الشريط الاخباريدولي

تشيجوف: إجراءات الاتحاد الأوروبي لقطع تمويل الإرهابيين في سورية غير كافية

أكد فلاديمير تشيجوف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي أن الإجراءات التي اتخذها مسؤولو الاتحاد الأوروبي لقطع قنوات التمويل عن الإرهابيين في سورية غير كافية ويجب إعطاء المزيد من الانتباه لعمليات المتاجرة غير القانونية بالنفط التي يجريها الإرهابيون بمساعدة تركيا.

ونقلت وكالة تاس عن تشيجوف قوله في مقابلة مع صحيفة “أزفيستيا” الروسية نشرت اليوم: «فيما يتعلق بتعقب تدفق الأموال التي تسمح للإرهابيين بالبقاء هناك الكثير مما على الاتحاد الأوروبي أن يفعله في هذا المجال، والجهود التي يبذلها في هذا المجال لا تزال قاصرة ولا تلبي الحاجة».

ولفت تشيجوف إلى أن كميات كبيرة من النفط الخام أو المكرر الذي يبيعه تنظيم “داعش” الإرهابي إلى تركيا ربما يتم تهريبها إلى الأسواق الأوروبية»، مضيفا: «لا أعتقد بأن كل النفط الذى تبيعه “داعش” إلى أنقرة ينتهي في أوروبا فبعض الكميات الأخرى يتم استهلاكها فيما يبدو داخل الأراضي التركية».

وأعرب تشيجوف عن شكوكه في استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في تدمير البنى التحتية النفطية لداعش باعتبار الاتحاد ليس منظمة عسكرية وليس طرفا في العمليات العسكرية في سورية أو أي مكان آخر.

وعبر الدبلوماسي الروسي عن استعداد بلاده للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب بمعزل عن اللجوء إلى عمل عسكري على هذا الصعيد، لافتا إلى قدرة الجانبين الروسي والأوروبي وما لديهما من خبرة في مكافحة الإرهاب.

وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن إجراء عمليات عسكرية مشتركة بين الجانبين نظرا لتعذر اتفاق بلدان الاتحاد الأوروبي التي تعاني على خلفية هجمات باريس وبروكسل ما يصعب التنسيق وتبني مواقف مشتركة تجاه قضايا الاتحاد الداخلية والخارجية.

وتعليقا على العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا لفت تشيجوف النظر إلى زيادة مطردة في عدد البلدان الأوروبية التي تطالب برفع هذه العقوبات وإزالتها موضحا أن دول الاتحاد الأوروبي هي التي خلقت هذه المشكلة وعليها أن تحلها بنفسها ومشيرا إلى أنه من المتوقع أن تبحث القمة الأوروبية قضية العقوبات ضد روسيا في حزيران المقبل.

وأعرب تشيجوف عن أمله في أن يحل اليوم الذي يفوق فيه عدد دول الاتحاد الرافضة للعقوبات لتصبح البلدان المتمسكة بها أقلية.