وقفة تضامنية في القدس المحتلة.. المطران حنا: نصلي لأجل انتصار سورية على الإرهاب
نظمت الفعاليات المسيحية في مدينة القدس المحتلة اليوم وقفة تضامنية مع سورية في باحة كنيسة القيامة تخللتها إضاءة الشموع ورفع الأدعية والصلوات من أجل عودة الأمن والأمان إلى ربوع سورية.
كما صلى المشاركون في الوقفة ورفعوا الدعاء من أجل عودة جميع المخطوفين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية إلى أهلهم وذويهم بسلام.
وأكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في كلمة ألقاها باسم المشاركين من رجال الدين المسيحي وأبناء الطوائف المسيحية المختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة: إننا نتضامن مع سورية الجريحة التي تمر اليوم بأزمة تستهدف إنسانها وتراثها ووحدتها والقيم التي طالما نادت بها ولا تقل بشاعة عن نكبة فلسطين عام 1948″.
وأضاف المطران حنا أن “كل شيء مستهدف اليوم في سورية البشر والحجر والوجه الحضاري الجميل والإنساني لهذا البلد، مؤكداً إننا نصلي من أجل سورية وانتصارها على الإرهابيين والقتلة والمجرمين الذين يتفننون في قتل الإنسان وامتهان كرامته، وسنبقى نصلي من أجل كل إنسان متألم وحزين في سورية كما في فلسطين كما في كل مكان من هذا العالم، معرباً عن قلقه من استمرار اختطاف مطراني حلب بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس ويوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس وكذلك الحال بالنسبة لراهبات معلولا واصفا هذا الاختطاف بأنه “وصمة عار في جبين الإنسانية التي تتغنى بحقوق الإنسان وبالمبادئ الديمقراطية والحرية وغيرها، موضحاً إن “قضية اختطاف مطارنة حلب والراهبات وغيرهم من المخطوفين هي قضية مسيحيي المشرق كافة كما أنها قضية كل إنسان مؤمن بقيم العدالة والسلام والمحبة”.
وكانت مجموعات إرهابية مسلحة اقتحمت دير مار تقلا في معلولا بريف دمشق في شهر كانون الأول الماضي واحتجزت رئيسة الدير بلاجيا سياف وعددا من الراهبات اللواتي يعملن في الدير والميتم التابع له كما قامت مجموعة إرهابية بخطف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي في نيسان الماضي أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في كفر داعل بريف حلب.
وتشهد سورية أعمالا إرهابية مسلحة من قتل وتدمير وتخريب وخطف ونهب وسرقة من قبل مجموعات إرهابية مسلحة مدعومة من دول وقوى غربية وعربية بهدف النيل من سورية ووحدتها ومواقفها الثابتة من القضايا العادلة والإنسانية في المنطقة والعالم