نائب تركي يشبه أردوغان بـ” السبّاك” وزعيم المعارضة يطالبه بالرحيل
انتقد أوكتاي فورال عضو البرلمان التركي عن حزب الحركة القومية، محاولات أردوغان التستر على فضيحة الفساد والرشوة التي تورط بها هو وحكومته، عن طريق السيطرة على القضاء والإعلام.
وقال النائب فورال في حديثٍ أوردت صحيفة “سوزجو” التركية مقاطع منه: ” إن أردوغان يقتل ويغتال القوانين، ويأتي بالقضاة الذين يتفق معهم ويناسبوه، ويريد إسكات الإعلام ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إخفاء أشرطة التسجيل الصوتي التي تفضح حقيقة العصابة التي تدير تركيا، إنه يريد إنشاء إعلاماً في تركيا يتحكم به عن بعد كما يريد، إن الإرادة الوطنية للشعب وحرية الأمة التركية في خطر” وتابع فورال حديثه بالقول: إني أتوجه بالنداء إلى جميع القضاة والحقوقيين ووسائل الإعلام التركية وأقول لهم عن حريتنا وحقوقنا في خطر، يجب أن ننقذ تركيا من جبروت هذه العصابة الخطيرة والديكتاتورية التي تتحكم بهذه البلاد “
ويختم فورال حديثه قائلاً: انظروا إلى هذه الأمور التي ينشغل فيها من يقول عن نفسه بأنه زعيم عالمي! رئيس الوزراء تحول اليوم إلى أشبه بمحرر أخبار، فأصبح هو من يعطي الأوامر بنشر هذا الخبر أو لا، وربما قريباً سيتحول إلى مصور ويتدخل حتى في الصور التي يجب أن تنشر في الإعلام، يعقد صفقات الإعمار والبناء وكأنه عمال تمديدات صحية “سبّاك”.
ومن جهة ثانية شنَ كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء طيب أردوغان بسبب تدخله حتى في استطلاعات الرأي العام التي تجري في تركيا بشأن الانتخابات البلدية القادمة و بحسب صحيفة “يورت” التركية، قال كيليتشدار أوغلو :” بالأمس كنت أقول عنه ديكتاتور، ولكن اليوم سأقول عنه ديكتاتور ومحتال أيضاً، إنه يتدخل بشكل مباشر في استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات المقبلة، ويعطي تعليماته الخاصة للإعلام في هذا الشأن، وهذا يسمى احتيال بالطبع ” .
ويتابع كيليتشدار أوغلو حديثه في مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس في اسطنبول: ” نحن منذ البداية كنا نشكك في استطلاعات الرأي التي تجريها بعض الشركات والمؤسسات الإعلامية في تركيا، ولكن الغريب في الأمر الآن، قيام رئيس الوزراء بالتدخل بشكل مباشر في الإعلام وفي نتائج استطلاعات الرأي.”
وختم كيليتشدار أوغلو مؤتمره الصحفي بالقول:” لا يجب أن يبقى رجب طيب أردوغان على هذه الكرسي، وأن بقي جالساً عليه فاعلموا جيداً أنه بسبب قلة حيائه، فأي إنسان يجب أن يشعر بقليل من الخجل والحياء بعد كل هذا”. صحيفتي سوزجو ويورت التركيتين.
البعث ميديا – ترجمة: أسامة شحود