الصحة تؤكد بأنه غير معد..«26»إصابة بمرض «غيلان باريه» في اللاذقية
أعلن مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية أن عدد المصابين بمرض “غيلان باريه” في محافظة اللاذقية الذين راجعوا مشافي المحافظة منذ 13 آب الجاري، وصل إلى 26 حالة تم نقل 4 منها إلى دمشق لتلقي العناية اللازمة، مؤكدا أنه مرض غير معد ولا يصنف ضمن الأوبئة.
وأوضح ضميرية أن بعض الحالات تخرجت من المشفى وأخرى طور الشفاء، مشيرا إلى أن 40 بالمئة من الإصابات كانت تعاني اضطرابات هضمية و40 بالمئة أعراضا تنفسية و20 بالمئة لا تشكو أي أعراض.
و”غيلان باريه” مرض مناعي ذاتي غير معد، سجل ظهوره في العالم للمرة الأولى عام 1859 وهو مجهول السبب عالميا، حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم الاعصاب المحيطية، وتبدأ أعراضه مع شعور بنمل وخدر في الطرفين السفليين وينتقل تدريجيا وتزداد خطورته في حال وصل لعضلات الصدر.
مسؤولة برنامج ترصد الأمراض الوبائية في مديرية صحة اللاذقية الدكتورة سحر جبور أوضحت أنه ومنذ بداية ظهور الحالات في المحافظة، عمل فريق الترصد والتقصي على دراسة الحالات دراسة تفصيلية، تتضمن الأعراض والحالة الصحية قبل الإصابة ونوعية غذائها وشرابها والبيئة المحيطة فيها.
وأضافت جبور إنه تم قطف عينات عشوائية من مياه الشرب وتحليلها وتحليل النفايات وأخذ عينات من الحشرات في محيط الإصابات، مؤكدة أن نتائج التحاليل حتى تاريخه لم تظهر أي دليل على مسبب المرض، لافتة إلى أن مشافي اللاذقية، تكفلت بجميع نفقات العلاج وهي عالية جدا ومكلفة وتمتد لفترة طويلة قد تصل أشهرا حسب طبيعة الحالة ومدى استجابتها للعلاج ومقاومتها للمرض.
وتوصي جبور عموما بمعالجة الانتانات بكل أنواعها فورا وعدم إهمالها والالتزام بشروط الاصحاح البيئي من أجل السلامة الشخصية والعامة.
وكان الدكتور ضميرية أكد سابقا أن جميع حالات غيلان باريه تتلقى العلاج في المشافي مجانا رغم أن تكلفة العلاج تصل إلى مليوني ليرة ،حتى تمام شفاء المريض، مطمئنا أن نسبة الشفاء مرتفعة قد تصل إلى 100 بالمئة إلا في حال مراجعة المشفى بعد تأخر الحالة.