ثقافة وفن

مجلة الفكر السياسي في عددها الجديد.. الحرب على سورية

تضمن العدد الجديد من مجلة الفكر السياسي الفصلية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب عددا من البحوث والدراسات تناول معظمها الصمود السوري في وجه الحرب الإرهابية ودور السياسة الصهيوأمريكية وأدواتها بالمنطقة.

وفي افتتاحية العدد كتب رئيس التحرير الدكتور جابر سلمان قراءة بعنوان: “سورية الرقم الأصعب”، جاء فيها إن المتتبع للمشهد السياسي في المنطقة منذ إطلاق العنان للربيع العربي المزعوم يدرك أن هدف مشروع الهيمنة الغربي الصهيوأمريكي هو خلخلة منظومة القيم في دول المنطقة تمهيدا لأضعافها وجعلها نهبا لرياح التغيير في سياق ما أسموه الفوضى الخلاقة التي تعد أخطر ما في مشروع الشرق الأوسط الجديد لما يحمله من هدم لبنى الدول التحتية.

وكتب حسن إبراهيم أحمد دراسة بعنوان: “جدلية الأمن والثقافة” بين فيها أن مصادر تهديد أمن الإنسان تعددت فأصبحنا نسمع عن الأمن الغذائي والمائي والاقتصادي والصناعي والمعلومات، وغيرها من أشكال تتأسس على مصادر التهديد للبشرية مثل الأمن النووي وأمن الأوبئة، أما الأمن الثقافي الذي بات متداولا بكثرة الآن فيعني أن خطرا يتهدد الثقافة فعليا.

أما الباحث محمد الحوراني فكتب في دراسته “تركيا والتحالف الداعشي الصهيوني لتدمير سورية” أن السياسة الخارجية التركية واجهت في فترة حكم حزب العدالة والتنمية سلسلة من الإخفاقات الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أنها تنسق مع الكيان الصهيوني نظرا لالتقاء المصالح وتقاطعها بينهما، وإن تركيا أرادت ركوب موجة ما يسمى بالثورات العربية لتحقيق جملة من الأهداف، في مقدمتها تحقيق العثمانية الجديدة فتحركت باتجاه أقطار الوطن العربي، واستثمرت صعود حركة الإخوان المسلمين لفترة إلى سدة المشهد السياسي في مصر وتونس.

وفي بحث “العلم والتكنولوجيا والمجتمع” كتب الدكتور معنى النقري: كثيرون هم المختصون الذين بحثوا المحددات الاجتماعية للمعرفة والاستعراب وبينوا تأثير الثورة العلمية التقنية والعصر الراهن على تزايد وتصاعد أثر الظروف والشروط الاجتماعية على النشاط العلمي، ومن هؤلاء المختصين “فاغنر” الألماني الذي قدم إضاءات إضافية في هذا الخصوص.

وفي العدد دراسات أخرى ومنها “المواطنة بين النظرية والتطبيق” و”السياسة البريطانية في المشرق العربي” و”التطرف والإرهاب وتصفية النخب السورية” و”الإستراتيجية الصهيوأمريكية” و”الحرب العدوانية على سورية” و”العلم والتكنولوجيا والمجتمع”، وقراءة في كتاب بعنوان الفضائيات العربية بين عولمتين للدكتور خلف الجراد.