تبادل القصف عبر مكبرات الصوت بين الكوريتين
أظهرت حكومة كوريا الجنوبية عن تفوقها في قوة البرامج الدعائية على جارتها الشمالية حتى وإن كانت تملك السلاح الذري.
وردا على أول تجربة نووية أجرتها بيونغ يانغ الأسبوع الماضي أعادت سيؤول تشغيل مكبرات الصوت الدعائية بأقصى طاقتها باتجاه الشمال لتبث مزيجا من أغاني البوب الكورية والرسائل الدعائية، وهو ما يثير استياء كوريا الشمالية.
من جانبها شغلت كوريا الشمالية مكبرات صوتها التي تبث باتجاه الجنوب رسائل تمجد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون وتهجمات على الرئيسة بارك غيون هي.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاثنين 12 كانون الثاني إنه «تم تشغيل مكبرات الصوت الكورية الشمالية في عشرة مواقع لكن تأثيرها ضئيل».
وتعود هذه الوسيلة في الحرب الدعائية النفسية إلى سنوات الحرب بين الكوريتين (1950-1953) عندما كانت وحدات متنقلة مزودة بمكبرات للصوت تتحرك على طول جبهة متقلبة جدا.
وفعلا أثارت هذه الرسائل سخط الكوريين الشماليين الصيف الماضي حتى وصل الأمر بهم إلى التهديد بقصف مكبرات جارتها الجنوبية بالمدفعية لإسكاتها.
وفي نهاية المطاف أوقفت سيئول مكبرات الصوت ضمن إطار اتفاق أبرم في نهاية آب سمح بوقف التصعيد الذي كان يهدد بنزاع مسلح، إلا أنه نص على أن قرار كوريا الجنوبية سيصبح لاغيا «إذا وقع حدث غير عادي».