفال المشاركين بأحد معارض “بيت الفن” أن الفنانة خليل علمتهم أن الإنسان يستطيع باستخدام عقله ويديه تحويل الأشياء المستعملة والتالفة الى أشياء جميلة ومفيدة ويعيد صياغتها بشكل جمالي وراق.