محليات

خلال لقائه وفدا ايطاليا.. يازجي: سورية ستفتح أبوابها أمام زوار العالم

أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أن سورية ستعود وتفتح أبوابها أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم وإن إرادة وتصميم أبنائها سينتصران على الإرهاب الذي يحاول استهداف تاريخها وحضارتها وثقافتها.

وخلال لقائه وفدا من أبناء الجالية السورية في إيطاليا والهيئة الأوروبية للدفاع عن سورية ومنظمة سوليد الإيطالية، قال يازجي: إن الجالية السورية في إيطاليا أبدت اهتماما استثنائيا في متابعة ملف الحفاظ على التراث السوري الذي تستهدفه التنظيمات الإرهابية المسلحة بطريقة ممنهجة، عبر التدمير والنهب، حيث طالبت هذه الجالية دوما بحمايته والضغط على الدول الداعمة والممولة للإرهاب لتوقف دعمها.

وقدم يازجي خلال اللقاء شرحا حول الأضرار التي لحقت بالقطاع السياحي في سورية نتيجة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها والتي تسببت بخروج عدد كبير من المنشآت السياحية عن الخدمة وتدمير عدد كبير منها، كما تمثلت الخسارة الأكبر للقطاع السياحي باستهداف التنظيمات الإرهابية لعدد من المواقع الأثرية المهمة في سورية، بعضها مدرج على لائحة التراث العالمي وتدميرها بشكل ممنهج، مشيرا إلى أن عدد المنشات السياحية التي عادت للعمل خلال السنتين الماضيتين بلغ 580 منشاة في مجال الإطعام والفنادق، كما قدمت الوزارة عددا من المشاريع والبرامج في مجال الترويج والتخطيط والاستثمار.

من جانبه بين الدكتور جمال أبوعباس رئيس الجالية السورية في إيطاليا، إن من يدافع عن سورية يدافع عن الإنسانية والتاريخ وعن نفسه، وخاصة أن الإرهاب وصل إلى عدد كبير من دول العالم، مشيرا إلى أن وجود الجالية السورية في إيطاليا ساهم في نقل الصورة الحقيقة لما يحدث في سورية، وفي دعم جهود الأصدقاء الإيطاليين للوقوف إلى جانب شعبها ودعمه، موضحا إن أكثر من 70 بالمئة من الشعب الإيطالي يتفهم الوضع في سورية وكشف حقيقة المؤامرة ضدها.

ولفت أبو عباس إلى أنه في إطار تقديم المساعدات للشعب السوري الصامد في مواجهة الإرهاب ستصل في الخامس من الشهر القادم مجموعة من المواد الإغاثية والأجهزة الطبية والأدوية مقدمة من الجالية السورية في إيطاليا وعدد من المنظمات الإيطالية.

وفي مجال دعم السياحة أشار أبو عباس إلى أنه يتم التنسيق والعمل مع وزارة السياحة لاستكمال النشاطات التي تقوم بها الجالية السورية في إيطاليا، التي أقامت عددا كبيرا من المعارض للصور الضوئية في عدد من المدن الإيطالية للتعريف بالسياحة في سورية، حيث يتم التنسيق لإقامة معارض أخرى قريبا تضم مجموعة من المجسمات التي تمثل عددا من اللقى والأماكن الأثرية في سورية ضمن إطار مبادرة “أنتمي” التي أطلقتها الوزارة.

بدوره بين رئيس جبهة التضامن الأوروبي مع سورية جوفاني فيولا أنه يتم العمل بالتعاون مع الجالية السورية في إيطاليا لدعم الشعب السوري، ونحن جاهزون لمتابعة الحملات لاستمرار هذا الدعم والتضامن، مشيرا إلى أن هذه الجالية هي “جالية قوية” تشعرنا دائما بحب الوطن ونشعر دائما بأننا ننتمي إلى سورية، والشعب الإيطالي يرتبط بعلاقات حضارية وتاريخية مع الشعب السوري.

وتضمنت المبادرة مرحلتين الأولى عبارة عن أيام سياحية سورية حول العالم لعرض صور لكنوز التراث السوري، فضلا عن عدد من الفعاليات والأنشطة التي أقيمت في عدد من دول العالم، أما المرحلة الثانية فتهدف إلى دعم مواقع التراث السوري ومكانتها العالمية ودعم الصناعات التقليدية والحرف اليدوية.