برئاسة خميس.. اجتماع حول واقع الإعلام في سورية بدار البعث
شدد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس خلال اجتماع عقد اليوم مع عدد من مدراء المؤسسات الإعلامية وحشد من الإعلاميين على ضرورة الارتقاء بأداء الإعلام الوطني ليكون الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له سورية.
ودعا المهندس خميس خلال الاجتماع الذي عقد على مدرج دار البعث إلى إعادة النظر بالواقع الإداري للمؤسسات الإعلامية وتنظيم ورش عمل متعددة في القطاع الإعلامي لتقييم واقع المؤسسات الإعلامية التابعة للوزارة ووضع رؤية لإعادة هيكليتها ورفدها بحاجتها الفعلية من الموارد البشرية لافتا إلى أهمية تطوير الكوادر الإعلامية وتعزيز مهاراتها من 5خلال التدريب والتأهيل المستمر.
كما أكد المهندس خميس أهمية تطوير الخطاب الإعلامي ووضع إستراتيجية للإعلام التنموي وإعادة تقييم الهيكلية التنظيمية للمؤسسات الإعلامية من الناحية الإدارية وذلك خلال مدة أقصاها شهر واحد بهدف الاستثمار الأمثل للطاقات البشرية والموارد المادية المتاحة.
ودعا المهندس خميس إلى الحد من الهدر والبطالة المقنعة واعادة توزيع الفائض منها على المؤسسات الأخرى مع الحفاظ على حقوقها كاملة ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب وفقا لمؤهلاته وجدارته ورأى أنه “يجب عدم التغيير في المفاصل الإدارية بهدف التغيير فقط وانما بهدف الانجاز”.
وأكد المهندس خميس أهمية اختيار العاملين في المجال الإعلامي من أصحاب الشهادات والخبرات نظرا لحساسية الاعلام والدور المعول عليه خلال هذه الفترة والمرحلة القادمة لتعزيز صمود المواطنين وتحصينهم ضد الفكر التكفيري والارهابي وتدعيم الثقة مع المؤسسات الحكومية التي تم إرساء دعائمها على مدى أكثر من أربعين عاما والكشف عن مكامن الفساد بهدف تسليط الضوء عليها لمعالجتها مبينا أهمية إعادة دراسة حيثيات إحداث بعض المحطات الفضائية ووضع دراسة تساعد في اتخاذ القرار المناسب تجاهها سواء بالدمج أو الاستثمار أو خيارات أخرى تصب في المصلحة العامة.
واشار المهندس خميس إلى التكاملية والتنافسية بين المؤسسات الاعلامية العامة والخاصة لجهة دورها في إعادة بناء الانسان وقيمه وتعزيز انتمائه إلى الوطن ومؤسساته وإعادة تشكيل هوية اعلامية واضحة للوصول إلى الأهداف الوطنية العليا.
من جهته أكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان العمل على تطوير العمل في المؤسسات الإعلامية ليكون إعلامنا الوطني أكثر تأثيرا وقدرة على ملامسة هموم المواطنين وقضاياه الحياتية والمعيشية وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع مؤكدا على تقديم الدعم اللازم للمؤسسات الإعلامية لتقوم بواجبها ومسؤوليتها تجاه المجتمع ولاسيما خلال الازمة التي تمر بها البلاد.
بدوره أشار وزير الثقافة محمد الأحمد إلى التكامل والتداخل بين عمل وزارتي الإعلام والثقافة لجهة توحيد الرسالة الإعلامية الموجهة للمتلقي بهدف تكريس الانتماء للأرض والارث الثقافي والقومي لأبناء سورية جميعا.
من جانبها رأت وزيرة الدولة لشؤون المنظمات الدكتورة سلوى عبدالله أن مسؤولية الإعلام الوطني تقتضي توضيح الحقائق والجهود المبذولة من الحكومة رغم الصعوبات والتحديات الموجودة ما يفترض تمكين المؤسسات الإعلامية لتكون قادرة على النهوض بالواقع التنموي عموما.
ولفت وزير المالية الدكتور مأمون حمدان إلى أهمية تعزيز دور المؤسسات الإعلامية في نشر الوعي لدى المواطنين ولاسيما في ترشيد الاستهلاك والحد من الهدر وتعميق الوعي في الجوانب الضريبية وتكوين ثقافة بهذا الاتجاه بما يوفر الامكانات اللازمة للدولة لتكون أكثر قدرة على انشاء مشاريعها الخدمية.
وتطرق الإعلاميون في مداخلاتهم بشفافية إلى الاحتياجات المطلوبة في مؤسساتهم وأهمية إيلاء اسر الشهداء الإعلاميين والجرحى والمصابين منهم الاهتمام اللازم وضرورة التأمين على المراسلين الحربيين لضمان حقوقهم وتأسيس صندوق لمساعدتهم مطالبين بتوفير الامكانات اللازمة للمؤسسات الإعلامية ومراعاة خصوصية عمل الإعلاميين من خلال الأنظمة والقوانين.
ودعا الإعلاميون خلال الاجتماع إلى تعميق التعاون بين الوزرات والجهات الاعلامية ليكون الاعلام الوطني السباق في نشر المعلومة حيث تكون الرسالة الإعلامية قادرة على الوصول إلى المواطن وطرح مشكلاته في جميع المناطق بشفافية والتنبيه اليها بهدف معالجتها.