صحة

لهذه الأسباب ينام البعض وأفواههم مفتوحة

تعود ظاهرة فتح الفم أثناء النوم لأسباب عدة والأكثر شيوعا هي وجود اللحمية في الأنف منذ الطفولة والتي تستمر حتى عمر متقدّم من دون إزالتها ما يعيق عملية التنفس أثناء النوم فيفتح الإنسان فمه لا إراديا لأن الجسم يحاول التعويض عن ذلك الهواء من خلال التنفس عن طريق الفم لتجنّب الاختناق.

ومن الاسباب الاخرى لهذه الظاهرة، الارتخاء في عضلات الفكّين والذي يسهم في إبقاء الفم مفتوحاً أثناء النوم كذلك الأمر.

وقد تكون هذه الظاهرة ناتجة أيضا من بعض أنواع الحساسية، تضخّم اللوزتين وانسداد الجيوب الأنفية والأنف.

لقد أشارت آخر الدراسات الى أنّ النوم والفم مفتوح قد يكون أسوأ من المشروبات الغازية. ويعاز ذلك إلى أنّ الهواء الذي يدخل إلى الفم أثناء النوم يساهم في تجفيفه وبالتالي يزيل طبقة اللعاب الواقية والتي تحتوي على مواد طبيعية تقتل البكتيريا التي تفرز المواد الحمضية على الأسنان.

يسبّب أيضا النوم والفم مفتوح تسوس الأسنان لأنّ اللعاب في الفم ينظّف الفم من كل الأحماض والمواد التي تؤذي الأسنان ويحمي المينا في الوقت عينه. وبالتالي فإنّ جفاف اللعاب الذي يسبّبه دخول الهواء الى الفم أثناء النوم يشكل خطرا عليها ويعرّضها للتسوس.

وكذلك الأمر إن جفاف اللعاب في الفم يؤدي الى رائحة الفم الكريهة إذا يقلّص من إمكان تنظيف الفم من البكتيريا التي تدخل الفم والتي تسبّب هذه الرائحة.

وأخيرا، لا تقتصر أضرار النوم والفم مفتوح على هذا الحد بل إنّ هذه الظاهرة تؤدي الى شعورك بالتعب أيضا لأنّ فتح الفم يصعب دخول الأوكسجين إلى الرئتين الأمر الذي يؤدي الى الشعور بالتعب والإرهاق.