الشريط الاخباريسلايدمحليات

الحلقي: وحدات سكنية بتقنية «التشييد السريع» لتوطين المهجرين

وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي شركات الانشاءات العامة بالإسراع في بناء وحدات سكنية في ريف دمشق ودرعا وحمص بالتعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع الأهلي لإيواء المهجرين السوريين العائدين من دول الجوار.

وأشار الحلقي خلال ترؤسه اليوم اجتماعا نوعيا لمناقشة اجراءات التشييد السريع للوحدات السكنية لإيواء المهجرين من جراء الأعمال الإرهابية إلى ضرورة اتخاذ قرارات واجراءات فورية لتخفيف الاثار السلبية على المهجرين وتأمين احتياجاتهم الأساسية ريثما يعودوا إلى مناطق سكنهم الأصلية بعد توفير الأمن والاستقرار والخدمات فيها.

وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن الحكومة حريصة على تقديم جميع الخدمات لكل أبناء الوطن دون استثناء انطلاقاً من واجبها الدستوري والأخلاقي والإنساني لافتاً إلى أن الحرب الشرسة التي يتعرض لها الشعب السوري أفرزت العديد من التداعيات السلبية وأوضاعا جديدة منها زيادة اعداد المهجرين داخل وخارج سورية والمتضررين من جراء أعمال التخريب والتدمير من قبل الإرهابيين.

وأوضح الحلقي أن الحكومة تقدم المعونة والإغاثة والخدمات للمتضررين والمهجرين في 915 مركز إقامة مؤقتة مشيرا إلى أن هذه المراكز غير قادرة على ايواء جميع المهجرين داخل سورية والذين يبلغ عددهم أكثر من 8ر5 ملايين شخص إضافة إلى المهجرين السوريين في دول الجوار.

ودعا الحلقي المهجرين السوريين في دول الجوار إلى العودة لحضن الوطن والعيش فيه حياة كريمة بعيدة عن الاستغلال والمتاجرة التي يعانون منها في أماكن تواجدهم مجددا التأكيد على أن الحكومة سترعى وتؤمن كل متطلباتهم الضرورية للعيش الكريم وستعمل على تسوية أوضاعهم القانونية والأمنية وتقديم جميع الضمانات التي تمكنهم من العيش الكريم والمساهمة مع جميع أبناء الوطن في إعادة عجلة البناء والإعمار للنهوض بوطننا جميعا ليبقى عزيزاً كريما.

واشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن سورية تعيش اليوم ورشة اعمار حقيقية على جميع الصعد بالتزامن مع انتصارات جيشنا الباسل على المجموعات الإرهابية والانتصارات الدبلوماسية في جنيف إضافة إلى اتخاذ اجراءات اقتصادية وخدمية ساعدت في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتقديم الخدمات للمواطنين وتسارع المصالحات الوطنية في المناطق ايماناً من السوريين بأن تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة.

وتم خلال الاجتماع استعراض الأماكن المقترحة لإشادة وحدات سكنية جديدة عليها والتجمعات الحكومية القائمة غير المكتملة الإنجاز للإسراع بانجازها كمراكز إقامة مؤقتة وتحضيرها لاستيعاب أعداد المهجرين داخل وخارج الوطن ولاسيما في ظل وجود مؤشرات كبيرة تدل على رغبة معظم المهجرين في لبنان والأردن وتركيا بالعودة إلى سورية.