محليات

«كنوز الآثار السورية تراث للإنسانية».. في بيلاروسيا

أقامت وزارة السياحة بالتعاون و التنسيق مع سفارة الجمهورية العربية السورية واللجنة الاغترابية في مينسك معرضا للصور الضوئية، تحت عنوان “كنوز الآثار السورية تراث للإنسانية” في المتحف الوطني في مينسيك، بحضور عدد من السفراء الأجانب وبرلمانيين بيلاروس ورؤساء بعض الجامعات وعدد من المواطنين البيلاروس المؤيدين لسورية وعدد من أبناء الجالية والطلبة السوريين.

المعرض الذي تضمن صورا لبعض المواقع الأثرية السورية قبل تعرضها للعمليات الإرهابية وبعدها “بحسب مصادر في وزارة السياحة”, افتتح من قبل وزير الثقافة البيلاروسي بوريس سفيتلوف الذي أشاد بأهمية المعرض في هذا الوقت الحساس الذي تمر به سورية، وعبر عن حزنه الشديد لما تعرضت له هذه الآثار, وأضاف: انه على الأراضي السورية و على مدى التاريخ قامت حضارات كثيرة أهدت للإنسانية كنوزاً لا تحصى و أن الآثار، هي أكثر الأشياء محمية من العبث بها وأنه على أرض سورية كل متر يحكي قصة حضارة في زمن، مما عاشته الانسانية و بأن الآثار لا دين ولا قومية لها لأنها ملك للإنسانية جمعاء، مبدياً أسفه على ما حدث و يحدث على ارض سورية من تدمير للتاريخ، معتبراً أنها خسارة للإنسانية جمعاء وأن الآثار هي الذكرى التي يتركها من رحلوا عن العالم و تركوا لنا تراثاً لهو كنز لا يملك أي أحد الحق من العبث به.

وشكر الوزير البيلاروسي السفارة السورية على البادرة بهذا المعرض الفريد الذي يلقي الضوء على حضارات ولدت وأهدت الانسانية تاريخاً وحضارات، متمنياً عودة الأمان و السلام وتحدث عن الحضارة السورية العريقة.

بدوره سفير سورية في بيلاروسيا بسام علي عبد المجيد قال إن التراث هو هوية الشعوب والتراث السوري ليس استثناء لان الإرث الحضاري والأوابد التاريخية السورية التي تعود لآلاف السنين، ليس ملكا للسوريين فقط بل ملكا للعالم والإنسانية جمعاء، ونحن عندما ندافع في سورية جيشا وشعبا عن هذا التراث ضد عصابات الإرهاب والإجرام التكفيري فإنما نخوض معركة الدفاع عن الهوية والذاكرة الوطنية والإنسانية في الماضي والحاضر والمستقبل.

وشرح السفير ما تعرضت له المدن والقرى الأثرية من تدمير ممنهج على أيدي الإرهابيين كتدمر وقلعة الحصن وماري وبصرى الشام وايبلا وغيرهم، مؤكداً أن هذه الممارسات ما هي إلا محاولة فاشلة لاستئصال الذاكرة الحضارية السورية وتدمير للتاريخ.

ولفت عبد المجيد إلى أهمية المعرض باعتباره صورة تحمل قصة ومغزى هدفها التوثيق والتعبير عن صمود شعبنا في سورية، الذي يشكل خط الدفاع الأول عن الإنسانية بقيمها السامية من تسامح ومحبة وسلام ضد الإرهاب والقتل والتدمير الذي طال البشر ولم يسلم منه الحجر، كما أكد حرص القيادة في سورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد على أن أي عملية سياسية لحل الأزمة في سورية لا بد أن تكون في يد الشعب السوري وحده.

البعث ميديا- خاص