ثقافة وفن

الفنان هزيم: أحاول جاهدا أن أخلق من التوالف الطبيعية أشياء جمالية فنية

كان الفنان إبراهيم هزيم يعمل جاهدا على تحويل منزله إلى تحفة فنية من خلال النحت على الخشب لكن حلمه لم يكتمل بسبب الإرهاب الذي دخل إلى مدينته حمص، ما اضطره إلى ترك منزله وكل المعدات والتحف والأثاث المصنوع بإبداع وجمال فني رائع.

ويقول الفنان هزيم: بدأت حياتي الفنية بالعزف على آلة الكمان والعود في عمر الرابعة عشرة وانضممت إلى فرقة الأصدقاء في حمص، وشاركت في الكثير من الحفلات الموسيقية داخلها وخارجها، موضحا أن إصابته في أحد أوتار يده اضطره إلى ترك العزف والاتجاه إلى النحت على الخشب.

وأوضح هزيم أنه بدأ النحت على الخشب منذ 25 عاما مستخدما التوالف الخشبية صانعا من خلالها منمنمات صغيرة ليتوسع في العمل ويبدأ بنحت اللوحات والأثاث المنزلي، مضيفا: إن منزله بالكامل يتكون من الأشجار كالأثاث والمطبخ والغرف والطاولات والكراسي واللوحات، حيث كان الكثير من الناس الذين يسمعون عن جمال المنزل يطرقون الباب عليه لالتقاط الصور التذكارية في منزله نظرا لجماله ودفئه.

وهزيم يعمل في جميع أنواع الخشب ويستفيد من كل قطعة صغيرة فهو لا يهمل أو يرمي أي قطعة خشبية واحدة وان مبدأه في الحياة هو عدم رمي أي شيء، وإنما تحويله إلى قطعة يستفاد منها قائلا: أحاول الاستفادة من الحجر في الطريق لأنني أسعى دائما لخلق شيء من لا شيء لكن خشب الزيتون يبقى الأفضل لدي نظرا لطواعيته الجيدة أثناء النحت.

وعن مشاركاته الفنية أشار هزيم إلى انه شارك بأكثر من 20 معرضا في اغلب المحافظات السورية وفي لبنان ويعمل حاليا على التحضير لمعرض فني جديد.

وتابع: انه فقد كل المعدات والصناعات الخشبية التي استغرقت معه عمل نحو 20 عاما على يد التنظيمات الإرهابية التي دخلت مدينته وحارته وحيه، والتي لا تعرف أدنى قيمة من قيم الحضارة الإنسانية والفنية، موضحا أن عودته إلى مدينته كانت عودة جديدة للحياة بالنسبة له ولعائلته لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، حيث يعمل جاهدا على إعادة منزله إلى سابق عهده، ولا يدخر جهدا في نحت كل قطعة خشبية ليحولها إلى تحفة فنية، لافتا إلى أن عودته للعمل هي إصرار كباقي السوريين على الحياة والعيش لأن الشعب السوري كان وسيبقى متحديا الإرهاب بفضل صموده وصمود أبطال الجيش العربي السوري.