رغم التحديات.. الصناعيون يعملون على التطوير والعودة الى أسواق العالم
تعود الصناعات في سورية تدريجيا للإنتاج وإطلاق خطوط عمل جديدة ومع السعي لتلبية حاجة السوق المحلية يبقى الأمل بالعودة إلى التصدير والانتشار في أسواق العالم، رغم تحديات تفرضها الظروف الراهنة سواء من ناحية استيراد المواد الأولية ونقلها للمصانع ونقص اليد العاملة وغيرها، من صعوبات تحتاج حسب الصناعيين إلى تضافر جهود جميع الجهات المعنية.
ويقول عضو مجلس إدارة الغرفة ونائب رئيس القطاع الكيميائي محمد أكرم الحلاق: رغم التعاون الذي تبديه الحكومة لدفع عجلة الصناعة الوطنية ومنها الصناعات في القطاع الكيميائي، وتأمين متطلبات العمل والإنتاج، إلا أن صناعات هذا القطاع تواجه عدة معوقات منها أحيانا عدم الموافقة على كل المواد اللازمة لهذه الصناعة، معربا عن أمله في أن يتم التمييز بين المواد اللازمة للتجارة والمواد الضرورية لاستمرار عملية الإنتاج لأن توقفها يعني توقف العملية الإنتاجية الصناعية.
وبحسب الحلاق فإن الصناعي يعاني أصلا من العقوبات الظالمة المفروضة على البلاد وعلى القطاع الصناعي إلى جانب الصعوبات في نقل المواد عبر السفن الواردة إلى سورية وتأخر وصولها، مبينا أن وجود بعض المواد اللازمة للعمليات الإنتاجية والتصنيع وليس لها أي استخدام آخر يمكن أن يشكل خطرا وهي داخلة ضمن الترفيق كمعززات الرغوة للصابون والمنظفات وغواسل عضوية نأمل رفعها من لوائح الترفيق بالتعاون مع الجهات المختصة، مشيرا إلى أن الغرفة قامت برفع كتب إلى الجهات المعنية لمعالجة هذا الأمر بعد تفهم تلك الجهات لمطالب الصناعيين في هذا السياق وتعديل لائحة المواد الكيميائية التي تحتاج إلى ترفيق.
وفيما يتعلق بمشكلة النقص في القوى العاملة التي تواجهها الشركات الصناعية نتيجة هجرة بعضها جراء الحرب المفروضة على سورية فان المصانع تعمل على تجاوزها عبر تدريب الكوادر الموجودة وهو أمر يتطلب وقتا وجهدا كبيرين.
وبشأن التصدير إلى روسيا أعرب الحلاق عن أمله في أن يقوم الجانب الروسي باعتماد الأسعار التأشيرية، والبدء بتنفيذ مذكرة التفاهم السورية الروسية حول تصدير المنتجات السورية إلى روسيا لما لها من أهمية قصوى في تصريف الفائض من المنتجات المحلية، وتشغيل خطوط الإنتاج واستثمار الطاقات المتاحة غير المستغلة في بعض المصانع، منوها الى أن غرفة الصناعة بالتعاون مع اتحاد المصدرين والملحقية التجارية في السفارة الروسية بدمشق تعمل على معالجة هذا الأمر.
وحسب الحلاق فإن سورية كانت بدأت عام 2014 بإعادة بناء القاعدة الصناعية السورية وفي عام 2015 بدأت بالإنتاج وهذا العام نسعى لإدخال خطوط إنتاج جديدة، والصناعي يعمل على تطوير خطوط إنتاجه وتحسينه وإعادة بناء خطوط جديدة لإنتاج أصناف أخرى.