الشريط الاخباريسلايدسورية

دمشق تطالب مجلس الأمن بردع الدول الداعمة للإرهاب وإدانة جرائمها

أكدت سورية أن استمرار التنظيمات الإرهابية باعتداءاتها على الأحياء السكنية الامنة في حلب وغيرها من المدن السورية خلال الايام الماضية ما كان ليتم لولا استمرار الدعم الكبير الذي تتلقاه من انظمة السعودية وقطر وتركيا وغيرها مبينة ان تغاضي الامين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن المستمر عن جرائم الإرهابيين يعطي اشارات خاطئة لهم لمواصلة ارهابهم الذي بات لا يهدد الأمن و السلم في سورية فقط بل العالم أجمع.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن اليوم بهذا الخصوص: استهدفت الجماعات الإرهابية المسلحة الاحياء السكنية الامنة في مدينة حلب ومدن اخرى في محافظة ادلب عشوائيا في الايام الثلاثة الماضية واليوم الخميس 28 نيسان 2016 بوابل من القذائف الصاروخية والرمايات المتفجرة واسطوانات الغاز “ما يعرف بمدفع جهنم” وقذائف الهاون ما أدى إلى سقوط اكثر من 16 شهيدا وأكثر من 100 جريح منهم نساء واطفال بجراح متفاوتة الخطورة.

وأضافت الوزارة: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أن استمرار الجماعات الارهابية المسلحة مثل “جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” و”الجيش الحر” و”أحرار الشام” وغيرها من الجماعات الارهابية المرتبطة بها في اعتداءاتها ما كان ليتم لولا استمرار الدعم الكبير الذي تتلقاه من دول كتركيا والسعودية وقطر وغيرها من الدول سواء بالمال أو السلاح أو الذخيرة أو المعلومات الاستخباراتية واللوجستية.

وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاعتداءات والقصف العشوائي الذي زادت حدته خلال الايام القليلة الماضية بأوامر مباشرة من انظمة ودول ترعى الإرهاب وتدعمه انما يهدف الى افشال اتفاق وقف الاعمال القتالية ويؤكد في الوقت نفسه ارتباط ما يحلو لبعض الدول تسميته “جماعات المعارضة المعتدلة” بالجماعات الارهابية المسلحة ومنهم “وفد معارضة الرياض”الذي انسحب من محادثات جنيف بغرض افشال الجهود الرامية لايجاد حل سلمي للازمة في سورية .

وتابعت الوزارة: إن الرسائل التي وجهتها حكومة الجمهورية العربية السورية إلى كل من الامين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن مرارا وتكرارا بخصوص الاعتداءات العشوائية للجماعات الارهابية المسلحة والتي تستهدف المدنيين والاحياء والمدن والقرى الامنة لم تجد لها صدى لدى الأمين العام ومجلس الأمن وإن كان على مستوى الإدانة والشجب وهو الأمر الذي يدعو للاستغراب.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين: تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية على أن استمرار الامين العام ومجلس الامن باغلاق الاعين عن جرائم وإرهاب ما دأبت بعض الدول على تسميته “المعارضة المسلحة والمعتدلة” أمثال “جيش الفتح” و”جيش الاسلام” وغيرهما من الجماعات الإرهابية المسلحة إنما يعطي اشارات خاطئة لهؤلاء بالاستمرار في اعمالهم الارهابية التي باتت لا تهدد الامن والسلم في سورية فقط بل وفي العالم أجمع.

وأشارت الوزارة في ختام رسالتيها إلى أن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجددا كلا من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة تلك الجرائم الارهابية التي تستهدف المدنيين بشكل سافر وبضرورة قيام مجلس الامن باتخاذ الاجراءات الرادعة والعقابية بحق الانظمة والدول الداعمة والممولة للارهاب وذلك انفاذا لقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه ولا سيما القرارات ذوات الارقام: 2170/2014/ و/2178/2014/ و/2199/2015/ و/2253/2015.