منح طبيب الأسنان لأول مرة في سورية شهادة البورد السوري
قال وزير الصحة الدكتور سعد النايف: إن أكثر من 110 مراكز صحية تقدم خدمات الصحة الفموية خرجت من الخدمة نتيجة استهدافها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وبين وزير الصحة في تصريح صحفي خلال جولته في مديرية صحة الفم والأسنان أن الوزارة تواصل جهودها للارتقاء بواقع خدمات الصحة الفموية من خلال تعزيز برامج تأهيل وتدريب أطباء الأسنان لمواكبة آخر التطورات الطبية بهذا المجال والارتقاء بنوعية الخدمات السنية المقدمة للمواطنين مجانا في المراكز الصحية.
وأكد الوزير النايف حرص الوزارة على ضبط إجراءات التعقيم في العيادات السنية ولاسيما في الظروف الحالية للوقاية من انتشار الكثير من الأمراض ونشر التوعية بين الأطفال وضمن مراكز الإقامة المؤقتة حول أهمية العناية بصحة الفم والأسنان، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على تحسين المستوى الاجتماعي والمهني لذوي المهن الطبية ومنهم طبيب الأسنان من خلال إصدار واتخاذ العديد من القرارات والإجراءات منها القرار 16/ت لعام 2013 القاضي بتصنيف الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة ومنحهم الألقاب العلمية حيث يمنح طبيب الأسنان ألقابا متدرجة تصل إلى طبيب استشاري أول ما سيسهم في تحسين وضعهم الاجتماعي والمادي ضمن سورية أو أي دولة يعملون فيها.
وأضاف أنه سيتم منح طبيب الأسنان ولأول مرة في سورية شهادة البورد السوري من هيئة الاختصاصات الطبية كما أن الوزارة تعمل جاهدة لتضمين طبيب الأسنان في مشروع قانون التفرغ الذي هو قيد المناقشة في مجلس الشعب .
بدوره بين مدير طب الأسنان وصحة الفم الدكتور عبد الله العكل إن العيادات السنية المنتشرة ضمن المراكز الصحية في جميع المحافظات توفر جميع الخدمات العلاجية السنية مجانا وتستقبل نحو 250 إلى 300 مراجع شهريا.
وأشار إلى أن خطة العام الجاري تتضمن جولات على المدارس ومراكز الإقامة المؤقتة لنشر التوعية وتوفير الخدمات العلاجية والوقائية وتسيير عيادة متنقلة ضمن محافظة دمشق ثم المحافظات الأخرى لاحقا للتوعية وتوفير الخدمات الطبية.
وأكد الدكتور العكل أن “جميع المواد والمستلزمات الطبية الخاصة بالمعالجات السنية متوفرة” وأنه يتم استبدال أي مادة يصعب تأمينها فورا بمادة مشابهة، مبينا أنه لا يمكن إجراء أي عمل تجميلي ضمن هذه العيادات نظرا لارتفاع أسعار المواد التي تتطلبها.
ولفت الدكتور العكل إلى وجود عيادة سنية في منطقة الزبلطاني بدمشق خاصة بالمرضى عاليي الخطورة كمرضى الايدز والتهاب الكبد الوبائي الذين ترفض العيادات الخاصة استقبالهم مبينا وجود خطة لافتتاح عيادات مشابهة في حلب واللاذقية وأي محافظة أخرى تتوفر فيها البنية التحتية المناسبة والكادر البشري اللازم.
يذكر أن عدد المراكز الصحية التي تقدم خدمات سنية ارتفع من 242 مركزا في عام 2000 إلى نحو 800 مركز في عام 2011 ليعود وينخفض نتيجة الاستهداف الإرهابي الممنهج للمؤسسات الصحية.