دعماً لذوي الشهداء والأسر المحتاجة..سوق البركة الخيري.. تجربة غنية جديرة بالتكرار
يتواصل الإقبال على سوق البركة الخيري الذي تقيمه مؤسسة القدس الدولية /سورية/ في صالة الجلاء بدمشق محققا نسبة مبيعات جيدة من خلال إقامة سوق شاركت فيها مؤسسات حكومية وشركات خاصة وورشات عمل صغيرة ليكون بذلك تجربة غنية جديرة بالتكرار.
ويعد سوق البركة الخيري المبادرة الثانية من نوعها بعد مبادرة “لبينا الندا” التي أقيمت بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية على أن يعود ريع السوق كاملا لأسر الشهداء والأسر المتضررة جراء إرهاب المجموعات المسلحة.
وفتح سوق البركة الخيري المجال أمام المواطنين خلال سبعة أيام للتسوق بأسعار منافسة وتشجيعية ووصلت نسبة الحسم في أسعار بعض المواد وخصوصا الألبسة إلى 70 بالمئة فيما تراوحت نسبة الحسم في مواد أخرى من 20 إلى 50 بالمئة.
وأكثر ما يميز سوق البركة الخيري الدور الكبير للشباب سواء من حيث عمليات البيع والشراء أو من خلال التنظيم والعمل بعد أن وفر لهم فرصة عمل مناسبة تناسب ظروفهم ووقتهم وقد وصف أحد المشاركين وهو طالب في السنة الثالثة “هندسة ميكانيك” السوق بالفرصة الجيدة لتأمين دخل مقبول خلال فترة وجيزة عبر العمولة التي يتقاضاها عن كل قطعة يبيعها من صاحب المواد.
وتشير إحدى السيدات التي فرشت بضاعتها على إحدى الطاولات إلى أن الإقبال كان مدهشا خلال أيام العرض وإنها حققت نسبة مبيعات جيدة مبينة أن السوق وفر لها مكانا مناسبا لعرض المواد التي تصنعها في المنزل من إكسسوارات وادوات للزينة فيما تبين سيدة أخرى على طاولة مجاورة أنها صنعت الحلوى بتصاميم مميزة وأشكال فريدة وفي كل يوم تبيع كل ما لديها.
أما أصحاب الورشات الصغيرة فكان لهم نصيب من الفرصة التي منحها السوق لعرض المنتجات وبيعها من منحوتات وأوان شعبية قديمة حيث يقول الشاب خالد إن بضاعته المعروضة صنعت في ورشة والده بأحياء دمشق القديمة ويقوم ببيعها في السوق بأسعار مخفضة مبينا أن الطابع الخيري للسوق شجعه على المشاركة فيه ولا سيما أن ريعه يعود بالنفع على أسر الشهداء والأسر المحتاجة.
ولم تكن الفعاليات التجارية والاقتصادية السورية غائبة عن السوق يدفعها الحس الوطني والرغبة في المشاركة حيث حضر بقوة وبنسبة حسم كبيرة تجار الألبسة والعطورات وأدوات التجميل والزينة من أصحاب المحلات والتجار في الصالحية وباب توما والحمرا والبزورية وغيرها من الشركات والمؤسسات التجارية.20140207-155631.jpg
وتمثلت المشاركة المميزة بعدد مؤسسات التدخل الإيجابي كالمؤسسة العامة لتوزيع المنتجات النسيجية “سندس” والمؤسسة العامة الاستهلاكية إلى جانب عدد من الشركات الخاصة عبر تقديم أنواع مختلفة من المواد الغذائية والحاجيات الأساسية للمواطنين من زيوت وسمون وحبوب وحليب أطفال وأجبان ومواد تموينية ومعلبات وعصائر وغيرها من المواد بحسومات كبيرة.
ويبقى التقييم الأهم من المواطنين الذين يرتادون السوق لتأمين بضاعتهم حيث عبر الكثيرون منهم عن سعادتهم بتوفر سوق قريب وشامل لمختلف المواد بأسعار مناسبة واصفين السوق بالتجربة الممتازة مقارنة بالأسواق المجاورة لتقول إحدى السيدات.. “أشعر بالطمأنينة عندما أشتري بضاعتي من هذا المكان” معربين عن رغبتهم في أن يستمر السوق فترة أطول أو يتكرر في أوقات متقاربة.
ولم تخف المشرفة على السوق خلود شباب أن المنخفض الجوي الذي طرأ على البلاد جعل الحركة تخف قليلا الا انها عاودت كثافتها في اليوم التالي مبينة أن السوق جهز 150 طاولة مأجورة للمشاركين يعود ريعها كاملة إلى أسر الشهداء والأسر المحتاجة ضمن إجراءات وترتيبات مؤسسة القدس الدولية /سورية/ التي تقيم السوق مع دراسة إمكانية إقامة أسواق مشابهة في المحافظات السورية.
البعث ميديا – سانا