ثقافة وفن

معبرا عن حبه للوطن.. رامي حاج حسن يعرض «30» لوحة تشكيلية

تحت عنوان آبرو قدم الفنان رامي حاج حسن معرضه الفردي الأول مستخدما طريقة في الرسم تعتبر من الفنون القديمة، وهي فن الرسم على الماء مع ربطها بأسلوب جديد ومعاصر في الطرح، حيث دمج هذا الفن بحروفيات الخط العربي مع مزيج لوني يحمل روح التفاؤل والأمل والجمال.

وتضمن المعرض الذي افتتح مساء أمس في قاعة المعارض في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق 30 لوحة فنية تشكيلية عبر فيها الفنان حسن عن عشق الوطن مؤكدا أن الفنان السوري مستمر في العطاء والإبداع.

وأوضح الفنان حسن أن فن الرسم على الماء والذي يعرف بفن “الآبرو” هو فن قديم عرف في بلاد فارس وشرق آسيا ولم ينتشر كثيرا في سورية، يعتمد على الرسم على الماء المخلوط بمواد معينة لجعله كثيفا ثم يتم نثر الألوان المختلفة من الزيتية إلى الإكرليك وغيرها على الماء، لتتمدد وتأخذ أشكالا معينة من خلال استخدام أدوات الرسم ليتم بعدها سحب الرسم على الكرتون وتنشيفه ومعالجته ليصبح لوحة فنية.

وأشار حسن إلى أنه في هذا المعرض استخدم تقنيتين الأولى “آبرو مجرد” كما في اللوحات التي حملت عدة ألوان وتقنية ثانية هي “تقهير الورق” عن طريق تعشيقه بحبر الجوز وتشكيله على الورق بشكل يحاكي ورق البردة القديم، كما في اللوحات التي تضمنت لونا واحدا.

من جانبه ذكر مدير الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون جوان قرجولي أن الفنان رامي حاج حسن هو تشكيلي وموسيقي فهو عازف على آلة الطنبور، وقدم أكثر من حفل موسيقي في الأوبرا، مشيرا إلى وجود الموسيقا في لوحات الفنان حسن من خلال تجسيد تمازج لوني دقيق يشبه تمازج الألوان في العزف الموسيقي حيث قدم في بعض اللوحات مزجا لتدرجات لون واحد كما قدم مزجا لعدة ألوان في لوحات أخرى وهذا نجده في الموسيقا أيضا، كما إنه أبدع في استخدام تقنية الرسم على الماء وهو من الفنون غير المعروفة لدى الكثير.

يشار إلى أن معرض آبرو يستمر حتى الـ 29 من الشهر الجاري وسيقيم الفنان رامي حاج حسن خلال أيام المعرض ورشة عمل فنية لتعريف الجمهور بفن الرسم على الماء بشكل عملي.

والفنان حسن مهندس معماري وموسيقي وخطاط من مواليد حلب عام 1978، عمل مدرسا لمادة الخط العربي في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلب عامي 2013 و2014، وشارك في العديد من المعارض الجماعية في مدينة حلب.