منفذو الاعتداء الإرهابي على موكب الحلقي.. يعترفون
أقر عدد من إرهابيي “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي من الجنسيتين السورية والعراقية بقيامهم بتنفيذ التفجير الإرهابي الذي استهدف موكب رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي في 29 من شهر نيسان العام الماضي بمنطقة المزة في دمشق، وأسفر عن وقوع ضحايا وأضرار مادية.
وفي اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية قال الإرهابي يوسف فراس دعدوش الملقب “أبو عبيدة حميد”: أنا من مواليد دمشق وأحمل إجازة جامعية في اللغة الإنكليزية وأعمل في مجال الكمبيوتر وقد انضممت إلى “جبهة النصرة” وأعمل كمسؤول إداري لها في دمشق.
وأضاف الإرهابي دعدوش: التقيت في شارع الثورة مع المدعو أبو أسامة السوري وشخص يدعى حسام العراقي وبدأنا بالتخطيط لتنفيذ عملية اغتيال تستهدف رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي لدى خروج موكبه في منطقة المزة فيلات غربية.
وقال الإرهابي دعدوش: إن المدعو حسام اتصل بي وطلب مني رصد توقيت خروج موكب رئيس الوزراء من منزله لكوني أسكن في المنطقة نفسها لكي يتم تحديد موعد تنفيذ العملية وقد قمت بمراقبة موعد خروج الموكب لعدة أيام واتصلت بالمدعو أبو دجانة المكلف بتفجير السيارة المفخخة وأخبرته بأن الموكب يخرج يوميا نحو الساعة التاسعة إلا عشر دقائق تقريبا.
من جهته قال الإرهابي إبراهيم محمد عباس الملقب عبد العزيز: أنا عراقي الجنسية وأحمل شهادة الدراسة الثانوية وقد انضممت إلى جبهة النصرة وأوكلت إلي مهمة أمير دمشق في الجبهة وتنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
وأضاف الإرهابي عباس إن المدعو أبو أسامة العراقي اتصل بي وكلفني باغتيال رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي وطلب مني التنسيق مع المدعو أبو أسامة السوري الذي التقيته في منطقة مساكن برزة وطلب مني الاتصال بشخص يدعى حميد للتنسيق معه حول كيفية تنفيذ العملية.
وقال الإرهابي عباس إن المدعو حسام أمير مفرزة ركن الدين قام باستطلاع المكان وأخبرني بأن تنفيذ المهمة سهل عن طريق ركن سيارة مفخخة في المكان المحدد لاستهداف الموكب فكلفت المدعو أبو عبد الله أمير المفرزة الأمنية في منطقة المزة باستطلاع المكان مرة ثانية.
وقال الإرهابي عباس: إن المدعو أبو عبد القادر مسؤول التفخيخ في منطقة القابون قام بتفخيخ سيارة من نوع مازدا فاميلي كحلية اللون وأرسلها إلى منطقة مساكن برزة إلى شخص يدعى أبو علي.
وأضاف الإرهابي عباس: إن حميد قام برصد حركة الموكب وأخبر أبو دجانة الذي كان يتواجد في حديقة ابن رشد في المزة والذي قام بتنفيذ التفجير على تقاطع طرق أثناء مرور الموكب لكن العملية لم تتم بشكل كامل لأن سيارة رئيس الوزراء كانت مصفحة وكمية المتفجرات غير كافية.
بدوره قال الإرهابي حيدر عبد المطلب محسن الملقب حسام أبو جعفر عراقي الجنسية إنني حاصل على الشهادة المتوسطة وانضممت إلى جبهة النصرة منذ تأسيسها وأوكلت إلي عدة مهام منها نائب المسؤول العسكري العام للجبهة التي يترأسها الأمير الأردني أبو سمير وأمير مفرزة أمنية في منطقة ركن الدين وأمير كتيبة في قدسيا وقمت بتشكيل عدة مجموعات أمنية.
وأضاف الإرهابي محسن: طلب مني مراقبة موعد خروج موكب رئيس الوزراء لعدة أيام لكوني أسكن في نفس المنطقة فقمت بذلك وأخبرتهم بموعد خروج الموكب يوميا وهو نحو الساعة التاسعة إلا عشر دقائق فاتصل بي بعد يومين وأخبرني بالموعد المحدد لاستهداف الموكب وطلب مني الاتصال مع الشخص الذي سيقوم بتفجير السيارة المفخخة لدى مرور الموكب ويدعى أبو دجانة.
وقال الإرهابي محسن: وفي صباح اليوم التالي بدأت برصد الموكب الذي خرج في نفس التوقيت واتصلت بـ أبو دجانة وأخبرته بأن الموكب سيصل إلى المكان المحدد بعد بضع دقائق إلا أنني لم أسمع صوت الانفجار وكان ذلك بسبب مشكلة فنية.
من جانبه قال الإرهابي أسامة عبد الفتاح عبد الهادي الملقب أبو عبدالله-فلسطيني الجنسية: أحمل شهادة الثانوية العامة وأعمل خياطا وقد انضممت إلى “جبهة النصرة” وأوكلت إلي مهمة أمير المفرزة الأمنية للجبهة وأمير تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” في منطقة المزة.
وأضاف الإرهابي عبد الهادي إن الأمير عبد العزيز أخبرني بأن علي القيام بعمل هام يشكل ضربة أمنية كبيرة في منطقة المزة فاتصلت بالمدعو حسام الذي أخذني إلى منطقة المزة فيلات غربية وأخبرني بأن علينا ركن سيارة مفخخة في تلك المنطقة لأن موكب رئيس مجلس الوزراء يمر من هناك يوميا.
وقال الإرهابي عبد الهادي: وافقت على تنفيذ العملية مباشرة ثم عدت إلى عبد العزيز واتفقت معه على اختيار شخص من عناصر المفرزة الموجودة في منطقة المزة يدعى أبو دجانة ليقوم بدراسة المنطقة وكيفية تنفيذ العملية.
وأضاف الإرهابي عبد الهادي: إن المدعو أبو علي المدني طلب مني إحضار السيارة المفخخة من نوع مازدا فاميلي والتي كانت مركونة في مساكن برزة إلى الشارع الرئيسي في منطقة القابون وفي اليوم التالي خرجنا في السيارة سوية باتجاه منطقة العباسيين مرورا بمنطقة العمارة وساحة المرجة والبرامكة حتى وصلنا إلى المزة حيث قمنا بركنها بالقرب من أحد مداخل الطرق التي من المفترض أن يمر موكب رئيس الوزراء منها وقد استلمت جهاز التفجير عن بعد من المدعو أبو عبد القادر مسؤول التفخيخ.
وقال الإرهابي عبد الهادي اتصلت مع أبو دجانة وطلبت منه المجيء لأطلعه على المكان الذي ركنا فيه السيارة والمكان الذي سيقف فيه على بعد 100 متر تقريباً لتنفيذ عملية التفجير .
وأضاف الإرهابي عبد الهادي إن المدعو عبد العزيز أمير دمشق اتصل بي وحذرني من أن تنفيذ العملية يجب أن يتم خلال المدة الزمنية المطلوبة لأن رئاسة الوزراء كانت أصدرت قرارا يقضي بتعطيل الجهات العامة لمدة ستة أيام وكان علينا تنفيذ التفجير قبل قدوم العطلة.
وقال الإرهابي عبد الهادي: قمت بإجراء دراسة للمنطقة ووجدت أن أنسب مكان لاستهداف الموكب هو بالقرب من الحديقة الفرنسية حيث انه كان يمر من طريقين فقط الأول باتجاه مشفى يافا والثاني باتجاه برج تالا وفي اليوم التالي نقلت السيارة عبر طريق مشفى يافا إلى زاوية الحديقة الفرنسية ثم أحضرت المدعو أبو دجانة وأخبرته بأن مكان السيارة قد تغير وأن عليه البقاء داخل الحديقة خلف خزان الكهرباء لأنه سيحميه من الصدمات التي ستنجم عن التفجير.
وقال الإرهابي عبد الهادي: وفي صباح اليوم التالي أخذت السيارة إلى أوتوستراد المزة واستبدلت بطاريتها بأخرى جديدة كما استبدلت دارة التفجير بدارة جديدة تحسباً لأي خلل يمكن أن يحدث خلال تنفيذ العملية ثم ركنتها على زاوية الحديقة وأعطيت أبو دجانة الرقم الجديد لدارة التفجير.
وأضاف الإرهابي عبد الهادي وبعد أن قام أبو دجانة بتنفيذ العملية اتصل بي مباشرة وأخبرني بأنه قد تم تفجير السيارة فطلبت منه القدوم إلي في منطقة البرامكة والتقينا قرب ساحة الحجاز ثم اتصلت بالمدعو عبد العزيز وأخبرته بأن العملية تمت فجاء إلينا.
وقال الإرهابي محمد معاوية خالد أدهم الملقب أبو دجانة: أنا سوري الجنسية وأحمل شهادة الدراسة الإعدادية وقد انضممت إلى “جبهة النصرة” تحت إمرة المدعو قاسم مجاريش الملقب أبو أنس الدرعاوي وكنت أعمل عنصرا في مفرزة المزة بعد انفصالي عن “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
وأضاف الإرهابي أدهم: اتصل معي المدعو أبو عبد الله وطلب مني الذهاب برفقة المدعو حسام إلى منطقة المزة فيلات غربية كي يطلعني على الهدف الذي سيتم استهدافه فأطلعني على الحارة التي ستخرج منها الشخصية المهمة التي لم يخبرني من هي.
وقال الإرهابي أدهم أخبرت أبو عبد الله وقلت له إنني ذهبت واطلعت على المكان وعرفت الهدف فطلب مني الذهاب في اليوم التالي ومراقبة السيارات التي ستخرج في الوقت الذي أعطاني إياه دون أن يعطيني رقم الشخص الذي سأخبره لأن السيارة المفخخة لم تصل بعد إلى المزة.
وأضاف الإرهابي أدهم.. ثم ذهبت في اليوم التالي إلى المكان المحدد وبدأت بمراقبة السيارات التي ستخرج من هذا المكان في نفس التوقيت الذي أعطاني إياه أبو عبد الله ووقفت تقريبا من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الساعة التاسعة والنصف وشاهدت السيارات وعرفت نوعها والمكان الذي تخرج منه.
وقال الإرهابي أدهم.. وفي اليوم التالي وقفت في نفس المكان الذي قال عنه حسام حيث كان يبعد عن السيارة المفخخة نحو 100 متر وانتظرت حتى اتصل معي حميد مرة ثانية بعد نحو ساعة وربع حيث قال لي إن السيارة المطلوبة يمكن أن تخرج خلال عشر دقائق أو ربع ساعة.
وأضاف الإرهابي أدهم: ثم قمت بالاتصال بدارة الموبايل ورقم دارة السيارة المفخخة الذي أعطاني إياه المدعو عبد الله وانتظرت لمدة 20 دقيقة تقريبا وانتظرت حتى خرجت السيارات التي أعطوني مواصفاتها ولكن بسبب بعدي عن المكان لم أكن قادرا على التحقق من نوع السيارات تماما عند خروجها حيث كانت مسرعة ولم أستطع ضغط الأزرار بسرعة وهي 119 ولذلك فشلت العملية في ذلك اليوم.
وأضاف الإرهابي أدهم: وفي اليوم التالي وقفت في نفس المكان وبدأت الاقتراب من السيارة حتى أصبح البعد بيني وبينها نحو 50 مترا ووقفت خلف شجرة كبيرة أمام عمود كهرباء للاحتماء بها فخرجت السيارة الأولى وحينها قمت بالضغط على الرقم 1 مرتين على دارة الموبايل وعندما شاهدت بقية السيارات تخرج ضغطت على الرقم 9 ولكن السيارة لم تنفجر وكذلك الأمر على مدى يومين اخرين.
وقال الإرهابي أدهم: وفي صباح اليوم السادس التقيت مع أبو عبد الله قبل العملية بنحو ساعة داخل الحديقة وأعطاني رقما جديدا وهو 112 وبعد أن اتصل بي حميد في الساعة التاسعة وخمس دقائق وأخبرني بأن سيارات الموكب قد اقتربت مني قمت بالضغط على الرقم 1 مرتين وعندما أصبحت السيارات قرب السيارة المفخخة ضغطت على الرقم 2 وحصل التفجير واتصلت مع أبو عبد الله وأخبرته بأن العملية قد تمت.
بدوره قال الإرهابي عبد الرحمن عمر غريب الملقب أبو عبد القادر: أنا من مواليد دمشق وأحمل شهادة الدراسة الابتدائية انضممت إلى “جبهة النصرة” وأوكلت إلي مهمة مسؤول التفخيخ في منطقة القابون.
وأضاف الإرهابي غريب: إن المدعو أبو محمود العراقي وهو أمير التفخيخ في القابون أخبرني بأن المدعو عبد العزيز قد أعطى الأمر بتجهيز سيارة مفخخة بـ70 كيلوغراما من المواد المتفجرة. وقال الإرهابي غريب: إن المدعو أبو علي المدني رئيس المفرزة الأمنية في القابون التابعة لـ “جبهة النصرة” قام في اليوم التالي بجلب سيارة من نوع مازدا فاميلي كحلية اللون وقمنا بتفخيخها ليتم تفجيرها عن بعد بواسطة الهاتف الجوال.
وأضاف الإرهابي غريب: وبعد أن جهزنا السيارة قام المدعو أبو محمود الذي كان يقوم بجلب المواد المتفجرة من المدعو أبو أسامة في منطقة حمورية بالغوطة إلى مقر التفخيخ في القابون عبر النفق بتسليمها إلى أبو علي المدني المكلف بإخراج السيارات المفخخة من القابون لتسليمها إلى بعض الأشخاص الذين يعملون كعناصر أمنية داخل دمشق للقيام بتفجيرها في الأماكن المطلوبة.
من جانبه قال الإرهابي أيمن إبراهيم عليوي الملقب أبو علي: أنا من محافظة حماة وأعمل ضابطا في الدفاع المدني وقد انضممت إلى جبهة النصرة وأوكلت إلي مهمة إدخال السيارات المفخخة من منطقة القابون إلى دمشق.
وأضاف الإرهابي عليوي: وفي أحد الأيام اتصل بي المدعو نزار المدني الملقب أبو علي وطلب مني أن أنتظره عند مدخل القابون لأنه كان يريد إدخال سيارة من نوع مازدا فاميلي كحلية اللون إلى دمشق وبالفعل ذهبت إلى المكان المتفق عليه وعند وصول السيارة صعدت إلى جانب السائق ولدى وصولنا إلى الحاجز الموجود في أول مدخل القابون أخرجت له بطاقة الدفاع المدني التي أحملها ومررنا بسهولة ثم قمنا بركن السيارة بالقرب من أحد محال إصلاح السيارات عند الحديقة الموجودة في أول القابون وانتهت مهمتي هنا.