وزير الصحة يبحث وهوف إجراءات الوقاية من وباء أنفلونزا إتش1 إن1
بحث وزير الصحة الدكتور سعد النايف وممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيث هوف تطورات الوضع الوبائي للانفلونزا إتش1 إن 1 على المستويين الإقليمي والعالمي وإجراءات الوقاية منه في ضوء إبلاغ المنظمة عن تسجيل حالات في إقليم شرق المتوسط بهذا الفيروس.
وعرض الوزير النايف الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مؤخرا للوقاية من العدوى ووقف الانتشار بالنسبة للأمراض التنفسية الموسمية ومن ضمنها مرض الإنفلونزا الى جانب البروتوكول العلاجي المعتمد لديها لتدبير الحالات المصابة بالأمراض التنفسية ومنها إتش 1 إن 1 في المؤسسات الصحية.
وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة قامت مؤخرا بتوزيع دفعات من اللقاحات المضادة للأنفلونزا التي تم توفير جزء منها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على مديريات الصحة في المحافظات كما أعطت التعليمات إلى دوائر الأمراض السارية لتفعيل خطة الاستجابة فيما يخص تدابير الإصابات المحتملة بانفلونزا إتش1 إن1في المشافي العامة.
وطلب الوزير من المنظمة العمل على رفد الوزارة بالمزيد من اللقاحات المضادة للانفلونزا لإعطائها وكذلك المنافس الثابتة والنقالة والمستحضرات الدوائية ذات الصلة للتصدي لأي جائحة محتملة، لافتاً إلى أن الإجراءات الطبية والتقنية التي اتخذتها الوزارة تترافق مع التحضير لإطلاق حملة توعية صحية مجتمعية متكاملة لنشر الوعي الصحي بين مختلف فئات المجتمع حول تدابير الوقاية والحماية الذاتية من مرض إتش1 إن1 وذلك بالتشاركية والتعاون مع مختلف القطاعات المعنية في التوعية والتثقيف الصحي مع إيلاء أنشطة الاتصال والتوعية الصحية المباشرة للأسر المقيمة في مراكز الإقامة المؤقتة اهتماما خاصا.
من جانبها أوضحت هوف أن مرض إتش1 إن1 آخذ في الانتشار ولاسيما في نصف الكرة الأرضية الشمالية وتم تسجيل عدد من الإصابات والوفيات في بعض دول الإقليم مشيرة إلى أن التصدي لهذا النوع من الانفلونزا يتطلب اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر في المؤسسات الصحية والطواقم الطبية وباقي العاملين الصحيين والمخالطين وأن تتماشى هذه التدابير مع الاستراتيجيات العامة لمنظمة الصحة العالمية للتصدي لهذا المرض.
وأبدت ممثلة منظمة الصحة العالمية الاستعداد التام لتأمين الأدوية والمواد المطلوبة والمساعدة في تحضير خطة الاستجابة على مستوى المؤسسات الصحية، لافتة إلى أن المنظمة لن تدخر جهدا في مساعدة الوزارة بما يمكنها من تنفيذ خططها الصحية لمجابهة هذا المرض وفق أقصى الإمكانات المتاحة ولاسيما في ظل الظروف الراهنة التي يتعرض فيها القطاع الصحي في سورية لضغوطات متزايدة جراء الأزمة.