عسكري تركي: أردوغان يسعى لتملك الاستخبارات!
حذر إسماعيل حقي بكين رئيس هيئة الأركان السابق للجيش التركي من القانون الجديد للاستخبارات الوطنية والذي سيعطيها صلاحيات لا محدودة، ومن خطورة ما سيجري داخل الأراضي السورية بعد تطبيق هذا القانون.
وقال حقي بكين لصحيفة “آيدينليك” حول هذا القانون: “إنه من المعلوم بأن جهاز الاستخبارات التركية كان ولا زال يقوم منذ بداية الأزمة السورية بعمليات استخباراتية غير قانونية داخل الأراضي السورية والحكومة التركية تحاول الآن ومن خلال القانون الجديد إيجاد غطاءٍ قانوني للتستر على تلك العمليات والتغطية عليها وفي ذات الوقت القيام بعمليات جديدة هناك ربما تكون أكثر خطورة وقد تسبب في جر تركيا إلى داخل الحرب دون أن يدري أحد”.
وتابع: “الحكومة التركية وبإقرارها لهذا القانون تكون قد أقدمت على خطوة خطيرة جداً، حيث أن الصلاحيات التي ستمنح للاستخبارات التركية ستكون صلاحيات استثنائية غير موجودة حتى لدى البرلمان التركي ذاته! فهي وبعد إقرار القانون الجديد سيكون بإمكانها الحصول على المعلومات من أي جهة كانت دون رقيب أو حسيب وسيمنحها هذا القانون أيضاً صلاحيات شن وتنظيم عمليات استخباراتية داخل وخارج البلاد من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى موافقة أي جهة أخرى”.
من جهة أخرى، أكد الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش التركي أن الهدف من القانون الجديد تحويل جهاز الاستخبارات الوطنية إلى تنظيم خاص تابع لرئيس الوزراء أردوغان يسعى من خلاله إلى إحكام قبضته على المعارضة التركية وكل الشعب التركي، الأمر الذي سيؤدي إلى نتائج وخيمة على المجتمع التركي، وخاصة أن أردوغان مستعد لأن يفعل أي شيئ من أجل البقاء في السلطة.
البعث ميديا-ترجمة: أسامة شحود