دوليسلايد

مقتل الشرطي الذي أوقف شاحنات تهريب السلاح التركية.. صدفة أم تصفية؟

لم يمر الأمر بشكل عادي على ما يبدو، عندما أقدم أحد رجال الاستخبارات العسكرية على كشف شاحنات جهاز الاستخبارات التركية التي كانت محملة بأطنان من الأسلحة والذخيرة في طريقها إلى التنظيمات الإرهابية في سورية قبل عامين.  ما دفع رجب أردوغان حينها لسلسلة من ردود الفعل غير المبررة ليس أقلها الاعتقالات وملاحقة بعض القادة العسكريين الذين كان لهم علاقة في فضح تلك الواقعة التي وصفها الإعلام بأنها كفيلة بإسقاط الحكومة إن جرى التحقيق فيها بعيداً عن تدخل أجهزة الدولة.

كشفت مصادر إعلامية تركية أن الشرطي قتل في حادث سير غامض منذ حوالي عام وسط تكتم إعلامي وأمني بعد نحو عام على كشفه تلك القضية.

في وقت استبعد النائب عن حزب الشعب الجمهوري سزغين تانري كولو أن يكون الأمر محض صدفة موجهاً مذكرة لرئاسة مجلس الأمة التركي لاستجواب رئيس الوزراء بن علي يلديريم بخصوص هذه القضية.

وسائل الإعلام التركية لم تبتعد عن وجهة نظر النائب الجمهوري فوجهت الشبهات نحو حكومة العدالة والتنمية طارحة عدداً من الأسئلة عن أسباب التكتم على حادثة مقتل الشرطي الذي يشكل مفتاح السر لقضية الشاحنات وبقاء اسمه مجهولاً قبل وبعد مماته.

وفيما تحدثت المعلومات الأولية أن الشرطي لقي حتفه في حادث سير في العاصمة أنقرة ولم تقدم الحكومة التركية أية تفاصيل أخرى عن الحادث ولاسيما أن الرئيس التركي رجب أردوغان عرف بإسكات أصوات المناوئين له، فهل أًسكت صوت الشرطي عن قصد أم أن الأمر لا يعدو كونه صدفة؟ الأيام القادمة ستتكفل بالإجابة التي قد تحمل العديد من المفاجآت لأردوغان وشركائه.

 

البعث ميديا || ترجمة أسامة شحود