ثقافة وفن

حسام تحسين بيك بعمل غنائي في دار الأوبرا

قدم الفنان حسام تحسين بيك العمل الغنائي المنوع بعنوان “فن سوري” مساء أمس بمرافقة الفرقة الوطنية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله، ومشاركة عدد من المغنين والمغنيات من الشباب وأطفال جوقة ألوان بإشراف المايسترو حسام الدين بريمو، وذلك على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

وتضمن برنامج العمل الذي حضره وزير الثقافة عصام خليل عددا من الأغاني السورية المنوعة بمواضيعها وألوانها، حيث وصل عددها لأحد عشر أغنية والتي كتبها ولحنها وأخرجها الفنان تحسين بيك بطريقة فنية مميزة، عكست سنوات طويلة من تجربته الناجحة مع الكلمة واللحن والقدرة على ملامسة شغاف القلوب سواء في اللون العاطفي أو الوطني أو الإنساني أو الاجتماعي، ما حمل جمهور الحفل على التفاعل مع الأغنيات المقدمة والمتفردة بأسلوبها كما لو أنه حضرها مسبقا ويعرف تفاصيلها وكلماتها وألحانها، ليس لكونها تكرار لغيرها أو تقليدا لسواها من الأغاني بل بما حملته من روح صاحبها المتجذر بالأرض السورية والمرتوي من فنها ومائها وهوائها.

الأصوات التي قدمت أغاني الحفل كانت على سوية عالية من الأداء والتميز ومن أهم الأصوات الغنائية السورية الشابة، والتي يتوقع أن تحدث نقلة نوعية في الأغنية السورية مستقبلا بما تحمله من خامات صوتية مميزة وخبرات ومعارف موسيقية أكاديمية عالية، وهم من أعمار متفاوتة وتجارب وألوان غنائية منوعة.

وابتدأ العمل بأغنية “حبيبتي الشام” التي أداها كورال الفرقة الوطنية مع تغريدة للمغنية هبة فاهمي والمغني محمد قباني، أما سيلفي سليمان أدت الأغنية الوطنية “أمي الأرض” بكثير من الشجن والتميز، وأدى محمود الحداد مع ريم رافع “أهل الصحراء” بتمكن وإجادة، وأدى المغني رياض مرعشلي أغنية “حبايبنا” التي حملت قالب الموشح، وأدى كل من عبير البطل وعماد رمال أغنية دويتو بعنوان “المينا”، وقدمت المتمكنة همسة منيف أغنية “افتكرتك رحت” بكثير من فخامة الصوت.

شارك في تقديم فقرات العمل الغنائي فن سوري كل من الفنانين الأخوين نادين وراكان تحسين بيك، والفنان أيمن عبد السلام، والطفل الياس حكيمة من جوقة ألوان وجاءت المشهدية العامة للحفل بسيطة سلسلة بحيث خدمت الفكرة وعبرت عن الأداء المرتكز على عمق وقيمة الفن السوري، ولم تخلو من الإبهار البصري المعتمد على الإضاءة، وحسن إدارة الحركة على خشبة المسرح، مما يحسب للفنان تحسين بيك بقدرته على تقديم عمل متكامل سمعيا وبصريا في رسالة واضحة الهدف والتوجه.

وعن هذا العمل الغنائي قال الفنان تحسين بيك إن الهدف الأساسي من هذا العمل هو إعادة هوية الأغنية السورية وتعريف الجيل الجديد على إمكاناتها، بما تملكه من إرث فني وقدرتها على التجدد والتطور والتعبير عنا كسوريين في مختلف المواضيع ولكل الشرائح الاجتماعية والعمرية.