الإبراهيمي يقر بالتدخل الخارجي ويقترح موعد الجولة الثانية لـ«جنيف»
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أنه اقترح على وفدي الحكومة السورية والمعارضة أن يكون اللقاء القادم حول الأجندات التي عرضت عليهما في هذا المؤتمر في العاشر من شهر شباط.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس الجمعة، قال الإبراهيمي إن «المحادثات لم تحقق أي تقدم حقيقي يستحق الحديث عنه إلا أن هناك بعض الخطوات الإيجابية التي يمكننا البناء عليها من أجل التقدم نحو الأمام في حال وجدت الإرادة السياسية من أجل إيجاد الحل للأزمة في سورية».
وأضاف الإبراهيمي إن «وفدي الحكومة السورية والمعارضة اجتمعا للمرة الأولى منذ 3 سنوات لمحاولة إيجاد حل سياسي وشاركت معهم أكثر من 40 دولة إلى جانب الأمم المتحدة وثلاث منظمات إقليمية من أجل التأكيد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب السوري»، مشيراً إلى أن “الدول المشاركة والأمم المتحدة حثوا الطرفين على الوصول إلى حل سياسي سلمي يرتقي إلى مستوى آمال الشعب السوري ودعوا إلى تطبيق بيان جنيف الأول الصادر في 30 حزيران عام 2012”.
وأوضح الإبراهيمي أن بداية المحادثات كانت صعبة ولكن الطرفين اعتادا الجلوس مع بعضهما في القاعة نفسها وقدما المواقف المختلفة واستمعا إلى بعضهما، لافتاً إلى أن «التقدم المحرز بطيء للغاية لكن الطرفين شاركا بطريقة مقبولة وهي بداية متواضعة للغاية ولكن يمكن البناء عليها في المستقبل».
وأضاف الإبراهيمي: «بدأنا في هذا الأسبوع مناقشة الأمور المتعلقة بوقف إطلاق النار بكل أشكاله ومسألة مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الأمور المتعلقة بتشكيل الهيئة التنفيذية بسلطات كاملة إلا أن الهوة بين الطرفين ما زالت شاسعة ولا يمكن الادعاء عكس ذلك».
ولفت الإبراهيمي إلى ضرورة التخلص من الإرهاب، معرباً عن أمله بأن يشكل ذلك أرضية ينطلق منها الطرفان حين يلتقيان في المرة القادمة في جنيف.
ولفت الإبراهيمي إلى أن هناك تدخلات خارجية موجودة بالفعل في سورية ولكن السير نحو الحل هو الكفيل بمنع هذه التدخلات وفي النهاية فإن الشعب السوري هو من سيقرر مصيره ويحل مشاكله وهو ما تؤكده الأمم المتحدة باستمرار.
وقال الإبراهيمي: “إن الأمم المتحدة لن توفر أي جهد لإنهاء الأزمة في سورية”، داعيا “الأطراف التي تحمل السلاح في سورية إلى التفكير بمصالح الشعب السوري”.
وأشار الإبراهيمي إلى أنه سيجتمع مع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مدينة ميونخ الألمانية لبحث تطورات هذا الموضوع.