سلايدمحليات

كيف “هبط” الدولار مقابل الليرة.. تدخل أم مقاطعة؟

لا يزال المواطن السوري غير مطمئن. سعر صرف الدولار متذبذب، والليرة كادت أن تخرج عن السيطرة… وأسئلة كثيرة تعشش في الأذهان عن فعالية سياسات مصرف سورية المركزي.

في الأيام الأخيرة، تمكن مصرف سورية المركزي من كسر حاجز الـ600 ليرة هبوطا كسعر صرف للدولار، بعد أن تمكن سعر صرف الدولار من إضعاف قوة الليرة الشرائية بشكل كبير.

لا يغيب عن الأذهان أن “معركة  الليرة” هي جزء من الحرب الشاملة التي تشن ضد الدولة السورية بهدف تركيعها وتحويلها إلى “دولة فاشلة”، ساهم في الأمر نشاط كبير في “السوق السوداء” التي تدار بأيد خفية وصفها البعض بأنها لا تقل إرهابا عن التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة وجيش الإسلام وغيرها.

الحكومة السورية في المقابل، لم تخرج بتصريحات واضحة تجاه الأمر، وبقي الموضوع قيد التخمينات أو قيد تصريحات حاكم مصرف سورية المركزي “أديب ميالة” التي لم تعد تحدث التأثير القوي ذاته في الرأي العام أو في حركة سوق القطع.. لكن يبدو أن الرجل نجح في الأيام الأخيرة بتحقيق ما وعد به من “تخفيض” كبير في سعر الصرف، عبر ضخ شرائح من القطع الأجنبي، وفرض سقوف عالية لأسعار الصرف على شركات الصرافة، تكاد تساوي السوق السوداء، الأمر الذي قلل من عمليات “التهريب والتسريب” للعملة الصعبة.

خبراء ماليون قالوا أن استجابة شرائح كبيرة من المواطنين لدعوات “مقاطعة الدولار” ساعدت المصرف المركزي في كسب “الجولة” ضد محركي الدولار، لكنهم يصرون (أي الخبراء) على ضرورة توسيع الاستجابة من قبل السوريين لما له من تأثير كبير في المعركة، مؤكدين أن امتناع المواطنين عن “الدولرة” في تصريف شؤون الحياة اليومية يشكل سلاحا فعالا يعزز قوة الليرة الشرائية، كما يقلل من قدرة السوق السوداء على التحكم بسعر الصرف، ويقطع الطريق على اعتماد بعض التجار للدولار كـ”عملة محلية”.

ويسوق هؤلاء الخبراء بعض الأمثلة التي تعزز قناعتهم بأن ما يحدث في سوق الصرف هو جزء من الحرب ضد البلاد هو القفزات التي يصل إليها الدولار في كل مرة يحقق الجيش العربي السوري انتصارا ميدانيا، الأمر الذي يعكس وجود “غرفة عمليات” مالية سوداء تدير “معركة الليرة”.

اليوم، وصل سعر الصرف إلى 575 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، بعد أن وصل يوم أمس إلى 590ليرة، في هبوط جديد بعث بضع الأمل لدى المواطنين في استعادة الليرة بعض قوتها، وبقاء مصرف سورية المركزي كقوة حاضرة في السوق لحماية الليرة الوطنية.

 

البعث ميديا || ريبال زينون