نقاش تفعيل المرسوم 80 يحتدم في مؤتمر المهندسين

احتدم النقاش في المؤتمر السنوي لهيئة فرع نقابة المهندسين بدمشق حول أسباب عدم تطبيق المرسوم 80 لعام 2010 والذي ينصّ بالحرف: “إذا شغر منصب أحد أعضاء مجلس الفرع أو أكثر يتوجب على الهيئة ترميم الشواغر عند أول اجتماع لها”، ففي الوقت الذي اعتبر عضو المؤتمر محمد البولاد  أن عدم انعقاد هيئات الفرع لمدة ثلاث سنوات غير مبرّر، ولاسيما أن دمشق آمنة، علماً أنه عقد في إدلب والحسكة، يرى فريق آخر أن موعد الانتخابات بعد خمسة أشهر ومن غير الوارد إجراؤها الآن، ليعود بولاد للقول إن من بنود المرسوم أيضاً وجود لجنة رقابية لأعمال مجلس الفرع يتمّ انتخابها في أول اجتماع لاحق للهيئة، وهذا لم يتمّ إدراجه في الدعوة لذا انعدمت قانونية الدعوة في هذا الحالة.

خبرات وكفاءات

ومع أن غياب اجتماع الهيئة تأخر لثلاث سنوات، إلا أن دور المهندسين في التصدي لأهم الملفات كان حاضراً في إعادة الأعمار، حيث أكد أعضاء المؤتمر إعداد خطط وندوات من الخبرات المميزة من كافة الاختصاصات  الهندسية، وتمّ تجهيز الدراسات لمختلف المشاريع الحيوية التي أصابها الدمار بفعل الإرهاب، من أجل إعادة الإعمار، وطالبوا المعنيين بالاطلاع على الخطة، مؤكداً وجود كفاءات وخبرات وطنية قادرة على إعادة سورية كما كانت.

أما جمال القادري أمين فرع دمشق للحزب فقد أكد أنه سيكون للمهندسين الدور الأبرز في إعادة الإعمار بمواصلتهم لدورهم الوطني في استمرار مظاهر الحياة المدنية وتقديم الخدمات للمواطنين، والحفاظ على دورة الإنتاج في مواجهة المؤامرة التي تستهدف مواقفها الوطنية من خلال دعم العصابات الإرهابية التي تعمل على ضرب البنى التحتية وإضعاف الاقتصاد الوطني.

دراسة العروض

رئيس فرع نقابة المهندسين نسيب حديد نفى صحة ما أوردته وسائل الإعلام عن منع الشركات الأجنبية من المشاركة في إعادة الإعمار، حيث ستتم دراسة جميع العروض من كل الشركات الأجنبية ولكن وفق أسس وشروط وضوابط محددة.

وتركزت توصيات المؤتمر حول المساعي لدى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش لإصدار تعليمات تساهم في درء الأخطار وتصويب الأخطاء قبل حدوثها، والتشديد على عدم صرف أي مهندس عامل إلا بعد استكمال الأدلة مع اقتراح إعفاء المهندس من الالتزام الضريبي في السنوات الخمس الأولى لفتح المكاتب الهندسية الخاصة، وإلغاء الحصر المكاني لكافة الأعمال الهندسية.

البعث