ثقافة وفن

إبراز الطبيعة في الملتقى الإحترافي الثاني للنحت على الرمل باللاذقية

التركيز على طروحات ترتبط بالطبيعة وبحالات وجدانية عامة هو السمة الغالبة على أعمال النحاتين المشاركين في الملتقى الاحترافي الثاني الذي يواصل فعالياته في اللاذقية مع ملاحظة أن معظم المشاركين يتجنبون التجريد.

ولعل معالم منحوتة سامر الروماني كانت الأكثر وضوحا منذ الساعات الأولى للبدء في العمل، حيث يرغب بإنجاز عمل يتوجه للكبار والصغار معا من خلال اختياره لتمساح يظهر في الاعمال الكرتونية التي يتابعها الأطفال، مؤكدا أن عمله مازال في طور التجريب وأن تفاصيل كثيرة يمكن أن تضاف ليصل في النهاية لكتلة جمالية مميزة.

الأسلوب ذاته اتبعته هلا الجاري التي تسعى أيضا لمخاطبة الكبار والصغار في عملها الذي ستكون البومة بطلة له، لافتة إلى أنها ستحاول التكيف مع الوقت المحدد للتعاطي مع الرمل وتطويعه فنيا.

ويرغب القائمون على الملتقى بجعله حدثا سنويا ينتظره الجمهور السوري مع طرحه ليتحول إلى طقس احتفالي وكرنفالي كبير، حيث أكد الفنان علي الشيخ مدير الملتقى أن ملتقيات النحت على الرمل في جميع أنحاء العالم ولها جمهورها ومتذوقوها وهي ثقافة يعمل الملتقى على نشرها بخطوات حثيثة، ولاسيما أن هذه الملتقيات تسهم في إعطاء صورة جميلة عن الشواطئ السورية إلى جانب رسالتها الفنية والثقافية المهمة.

يذكر أن ملتقى النحت على الرمل الذي يقيمه غاليري مصطفى علي بدمشق بالتعاون مع البيت العربي للموسيقى في اللاذقية انطلق على شاطئ البانوراما بداية الأسبوع الحالي، ويقام بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة وبدعم من محافظة اللاذقية ومجلس مدينتها، ويستمر حتى الخميس القادم بمشاركة 13 فنانا وفنانة من خريجي كلية الفنون الجميلة والمعاهد التطبيقية التابعة لجامعة دمشق.