الشريط الاخباريدولي

موسكو: من استولى على السلطة في أوكرانيا ينوي قمع معارضيه بأساليب ديكتاتورية وإرهابية

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن “الذين استولوا على السلطة في أوكرانيا ينوون قمع معارضيهم بأساليب ديكتاتورية وإرهابية”.

وقالت الخارجية الروسية في بيان صدر اليوم : ” إن هناك دعوات لمنع اللغة الروسية بشكل شبه كامل وتطهير وإزالة الأحزاب والمنظمات وإغلاق وسائل الإعلام غير المرضي عنها ورفع الحظر عن الحملات الإعلامية لإيديولوجيا النازيين الجدد وينوي المستولون على السلطة قمع معارضيهم في مختلف الأقاليم الأوكرانية بأساليب ديكتاتورية وحتى إرهابية”.

ودعت الخارجية جميع المرتبطين بالأزمة الأوكرانية الى إبداء المسؤولية القصوى لمنع تدهور الوضع وقالت: ” إن روسيا قلقة جدا من تطور الوضع في أوكرانيا حيث شهدت العاصمة كييف وعدة مدن أخرى في الأيام الأخيرة اشتباكات مسلحة لبلطجية شبه عسكريين ومقاتلين من المنظمات القومية المتطرفة مع وحدات أجهزة الأمن الذين كانوا يدافعون عن السكان المدنيين ومصالح الدولة”.

ولفتت الخارجية الروسية إلى أن “اتفاقية 21 شباط لتسوية الأزمة لا تنفذ بغض النظر عن أنه تم توثيق توقيعها من قبل وزراء خارجية ألمانيا وبولندا وفرنسا ورحب بالوثيقة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وباقي المؤسسات الدولية” مشيرة الى أنه ” لم يتم نزع الأسلحة من المقاتلين وهم يمتنعون عن اخلاء شوارع المدن التي يسيطرون عليها عمليا ولا يجري إخلاء المباني الإدارية ويستمرون بأعمال العنف”.

وأكدت الخارجية الروسية أن “موسكو مندهشة من أن عدة سياسيين أوروبيين سارعوا لتأييد الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا في أيار مع أن اتفاقية 21 شباط تنص على انه يجب اجراء الانتخابات فقط بعد انتهاء الإصلاحات الدستورية” مشيرة الى أنه من “الواضح انه من أجل نجاح هذه الإصلاحات يجب أن يشارك فيها جميع القوى السياسية في أوكرانيا وكل أقاليم البلاد وإجراء استفتاء شعبي على نتائجها”.

وقالت الخارجية الروسية: ” نحن مقتنعون بضرورة الأخذ بعين الاعتبار بشكل كامل قلق البرلمانيين في الأقاليم الأوكرانية الشرقية والجنوبية وفي القرم وسيفاستوبل الذي أعلن عنه خلال اجتماع 22 شباط في خاركوف” مشيرة إلى وجود قلق عميق من “وجهة نظر شرعية اجراءات البرلمان التي تقوم اعتمادا فقط على مبدأ الضرورة الثورية باتخاذ القرارات والقوانين بما فيها الهادفة الى خرق الحقوق الإنسانية للروس وباقي الأقليات القومية التي تعيش في أوكرانيا”.

وبينت الخارجية الروسية أن “هناك تهديدات بدأت تظهر إزاء المقدسات الأرثوذكسية ويستمر الراديكاليون القوميون بتدنيس التماثيل في مختلف المدن الأوكرانية فيما يقوم أنصارهم في بعض العواصم الأوروبية بتدنيس النصب التذكارية للمقاتلين السوفييت” مؤكدة أن “مثل هذا التطور للأحداث يخرق اتفاقية 21 شباط ويفقد مصداقية المبادرين لها والضامنين لها ويهدد السلم الأهلي واستقرار المجتمع وأمن المواطنين”.

وقالت الخارجية الروسية: إن “مواقف بعض شركائنا الغربيين لا تجسد حماية مصير أوكرانيا بل حساب جيوسياسي من جانب واحد إذ لا تسمع منهم تقييمات مبدئية للنشاط الإجرامي للمتطرفين بما فيه مظاهر النازية الجديدة ومعاداة السامية وأكثر من ذلك هناك تشجيع لمثل هذه الأفعال ويتشكل انطباع راسخ بأن اتفاقية 21 شباط في ظل موافقة صامتة من رعاتها الخارجيين تستخدم كغطاء لتمرير سيناريو تغيير السلطة بالقوة من خلال خلق وقائع على الارض ودون اي رغبة في البحث عن حل أوكراني شامل يصب في مصلحة المصالحة الوطنية”.

وختمت الخارجية الروسية بيانها قائلة “إنه من المثير للقلق الكبير محاولات جذب المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة من أجل تبرير هذا النهج”.

مدفيديف: اعتراف بعض الدول بشرعية أجهزة السلطة الجديدة في أوكرانيا يعد انحرافا في الوعي

إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن “اعتراف بعض الدول بشرعية أجهزة السلطة الجديدة في أوكرانيا بمثابة انحراف في الوعي” معربا عن استغرابه من اعتراف بعض الدول الغربية بشرعية الأجهزة الجديدة للسلطة في أوكرانيا.

وقال مدفيديف في مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الأرميني تيغران بتروسيان “إن شرعية عدد من أجهزة السلطة في أوكرانيا تثير الكثير من الشكوك 00 لا أعرف أي دستور يقرؤون لكن أظن أنه انحراف في الوعي عندما يطلقون الشرعية على ما حصل من جراء تمرد مسلح في جوهر الأمر”.

وأضاف مدفيديف أن روسيا “مستعدة لاستئناف التعاون مع أوكرانيا عندما ستشكل سلطة عصرية مبنية على الدستور” مشددا على أن أوكرانيا ستبقى بالنسبة لروسيا شريكا مهما.

وأوضح مدفيديف أن بلاده مستعدة لبحث أي موضوع لكن المهم لها معرفة مع من سنبحث مضيفا “إذا اعتبرنا أن الأشخاص الملثمين هم الحكومة مع أنهم يجوبون شوارع كييف حاملين رشاشات كلاشينكوف فانه على الأرجح سيكون من الصعب علينا العمل مع هكذا حكومة”.

وشدد مدفيديف على أن الاتفاقيات المبرمة بين روسيا وأوكرانيا والتي تتسم بالصفة القانونية والإلزامية سيتم تنفيذها مذكرا أن روسيا تعمل في إطار التعاون الدولي وليس مع أشخاص وأن كل ما تم التوقيع عليه سيتم تنفيذه.

وأشار مدفيديف إلى أن استدعاء السفير الروسي لدى كييف يعني أن السلطات الروسية لم تفهم ما يحصل في أوكرانيا وهذا يعني وجود تهديد لمصالحنا ولحياة وصحة المواطنين الروس.

وأوضح مدفيديف أنه لا يملك معلومات تؤكد وجود رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيقولاي آزاروف في روسيا وقال في هذا الصدد “لا يوجد لدي أي معلومات لكن كل إنسان له الحق في اختيار مكان الإقامة ورئيس الوزراء الأسبق واحد من بينهم”.

غيراسيموف يبحث مع القائد الأعلى لإدارة الاستراتيجية لعمليات “الناتو” الوضع في أوكرانيا

إلى ذلك بحث فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية مع فيليب بريدلاف القائد الأعلى للإدارة الاستراتيجية لعمليات حلف شمال الأطلسي “الناتو” خلال اتصال هاتفي قضايا الأمن الدولي.

وقال مكتب الصحافة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إن “الجانبين أعربا عن قلقهما إزاء الوضع الناشئ في أوكرانيا بالإضافة إلى ذلك تم تناول مشكلة التفاعل بين البلدين والجهود التي تبذلها روسيا والناتو في مجلس الأمن الدولي بشأن سير عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية”.

وأشار المكتب إلى أنه جرى التأكيد على التفاعل البناء بين الطرفين في ضمان أمن دورة الألعاب الأولمبية واتفقا على استخدام هذه التجربة الإيجابية في العمل في المستقبل وأكدا على مواصلة الاتصالات بينهما بشكل دائم.

وكان المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية اوليفيه بايي أعلن اعتراف الاتحاد الأوروبي بشرعية الرئيس الأوكراني المؤقت رئيس البرلمان الكسندر تورتشينوف وقال “إننا نحترم العملية التي تم خلالها تكليف السيد تورتشينوف تنفيذ مهام الرئاسة”.

وكان مؤتمر نواب شرق أوكرانيا الذي عقد السبت الماضي وصف ما جرى في العاصمة كييف من أحداث عنف واعتداءات إرهابية واستيلاء على مقرات المؤسسات الحكومية بأنه “انقلاب مسلح بدعم خارجي” مشككا فى شرعية قرارات البرلمان الأوكراني الأخيرة.

وترتهن المعارضة الأوكرانية لجهات أوروبية وأمريكية سلحتها بغية شن اعتداءات همجية على المؤسسات وقوات الأمن الأوكرانية وتضم في صفوفها أعدادا كبيرة من المرتزقة التي جلبت لتأجيج الوضع في الشارع مدعومة بوسائل إعلامية تنقل صورة مغايرة للواقع في أوكرانيا وتسوق لأجندات خططت لها الجهات الغربية ذاتها الأمر الذي تؤكده الأفعال الإجرامية التي قامت بها من استهداف للمواطنين ووسائل النقل وقطع الطرقات واستهداف رجال الشرطة والجيش بعمليات قنص متقنة تدل على أن من يقوم بها محترف ومدرب على مثل هذه الأعمال.

 

البعث ميديا -سانا