ثقافة وفن

لوحات من سحر الشرق.. معرض للفنان أحمد رمضان

رغم تعدد التقنيات والمدارس الفنية وأسلوب الطرح في لوحات معرض “وتر شرقي” للفنان احمد رمضان المقام حاليا في ثقافي أبو رمانة، إلا أنه استطاع ربط لوحات المعرض بخيط فني واحد استوحاه من سحر الشرق وغنى التراث السوري، ليشكل خليطا مميزا تجسد في عشرين لوحة من الحجم الكبير منها ثلاث لوحات جدارية.

وقال رمضان أردت في هذا المعرض أن أقدم رؤية خاصة أجسدها في تكوين ولون وطابع عربي يأخذنا لأصالتنا العربية، مبينا أنه استوحى بعض أفكار لوحاته من قصائد للشاعرين جبران خليل جبران ومحمود درويش إضافة إلى أغاني فيروز.

وعن لوحته التي حملت اسم “شرقيات” وهي اكبر لوحة جدارية في المعرض، أوضح أنه ضمنها عددا من اللوحات الصغيرة تناولت مواضيع تراثية وقطع زينة شرقية قديمة، إضافة إلى المرآة والخرزة الزرقاء ليظهر مكانة الفن الشرقي ودور الجيل الجديد في الحفاظ عليه ومتابعة العمل في الإبداع ذاته الذي قدمه الأجداد.

وذكر رمضان أنه استفاد من تقنيات متنوعة من الطباعة اليدوية إلى الكولاج والألوان الزيتية والباستيل والقلم الجاف والحبر ليقدم تكنيكا فنيا خاصا به يعبر عن جمال الشرق.

يذكر أن معرض “وتر شرقي” يستمر حتى 28 الشهر الجاري، وهو المعرض الفردي الثالث للفنان احمد رمضان بعد معرض “عبق الشام” الذي أقامه في دمشق عام 2010، ومعرض “من الذاكرة” الذي أقامه في العراق عام 2013، كما شارك في عدد من المعارض الجماعية والثنائية، منها معرض مشترك “عين على سورية” في خان أسعد باشا عام 2014.

يشار إلى أن الفنان أحمد رمضان من مواليد ديالى بالعراق سنة 1986 انتقل إلى سورية طفلا وصقل موهبته الفنية في دمشق، من خلال الدورات التدريبية بمعهدي أدهم اسماعيل ووليد عزت للفنون، ويتابع دراسته في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق وعمل مدربا للرسم في مراكز الهلال الأحمر العربي السوري، ومراكز وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.