أخبار البعث

دبور: ضرورة التزام البعثيين بنشر مشروع البعث القومي وتعميقه

أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي (في الأردن) فؤاد دبور، في بيان، على قومية أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي منذ انطلاقته، وعلى أن العرب أمة واحدة، وعلى ضرورة الخروج من حالة التجزئة والتشرذم والضعف، مشكلا بذلك حركة نضالية قومية ثابتة على مبادئها أثْرت الفكر القومي العربي، وان كانت أساليب العمل تتطور وفقا للظروف ومعطياتها.

وشدد دبور على أن البعث، فعّل دور الأمة العربية الحضاري والثقافي ووضع الأساس لإنقاذها من تداعيات ما لحق بها من مشاريع الاستعمار التي عملت على تجزئتها وتفكيكها وخلق الصراعات البينية بينها.

وإذ ركز البعث في مشروعه على النظرية القومية الاشتراكية فإنه عبر بذلك عن تجذره في الوعي القومي العربي المتجدد والمتطور.

وأكد امين عام البعث العربي التقدمي، فؤاد دبور، على ضرورة التزام البعثيين ـ وبخاصة في ظل المستجدات التي تواجهها الأمة العربية بعامة والقطر العربي السوري بخاصة، على نشر مشروع البعث القومي وتعميقه لدى الجماهير ودفعها باتجاه تحقيق دولة العرب الحرة الواحدة.

وخلص دبور إلى أن البعث مشروع قومي عربي موجه ضد التجزئة والسيطرة الاستعمارية بجميع أشكالها السياسية والعسكرية والاقتصادية، وقد اعتبر البعث القومية العربية دافعا والأمة العربية حقيقة حضارية قائمة في التاريخ ومستمرة ومتطورة في مواكبة العصر وهو بذلك مشروع ديمقراطي تحرري ثوري يهدف إلى احداث تغيير شامل في بنية المجتمع العربي بنقله من واقع التجزئة والتخلف إلى واقع مجتمع عربي اشتراكي موحد تسوده العدالة الاجتماعية بعيدا عن الاحتكار والاستغلال.

 

وفيما يلي النص الكامل للبيان :

حزب البعث العربي الاشتراكي والمشروع القومي العربي

حزب البعث العربي الاشتراكي وحدوي قومي وقد أعلن عن قومية أهدافه منذ انطلاقته حيث رفع شعاره الثابت والدائم، “امة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة، واعتبر الوحدة العربية الهدف والمبدأ الأساسي مما أعطى الحزب بعده القومي في شعاراته ومبادئه ونضاله.

وجاء دستور الحزب مؤكدا لهذه الحقيقة عبر العديد من مواده (حزب البعث العربي الاشتراكي) يؤمن بأن العرب امة واحدة لها حقها الطبيعي في دولة واحدة حرة في توجيه مقدراتها، ويعالج حزب البعث السياسة القطرية وفقا للمصلحة القومية العليا.

والبعث  حزب عربي شامل، انتشرت فروعه في سائر أقطار الوطن العربي، ما يؤكد ارتكاز البناء التنظيمي القومي استنادا إلى الإيمان بوحدة الأمة العربية وقد تم تطبيق هذا البناء على ارض الواقع عبر سلسلة مؤتمراته القومية حيث انبثقت عنها قيادة قومية تشرف عليها تنظيميا وثقافيا وسياسيا.

وعملت، وما تزال، على ترسيخ مبادئ الحزب وأهدافه وشعاراته وأساليب نضاله عبر متابعة مسيرة منظمات الحزب القومية، بمعنى إن مشروع حزب البعث العربي الاشتراكي، مشروع قومي عربي . وقد تأكد هذا المفهوم عبر البنية التنظيمية القومية للحزب، ما جعله الحزب الأرقى والأعلى في الوطن العربي مضمونا وفكرا وعقيدة وتعبيرا جادا عن حاجات الجماهير العربية المتطلعة فعليا إلى بناء وحدتها، حيث القوة والقدرة على الخروج من حالة التجزئة والتشرذم والضعف التي تعيشها معظم أقطار الوطن العربي.

وعندما نقول بأنه الأرقى ذلك لان البعث حركة نضالية قومية ثابتة على مبادئها وان كانت أساليب العمل تتطور وفقا للظروف ومعطياتها. وكذلك لان البعث ومنذ ولادته، شكل حدثا قوميا تاريخيا أثرى الفكر القومي العربي ن وكان ولا يزال، المشعل الذي أضاء، ويضيء، طريق النضال القومي، كما مثل أيضا طموح الجماهير العربية في تحقيق تطلعاتها في الوحدة والحرية والاشتراكية.

وإذا ما استعرضنا تاريخ الحزب ونضالاته نجد الكثير من الأدلة التي جسدت عمقه القومي بأشكال وصيغ متعددة سواء أكان ذلك يتعلق بمنظمات الحزب القومية أم تجسيده الهوية القومية للأمة العربية أم النضال العنيد في مواجهة مخططات وسياسات أعداء الأمة: الاستعمار، الولايات المتحدة الأمريكية، الحركة الصهيونية، الطورانية التركية، وهذا ما نراه على ارض الواقع؛ اليوم، في سورية العربية التي يقود الحكم فيها حزب البعث العربي الاشتراكي.

لقد أسهم مشروع البعث القومي وبشكل كبير في تفعيل دور الأمة العربية الحضاري والثقافي ووضع الأساس لإنقاذها من تداعيات ما لحق بها من مشاريع الاستعمار التي عملت على تجزئتها وتفكيكها وخلق الصراعات البينية بينها، بل وحتى بين أبناء القطر العربي الواحد.

وعندما يركز البعث في مشروعه على النظرية القومية الاشتراكية فإنه يعبر بذلك عن تجذره في الوعي القومي العربي المتجدد والمتطور ما يدلل على أصالته وعليه فإن مشروع البعث في نظريته القومية، يؤكد وجها جديدا عصريا واستجابة واعية للواقع العربي على طريق إنقاذه وتغييره إلى الأفضل، كما أكد المشروع على وحدة مصير الأمة بمواجهة جميع التحديات الكبرى التي تتعرض لها الأمة، ما يتطلب توحيد جميع إمكانات الأمة وحشد طاقاتها البشرية والاقتصادية والعسكرية لمواجهة هذه التحديات.

إنه من الضروري التزام البعثيين في ظل المستجدات التي تواجهها الأمة العربية بعامة والقطر العربي السوري بخاصة ـ حيث الهجمة الأمريكية الصهيونية الاستعمارية الإرهابية المعادية ومعها أنظمة عربية وإقليمية تعمل على تنفيذ مشاريعها ومخططاتها التي تستهدف الهوية القومية والنضال المتواصل ـ من اجل نشر مشروع البعث القومي وتعميقه لدى الجماهير ودفعها باتجاه تحقيق دولة العرب الحرة الواحدة.

ان ما يميز حزب البعث العربي الاشتراكي ومشروعه القومي، هو الحفاظ وبثبات على المبادئ الأساسية “الوحدة والحرية والاشتراكية” واستنادا إلى هذا المشروع ومضمونه تأتي رؤية الحزب بتلازم جدلي لمبادئه الأساسية بحيث يؤدي تحقيق أي منها إلى تحقيق المبدأين الآخرين نعم المشروع القومي عند البعث هو:

1-    مشروع قومي عربي موجه ضد التجزئة والسيطرة الاستعمارية بجميع أشكالها السياسية والعسكرية والاقتصادية، يناضل من اجل تحقيق الاستقلال القومي والوحدة العربية عبر وحدة نضالية جماهيرية عربية شاملة.

2-    اعتبر القومية العربية دافعا والأمة العربية حقيقة حضارية قائمة في التاريخ ومستمرة ومتطورة في مواكبة العصر، مثلما أكد على الربط الجدلي بين مضامين شعاراته الثلاثة للنظرية القومية، الوحدة والحرية والاشتراكية باعتبارها وحدة لا تتجزأ وهذا ما أصبغ عليها المفهوم التقدمي.

3-    مشروع ديمقراطي تحرري ثوري شامل يهدف إلى احداث تغير شامل في بنية المجتمع العربي بنقله من واقع التجزئة والتخلف إلى واقع مجتمع عربي اشتراكي موحد تسوده العدالة الاجتماعية بعيدا عن الاحتكار والاستغلال.

نعود لنؤكد على نضالات البعث والتمسك بالحزب ومبادئه وفكره.

 

 

الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي – الأردن

فـــــؤاد دبــــــور

 

البعث ميديا || عمان – محمد شريف الجيوسي