شي جين بينغ: الصين ملتزمة بمبادئ المساواة والعدل في معالجة القضايا الدولية

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ مجددا التزام الصين بمبادئ المساواة والعدل والإنصاف في معالجة القضايا الإقليمية والدولية ومعارضتها التدخل الاستبدادي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ودعمها لحل القضايا عبر المشاورات.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” عن شي قوله في حديث لصحيفة وول ستريت جورنال نشر قبيل زيارة بدأها أمس إلى الولايات المتحدة: «عند معالجة القضايا الإقليمية والدولية تعتمد الصين في بناء مواقفها وسياساتها على سمات كل قضية وتبذل جهودا لدعم العدالة» مشيرا إلى أن بلاده تتبع سياسة خارجية مستقلة تقوم على السلام وملتزمة بالسلام العالمي والتنمية المشتركة.

وأضاف شي: «في عالم اليوم من المستحيل أن تتطور الصين وحدها فلا يمكن لها أن تحقق ازدهارها إلا عندما يزدهر العالم».

وحول العلاقات الصينية الأمريكية أشار الرئيس شي إلى أن: «الصين والولايات المتحدة عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي وتحملان على عاتقهما مسؤولية مهمة لدعم السلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي»، لافتا إلى أن البلدين في تنسيق وتعاون “بشكل وثيق” في معالجة مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وتعليقا على اختلاف فكر البلدين ومنهجهما في حل بعض القضايا قال شي أن: «الاختلافات هي السبب وراء لماذا يتعين علينا تكملة بعضنا البعض وإيجاد أفضل الحلول للقضايا»، متعهدا بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة لحل القضايا الإقليمية والعالمية الكبرى.

ووصف الرئيس الصيني الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في تموز الماضي بين إيران ومجموعة “5+1” بأنه يمثل إنجازا كبيرا للمجتمع الدولي، موضحا أن: «بكين ستعمل مع كل الأطراف المعنية لضمان تنفيذ كامل للاتفاق».

كما بين أن موقف الصين من نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ثابت وقاطع مشددا على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية عبر الطرق السلمية.

وتعهد بأن تحافظ الصين على اتصال وتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لمعالجة القضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية بشكل مناسب وضمان الاستقرار طويل الأجل في منطقة شمال شرق آسيا.

من جهة أخرى نفى الرئيس الصيني التكهنات بشأن محاولة بلاده إعادة توجيه هيكل الحوكمة العالمية نحوها مؤكدا استعداد الصين للعمل مع كل الأعضاء الآخرين بالأمم المتحدة لبناء نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالتعاون المربح لجميع الأطراف وتحسين هيكل الحوكمة العالمية وبناء مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية.

يذكر أن الرئيس الصيني بدأ أمس أول زيارة له للولايات المتحدة حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض يوم الجمعة القادم لبحث سلسلة من الموضوعات والقضايا بما في ذلك بناء نمط جديد للعلاقات بين الدول الكبرى إلى جانب التغير المناخي.