بمشاركة سورية..التحضير لمؤتمراتحاد برلمانات دول التعاون الإسلامي في طهران
ضمن فعاليات التحضير للدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في طهران شاركت سورية بأعمال الاجتماع الثاني للجنة الدائمة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية والاجتماع الثاني للجنة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والاجتماع الثاني للجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية والبيئية والاجتماع الثاني للجنة الدائمة لحقوق الإنسان والمرأة والأسرة وذلك بعد عقد الاجتماع الثالث للجنة الدائمة لشؤون فلسطين.
وخلال أعمال الاجتماع الثاني للجنة الدائمة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية أكد عضوا مجلس الشعب السوري علي الشيخ وسلام سنقر في مداخلة لهما “أن سورية تتعرض لأكبر هجمة صهيونية أميركية غربية جند لها كل مجرمي العالم من أجل النيل من صمودها بالتنسيق مع دول جارة وشقيقة تعمل لدى المشروع الصهيوني الأمريكي ورصدوا من أجل إجرامهم مليارات الدولارات وزعت على أدوات الإجرام والإعلام والفتوى والرشوة”.
وقال الشيخ “إن سورية تدافع في حربها ضد الإرهاب عن كل شعوب العالم الحرة وهي تتصدى للإرهاب الذي أتى إلى سورية من مختلف بلدان العالم خلال السنوات الثلاث الماضية”.
وأكد الشيخ أن الحرب الإرهابية العالمية على الأمة تهدف إلى السيطرة على مقدراتها وتفتيتها وتصفية القضية المركزية للعرب ممثلة بالقضية الفلسطينية مبينا أن سورية وقفت ولاتزال مع كل حركات التحرر العربية والإسلامية ضد الاستعمار ومع كل مناهض للصهيونية والإمبريالية الأمريكية والهيمنة الغربية.
وقدم عضوا مجلس الشعب مقترحات للمؤتمر حول القدس والقضية الفلسطينية والأراضي المحتلة في سورية ولبنان أكدا فيها “أن سورية تقف إلى جانب كل مقاوم على الأرض هدفه استعادة الحق وتعزيز إمكانيات وقدرات المقاومين لتحرير أراضيهم” مشددين على أن القدس “عاصمة فلسطين وأنها موحدة واحدة لكل الشعب الفلسطيني في الداخل وعلى أراضي 1967 وفي الشتات”.
كما أكد عضوا مجلس الشعب أن سورية مع المقاومة في لبنان لاستعادة أراضيه في مزارع شبعا وكفر شوبا حتى تحرير كل أراضيه وأنها لن تفرط بذرة تراب من أراضيها المحتلة في الجولان أو في لواء اسكندرون وأن الشعب السوري سيواصل الصمود والتصدي لتحرير كل أراضينا المحتلة.
وطالب الشيخ وسنقر بدعم جهود الحكومة السورية في التصدي للإرهاب وأدواته وإدانة كل من يدعم ويقف وراء المجموعات الإرهابية في سورية.
وفي ذات السياق شاركت سورية في الاجتماع الثاني للجنة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات وقدم عضوا مجلس الشعب محمد ديب اليوسف وعبد المنعم الصوا مشروع ورقة عمل أكدا فيه أن سورية مهد الحضارة الإنسانية ومتحف التاريخ الثقافي الحي.
وأضافا إنه منذ منتصف آذار عام 2011 جرت عمليات مستميتة ولا تزال من قبل المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة لنهب الآثار السورية وتدمير معالم الذاكرة الوطنية التاريخية والثقافية مستغلة الأوضاع الأمنية في البلاد فقامت بتدمير وحرق المدارس والمتاحف ومراكز العبادة لكل الطوائف والأديان.
وأشار عضوا مجلس الشعب إلى أن وزارة الثقافة في سورية والمديرية العامة للآثار والمتاحف قامتا بمخاطبة اللجنة الوطنية لليونيسكو وإدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات حول كل هذه الجرائم وغيرها من قبل عصابات الإرهابيين وتجار الآثار المسلحين.
وأكد اليوسف والصوا التمسك بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وحماية حقوق الإنسان مع ما يتماشى مع القانون الدولي وأسسه وميثاق الأمم المتحدة إضافة إلى عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول داعيين إلى الإسلام الوسطي وليس المتطرف التكفيري الإرهابي.
ودعا عضوا مجلس الشعب إلى زيارة سورية ومشاهدة حقيقة ما يحصل فيها وألا يتم الاعتماد على الإعلام الصهيوني الأمريكي والأقلام المأجورة والأصوات التي تنعق كالغربان وتنفث سموم الحقد والكراهية والطائفية التكفيرية إضافة إلى القنوات الغربية المعادية التي تحظى بتغطية من الصهيونية العالمية.
وأكد اليوسف والصوا أن الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والقانون الدولي تكيل بمكيالين وأنها مسيسة من قبل الولايات المتحدة والغرب متسائلين “لماذا لم تحل قضية فلسطين والجولان حتى الآن”.
وأوضح عضوا مجلس الشعب أنه انطلاقا من موضوع حوار الحضارات وما تضمنه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي فقد نصت معاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي على مكافحة الإرهاب وهو الإرهاب الذي تمثله المجموعات التكفيرية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي وبتحريض من شيوخ الفتنة بإصدار فتاوى بعيدة عما جاء به الرسول الأكرم عليه السلام فهؤلاء الإرهابيون الذين يفجرون أنفسهم لم يولدوا مجرمين أو مختلين عقليا أو معتوهين بل تربوا على ثقافة وفكر يعطل العقل تماما.
وتقدم اليوسف والصوا بطلب إدراج عدة بنود في مشاريع قرارات لجنة الشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان وأهمها إدانة الإرهاب الذي يستهدف الشعب السوري وحالة العيش المشترك الذي ينعم به ويستهدف البنى التحتية والموروث الحضاري والثقافي الذي يمتلكه من مساجد وكنائس ومتاحف وقلاع ورفض كل اشكال الفتاوى التي تدعو إلى التكفير والتحريض المذهبي والتطرف والتعصب الديني الذي يهدف إلى محاولة تمزيق وحدة الشعب السوري وعيشه المشترك.
ودعا عضوا مجلس الشعب لتشكيل لجنة برلمانية إسلامية من الدول الأعضاء لتقديم الدعم للشعب السوري وحكومته الشرعية في مكافحة هذا الإرهاب.
إلى ذلك شاركت سورية أيضا في الاجتماع الثاني للجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية والبيئية حيث أكد عضو مجلس الشعب حسين الراغب الحسين أن سورية تواجه اليوم اخطر هجمة منظمة مدعومة من قبل دول معروفة بعدائها للأمة الإسلامية ومن قبل جهات وتنظيمات إرهابية تكفيرية تسعى لتشويه الصورة الحضارية للإسلام مستغلة حالة التشرذم التي يعيشها العالم في ظل افتقاره للمعايير الأخلاقية للعلاقات الدولية.
وقال الحسين إن سورية “تتعرض لهجمة شرسة وعنيفة لم يسبق أن تعرض شعب ودولة إلى هكذا هجمة.. وما تعانيه سورية اليوم من إرهاب تكفيري بطريقة سافرة هو نتيجة دعم حكومات دول غربية ودول إسلامية بعضها موجود في القاعة” مضيفا “إن هذه الهجمة الإرهابية المخطط لها تحاول إلغاء دور سورية الحضاري والفكري وتنوعها الثقافي والديني من الأزل حتى وقتنا المعاصر.
وأشار الحسين إلى أن المجموعات الإرهابية تقوم بممارسات إجرامية إرهابية عبر القتل والتشريد للشعب السوري وتدمير ممنهج للبنى التحتية ولمقدرات الاقتصاد السوري.
وأوضح الحسين أن المجموعات الإرهابية قامت بسرقة النفط السوري وتفكيك المعامل والمنشآت الصناعية في مدينة حلب وتهريبها وبيعها في دولة مجاورة وتحت إشراف ومراقبة حكومة هذه الدولة.
ولفت الحسين إلى أن القيادة السورية مؤمنة بالحوار الوطني الداخلي لأنه الأساس في حل المشكلات الداخلية وقد تعاونت مع المبادرات الدولية والعربية بشكل إيجابي مع التحفظ على بعض المبادرات مضيفا إن الحكومة السورية وافقت على حضور مؤتمر جنيف 2 على أساس محاربة الإرهاب ومكافحته في سورية.
وشدد الحسين على أن سورية اختارت ثلاثة مسارات للحل وهي الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومحاربة الإرهاب للدفاع عن أمن الوطن والمواطن والانفتاح بإيجابية على المبادرات دون المس بالسيادة الوطنية داعيا إلى التعاون الاقتصادي من أجل إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في سورية وعودة الأمن والأمان للشعب السوري ولشعوب المنطقة.
وقدم الحسين إلى لجنة الشؤون الاقتصادية والبيئية خطة عمل من أجل المساهمة في إعادة إعمار سورية نتيجة التخريب الكبير الذي أصاب الاقتصاد السوري من قبل المجموعات الإرهابية التي عاثت فسادا وتدميرا.
وأوضح الحسين أن الخطة تتضمن حزمة بحثية تشمل دراسة الاقتصاد السوري والمجتمع السوري وإنجاز استراتيجية وطنية لإعادة الإعمار وفق المفهوم العمراني القائم على التنمية الشاملة والمتكاملة لجميع القطاعات والمناطق السورية وإنجاز دراسة حول التخطيط الإقليمي وإنجاز دراسة حول التخطيط القطاعي الذي يهدف إلى تحليل القطاعات الاقتصادية وتنميتها ورفع مستويات التوظيف والقيمة المضافة فيها وتعميق الاستخدام التكنولوجي في الاستثمار بكل مرافق القطاع الاقتصادي.
وبين الحسين أن الخطة تحتوي حزمة استثمارية في مجال الصناعة وأخرى استثمارية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية وقطاع السياحة وقطاع النقل والكهرباء وقطاع النفط والغاز والقطاع المالي والقطاع الصحي.
وشاركت سورية ايضا في الاجتماع الثاني للجنة الدائمة لحقوق الانسان والمرأة والأسرة حيث أكدت عضو مجلس الشعب شكرية المحاميد خلال الاجتماع أن سورية الحضارة والتاريخ والشوكة التي غرزت في قلب كل مستعمر بغيض كما أنها كانت الحضن الذي احتضن عابري الحدود والهاربين من بطش الآلة الفتاكة للقتل التي مارستها الصهيوأمريكية في فلسطين والعراق ولبنان وغيرها.
وقالت المحاميد إن “سورية تعيش اليوم برجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها ظروفا قاسية جدا وتتعرض لحرب إرهابية ظالمة لذلك فإننا نناشد وباسم دموع الأمهات الأرامل والثكالى وبإسم صرخات الأطفال اليتامى وبإسم دماء الشهداء من مدنيين وعسكريين العمل على الضغط على حكومات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من أجل إيقاف الحرب الظالمة على سورية والكف عن تمويل الإرهابيين ووقف التحريض الإعلامي وعدم المساس بوحدة أرض وشعب سورية وسيادتها واستقلالها”.
ودعت المحاميد لإدانة القمع الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق المرأة السورية في الجولان السوري المحتل عقابا لها على وقوفها إلى جانب بلدها الأم في وجه المؤامرة التي يتعرض لها والوحشية المفرطة بحق المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة بسبب رفضها التخلي عن حقوقها المغتصبة والعمل على اتخاذ كل التدابير اللازمة لإطلاق سراح كل الأسيرات السوريات والفلسطينيات من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المحاميد “إن الظروف التي تمر بها سورية أفرزت معطيات جديدة بحق المرأة السورية بشكل خاص فصحيح أن أغلب ضحايا الإرهاب من الرجال إلا أن التأثير الأكبر للأزمة يقع على كاهل المرأة الأمر الذي يصيبها على كل المستويات النفسية والاجتماعية والعمل وغيرها فمن استهداف الآلاف من النساء إلى فقدان الأب أو الأخ أو الزوج أو الابن إلى ألم المصيبة وصدمتها وآثارها النفسية إلى ما يتبعها من نتائج ترتب على المرأة أن تحل محل الرجل الغائب أو المفقود فتزداد مسؤوليتها وتتثاقل أعباؤها فتغدو الزوجة في الوقت عينه أما وأبا لأطفالها”.
وأشارت المحاميد إلى المعاناة التي تعيشها المرأة بعد اضطرارها للنزوح من بيتها واللجوء إلى أماكن غير مناسبة للعيش وخاصة في مخيمات النزوح في الدول المجاورة كمخيم الزعتري في الأردن حيث غدت تلك المخيمات سوقا عالميا للإتجار بالبشر وبخاصة المرأة.
ولفتت المحاميد إلى أن الأزمة الاقتصادية أدت إلى ارتفاع الأسعار واختفاء العديد من ضروريات المعيشة ما زاد الأمر صعوبة على النساء المعيلات لأسرهن واللواتي ازداد عددهن واضطررن لممارسة مهن غير لائقة اجتماعيا ما سيؤدي إلى شدة الضغط النفسي وظهور الاضطرابات النفسية والسلوكية والاجتماعية عليهن.
وأكدت المحاميد أن أشد ما تعرضت له المرأة السورية في ظل الأزمة هو فتاوى مشايخ النفط في الخليج فقد تعددت الفتاوى التي استباحت المرأة ومنعتها من أبسط حقوقها وحاولت النيل من كرامتها وشرفها وبخاصة فتاوى ما يسمى “جهاد النكاح” لاجتذاب أكبر عدد من المقاتلين والشباب المضللين إلى تلك المناطق مستغلين الكبت الاجتماعي والأفكار الوهابية المتطرفة المفروضة في مناطقهم.
وبينت المحاميد أن الأطفال في مخيمات المهجرين يعانون من الجوع والبرد والمرض كما انتشرت عمالة الأطفال السوريين بشكل خطر في العديد من بلدان الجوار وفقد الكثير من الأطفال أسرهم وتشردوا ويتم استخدام الأطفال كدروع بشرية من قبل العصابات الإرهابية المسلحة التي تقوم أيضا بارتكاب المجازر الوحشية بحق الأطفال والمتاجرة بها إعلاميا وسياسيا واتهام الجيش العربي السوري بها عدا عن خطف الكثير من الأطفال لابتزاز الحكومة السورية بهم كما حدث في ريف اللاذقية وعدرا وغيرها بالإضافة إلى احتلال المدارس ومنع الأطفال من حقهم في التعلم.
وفي وقت سابق اليوم عقد الاجتماع الثالث للجنة الدائمة لشؤون فلسطين حيث قدم عضو مجلس الشعب الحسين مداخلة خلال الاجتماع اكد فيها أن القضية الفلسطينية قضية سورية مشددا على أن فلسطين والشعب الفلسطيني كانوا دائما في قلب سورية وعقلها لأن فلسطين هي قضيتنا الأساسية.
وأوضح الحسين أن سورية استقبلت الفلسطينيين منذ العام 1948 واحتضنتهم مع رفضها الدائم للتوطين ومطالبتها باستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه وخاصة حق العودة.
بدورهم أكد أعضاء اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين خلال اجتماعهم ضرورة تشكيل لجنة دعم للقضية الفلسطينية في اتحاد برلمانات الدول الإسلامية مشددين على ضرورة إزالة الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وإيجاد الوحدة بينها.
وقال ناصر سوداني رئيس اللجنة أن زيارة القدس من قبل نواب اتحاد البرلمانات الإسلامية يجب أن تكون تحت إشراف الجمعيات الدولية وأن تجري بحيث لا تعتبر اعترافا بالكيان الصهيوني.
وأوضح سوداني في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية “ارنا” أن المشاركين في الاجتماع قرروا إحالة موضوع زيارة نواب اتحاد البرلمانات الإسلامية إلى غزة إلى اللجنة السياسية للمؤتمر لتقييم آليات الزيارة.
وأشار إلى أن انضمام سورية إلى عضوية اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين تم بموافقة أغلبية الأعضاء حيث سيتم خلال الأيام المقبلة اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن لافتا إلى معارضة تركيا والبحرين والإمارات انضمام سورية إلى اللجنة فيما الأعضاء العشرة الآخرون بما فيهم إيران وفلسطين والعراق والأردن وهم الأعضاء الرئيسيون يدعمون انضمام سورية إلى اللجنة.
ولفت إلى أن اللجنة بصدد زيادة عدد أعضائها من 13 إلى 20 عضوا وقال إن الاجتماع صدق على انضمام السعودية والجزائر وغينيا كوناكري إلى عضويتها.
من جهة ثانية بحث وفد مجلس الشعب المشارك في الاجتماع مع الوفد العراقي المشارك في الدورة التاسعة لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بحضور سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة موضوع مكافحة الإرهاب وملاحقة ومحاسبة مثيري الفتنة الذين يصدرون فتاوى التكفير وقتل الآخر.
وشدد الوفد العراقي خلال الاجتماع على أن الحل للأزمة في سورية هو ما يقرره الشعب السورى وليس أي طرف آخر منوها بنجاح وفد الجمهورية العربية السورية في معركته السياسية والإعلامية خلال مؤتمر جنيف 2 في سويسرا.
كما شدد الوفد العراقي على وحدة الموقف بين الوفدين العراقي والسوري في اجتماعات اللجنة التحضيرية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين مشيرا إلى أن ما يحدث فى المنطقة هو إعادة خلط الأوراق لمصلحة الكيان الصهيوني.
وأوضح أن الغرب يسعى إلى تقسيم المنطقة خدمة لمصالح الكيان الصهيوني لافتا إلى صمود سورية في وجه الإرهاب الذي تواجهه بعد ثلاث سنوات من العدوان الممنهج ضدها.
واعتبر الوفد العراقي أن العراق وسورية يخوضان “معركة واحدة” أمام عدو واحد ويواجهان تحديات واحدة في المعركة ضد الإرهاب والمجموعات الإرهابية المتطرفة مشيرا إلى الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السورى ضد المجموعات الإرهابية.
ولفت إلى أن الحكومة العراقية بدأت حملة عسكرية واسعة ضد المجموعات الإرهابية التكفيرية في بعض المناطق التي تتواجد فيها لاستئصالها والقضاء عليها مشيرا إلى أن معركة الجيش العراقي بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع.
والتقى وفد مجلس الشعب أيضا على هامش اجتماعات اللجان التحضيرية مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية الدكتور حسين شيخ الإسلام الذى أكد أن سورية ستبقى فخرا للمقاومة ولكل العرب وخصوصا أنها تدفع ثمنا كبيرا لمواقفها الوطنية المساندة للمقاومة.
وقال إن من حق سورية أن تدافع عن مواقفها في اللجان وتعرض الأحداث وما تتعرض له من إرهاب للمشاركين في المؤتمر بكل صلابة وقوة ومنطق مشيرا إلى وجود بعض الدول التي تعرقل طروحات الوفد السوري وحتى مشاركته في اللجان.
وجدد شيخ الإسلام تأكيد دعم إيران شعبا وحكومة لسورية مبينا أهمية التنسيق فى مجال العمل البرلماني بين البلدين بما يعزز دورهما خدمة للمصالح المشتركة مشددا على أن مشاركة الوفد السوري في المؤتمر واللجان التحضيرية مهمة جدا في هذا السياق.
ويضم وفد مجلس الشعب سلام سنقر وشكريه المحاميد ومحمد ديب اليوسف وحسين راغب الحسين وعلى الشيخ وعبد المنعم الصوا وعبد الرحمن عيسى وهشام يونس.
ويعقد مؤتمر برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الثامن عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري في العاصمة الإيرانية طهران.
البعث ميديا- سانا