الشريط الاخباريدولي

بورودافكين: من المبكر الحديث عن اعتماد أي وثيقة حول الحوار السوري في جنيف

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أنه من المبكر الحديث عن اعتماد أي وثيقة حول نتائج الجولة الحالية من الحوار السوري السوري في جنيف؛ مشيرا إلى أن الأطراف المشاركة في الحوار تعمل حالياً من أجل التوصل إلى “اتفاق حول المبادئ الأساسية لوضع سورية السياسي في المستقبل”.

واعتبر بورودافكين في تصريح لوكالة تاس الروسية اليوم أن المهمة الحالية تتمثل في وضع خطوات عملية فيما يخص خارطة الطريق المتعلقة بالتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية كما هو مبين في قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2254و 2268؛ وأشاد بورودافكين بدور وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف وقال: “نعتقد أن موقف وفد دمشق الرسمي في محادثات جنيف مع المعارضة يستحق الثناء لأنه يعطي دوافع لاستمرار المحادثات في اتجاه بناء”.

وأعرب بورودافكين عن دعم روسيا للأفكار التي طرحتها مجموعة موسكو ومعارضة الداخل والمتمسكة “بنظام سلطة ديمقراطية وعلمانية يضمن حقوق كل أطياف الشعب والمشددة على ضرورة وحدة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة بما يمنع تفكك البلاد وانتشار الفوضى في أراضيها”.

وشدد بورودافكين على ضرورة مشاركة السوريين الأكراد في الحوار وقال: “إننا استطعنا هذه المرة تحقيق تعددية شبه كاملة تقريبا في المحادثات إلا أننا لسنا راضين بالكامل عن مدى تعدديتها وذلك نظرا لبقاء مسألة دعوة الأكراد إليها مفتوحة فيما نحن لا نزال متمسكين بوجودهم هنا ومشاركتهم في المحادثات”.

وأضاف بورودافكين: “إن السوريين الأكراد مواطنون سوريون ولهم الحق الكامل في أن يكون لهم دور في تقرير مصير بلادهم؛ ولذلك لا يمكن حل أي من القضايا المطروحة على أجندة البحث في المرحلة الراهنة بمعزل عنهم بغض النظر عما إذا كانت تتعلق بمستقبل سورية السياسي أو تشكيل حكومة أو مكافحة الإرهاب وحتى بمسائل المساعدات الإنسانية”.

ودعا بورودافكين وفد معارضة الرياض إلى تعديل مطالبه وتليين مواقفه في المحادثات والتخلي عن الشروط المسبقة التي لا تحمل على الثقة باستعدادها للتفاوض.

وأشار بورودافكين إلى أن الأزمة في سورية مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات ولذلك من المستغرب التعويل على إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع في غضون أسبوع واحد.

وأكد بورودافكين أن روسيا تدعم الاتصالات مع جميع الأطراف المشاركة في الحوار السوري السوري في جنيف؛ وجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا وفريقه كما أنها تدعو الأطراف المعنية إلى “التعامل بمرونة والبحث عن تسويات”.

وقال بورودافكين: “إن التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة حول الأزمة في سورية اكتسب خلال الأسبوع الماضي طابعاً نوعيا جديدا على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري”؛ مشيرا إلى أن روسيا “كانت تتصرف إلى حد كبير بما يخدم اتجاه حفظ السلام مع النظراء الأمريكيين وشمل ذلك اتفاق وقف الأعمال القتالية والبداية الناجحة للحوار السوري السوري في جنيف”.