ليبراسيون الفرنسية تكشف عن تعاون الكيان الصهيوني مع الإرهابيين في سورية
نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في عددها الصادر اليوم تحقيقا ميدانيا بقلم الكاتبة اود ماركوفيتش تحت عنوان “الجرحى السوريون يأتون للمعالجة في إسرائيل” يتحدث عن مواصلة كيان الاحتلال الصهيوني دوره المفضوح بتأجيج الأزمة في سورية ودعم الإرهابيين والتواصل معهم ومساعدتهم من خلال تقديم العلاج لهم في مشافيه قبل إعادة إرسالهم إلى سورية لمتابعة أعمالهم الإجرامية بحق السوريين.
وأفاد التحقيق الميداني عن وصول اثنين من جرحى الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية إلى مشفى زيف في مدينة صفد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948.
وقالت الكاتبة اود ماركوفيتشفي تحقيقها: إن سامي وابن عمه حضرا إلى مشفى زيف في صفد وقد بترت ساقاهما” إلى جانب العديد من الجرحى القادمين من سورية، مشيرة بلغة تهكمية تفضح حقيقة تلك العلاقة إلى تجاوز أمثال هؤلاء محرمات العلاقات مع العدو الإسرائيلي بمجيئهم من أجل طلب المساعدة الطبية، كاشفة عن أن السلطات الإسرائيلية أعطت الأوامر للجنود الإسرائيليين كي يسمحوا لهم بالدخول، ونقلت الكاتبة عن ضابط طبيب في جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعى طريف بدر قوله منذ الصيف الماضي تلقينا المزيد من هؤلاء الجرحى بمعدل 100 شخص في الشهر.
وخلال تجوال الكاتبة داخل مشفى زيف أوضحت أنها شاهدت “ثلاثة رجال ملتحين” وقال ميكائيل هراري وهو طبيب في المشفى بخصوصهم “إننا نعالج الجميع هنا، نعم يتواجد لدينا متطرفين.
وأفاد تحقيق الصحيفة الفرنسية بأن هناك ثلاثة مشاف إسرائيلية هي نهاريا وزيف في صفد وبوريا في طبريا تعالج الإرهابيين السوريين لكن عدداً من الإرهابيين بحسب وسائل إعلام إسرائيلية تلقوا علاجات أولية في مشاف ميدانية أقامها الجيش الإسرائيلي لهذا الغرض، وإلى جانب ذلك خصصت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طاقما خاصا للتعامل مع هؤلاء ونصف طاقم التمريض بالمشافي المذكورة يتكلمون اللغة العربية.
ولا يتوانى الكيان الصهيوني عن دعم الإرهابيين في سورية بكل الوسائل من تهريب المرتزقة وامدادهم بالسلاح والمال والدعم السياسي والإعلامي والاستخباراتي وصولا إلى العلاج والرعاية الطبية لإدراكه أن هؤلاء يقدمون أكبر خدمة له من خلال استهداف سورية ومقدراتها وزعزعة الأمن فيها وهو ما تؤكده العديد من التقارير الإعلامية والوقائع الميدانية.
ووفقا للعديد من التقارير الصحفية الأجنبية وتصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي فإن الإرهابيين الذين تنسق معهم سلطات الاحتلال هم إرهابيو تنظيمات القاعدة وجبهة النصرة الإرهابية وعناصر ما يسمى بـ “الجيش الحر” الذين يمارسون أبشع أعمال القتل وتدمير البنى التحتية في سورية واستهداف الجيش العربي السوري بأوامر إسرائيلية أمريكية وتمويل وتدريب وتسليح غربي خليجي.