الشريط الاخباريسورية

وفد السلام الأمريكي: الشعب السوري يواجه الإرهاب العالمي والمرتزقة

أكد ألفيرد ماردير عضو وفد مجلس السلام الأمريكي الذي زار سورية مؤخرا أن سورية تشهد حربا إرهابية تشن على الشعب السوري وليست “حربا أهلية” كما يحلو للبعض تسميتها موضحا أن الهدف من زيارة الوفد إلى سورية هو تسليط الضوء أمام الرأي العام الأمريكي وإيضاح الصورة الحقيقية لما يجري في سورية أمامه.

ولفت ماردير خلال مؤتمر صحفي عقده أعضاء الوفد ونظمته البعثة السورية الدائمة للجمهورية العربية السورية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بحضور عدد من المراسلين الدوليين المعتمدين لدى الأمم المتحدة للتحدث عن زيارتهم إلى سورية إلى أن مجلس السلام الأمريكي يرتكز في مبادئه الأساسية على ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول ولذلك قام أعضاء الوفد بنقل الصورة الحقيقية للحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري.

وندد أعضاء الوفد وهم هنري لودفور وجو جيمسون ودونا نصور ومادلين هوفمان وأسد بهمان بسياسات الإدارة الأمريكية والدول الغربية ودعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية مؤكدين أن الشعب السوري يواجه الإرهاب العالمي والمرتزقة من كل دول العالم والشعب السوري يساند قيادته وجيش بلاده في الحرب المعدة ضد سورية.

ولفت أعضاء الوفد إلى أن الرئيس بشار الأسد يرتكز على العلاقة الوطنية والثقة المتبادلة مع شعبه وهناك وحدة روحية بين أطياف المجتمع السوري مشيرين الى انهم عندما توجهوا بالسؤال إلى كل من سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون والمعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري حول عدد المسلمين والمسيحيين في سورية أكد كلاهما أن عدد الشعب السوري 23 مليون مسلم و23 مليون مسيحي.

ووصف أعضاء الوفد لقاءهم بالرئيس الاسد الذي استمر قرابة الساعتين بـ “الشفاف والمفتوح والأهم أنه أتاح لنا الحصول على الكثير من المعلومات التي عرضها علينا الرئيس الأسد” وقالوا “فوجئنا بأن الولايات المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية جائرة ضد الشعب السوري مماثلة للعقوبات التي كانت قد فرضت على العراق في بداية التسعينيات من القرن الماضي وأودت بحياة مئات الأطفال”.

وحذر أعضاء الوفد من أن الإدارة الأميركية تريد تغيير الحكومة السورية الشرعية بغية تنفيذ مخططاتها التوسعية معتبرين أن ولاية الرئيس باراك أوباما كلها كانت حافلة بالعدوان والحروب على الأمم الأخرى والدول ذات السيادة.

كما استعرض المتحدثون نتائج لقاءاتهم بالمسؤولين السوريين وعدد من شخصيات “المعارضة غير المسلحة” في سورية.

وفي معرض ردهم على أسئلة الصحفيين أكد أعضاء الوفد أن زيارتهم لدمشق كانت بقصد الاطلاع على واقع الحال بعيدا عن الترويج الاعلامي والتسييس.

وعندما حاولت إحدى الصحفيات استفزاز أعضاء الوفد بالسؤال عما يسمى “براميل متفجرة” رد الوفد بالقول إن “ما يسمى البراميل المتفجرة هو مصطلح امريكي للترويج الاعلامي والاساءة الى القيادة السورية في الاعلام إلا أن هذه القيادة تدافع عن شعبها وسيادتها ووحدة البلاد ضد الإرهاب”.

وكان وفد من مجلس السلام الأميركي زار سورية أواخر شهر تموز الماضي للاطلاع على حقيقة الأوضاع في سورية بعيدا عما يروجه الاعلام الغربي وأكد أعضاؤه أنهم فوجئوا بما شاهدوه في سورية وأدركوا أن ما تنقله وسائل الاعلام لا يعكس الحقيقة على الأرض لأن سورية تواجه حربا إرهابية وعقوبات غربية ظالمة يجب رفعها.