تسريبات تكشف مدى دعم «الجزيرة» وأوروبا لإخوان الارهاب في مصر
كشفت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن حوارات دارت بين الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة داخل القفص الزجاجى أثناء محاكمة مرسي والقيادات في قضية التخابر ووادي النطرون، وهي حوارات تكشف عن خطط الجماعة واتجاهات التنسيق لتنفيذ خطوات ومخططات عنيفة، كما تكشف عن الخطط الإعلامية للجماعة، مع قناة الجزيرة القطرية.
وتروي مصادر مسؤولة تصاحب الرئيس المعزول ليل نهار، روت حديثه مع عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية أثناء وجودهم في قفص الاتهام قبل بدء محاكمتهم في قضية التخابر المتهم فيها مرسي و35 من قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية بالتخابر مع جهات أجنبية، للإضرار بمصالح البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية، ضمن خطة خطيرة تتبناها الجماعة لإعادة «مرسى» للحكم مرة أخرى.
المصادر أشارت إلى أنه فور دخول «مرسى» ورفاعة الطهطاوى قفص الاتهام الصغير، ووجود باقي قيادات الجماعة الإرهابية في القفص الآخر الكبير، يتوجه عدد من قيادات الجماعة إلى قفص «مرسى»، وبالتحديد بمنطقة الباب الفاصل بين القفصين للحديث معه عن آخر المستجدات التى تتخذها الجماعة على أرض الواقع، وتحركات أعضاء الجماعة، وروت المصادر أنه في جلسة التخابر الماضية فوجئ باقتراب «مرسى» من منطقة الباب الفاصل بين القفصين، وتحدث مع أسعد الشيخة ” نائب رئيس ديوان رئيس مرسي السابق”.
وقال له: «إيه يا شيخة خلي الجزيرة تشد حيلها شوية»، فرد عليه الأخير قائلًا: «ماتقلقش يا ريس الناس شايفه شغلها وهنتواصل معاهم عشان يكون فيه ضغط أكتر الأيام اللي جايه»، مشيرًا إلى أن «مرسى» رد عليه فى صمت، وهز رأسه فى إشارة منه إلى موافقته عما قاله.
وهنا تقول اليوم السابع: “ما سبق خطير للغاية، يكشف ويؤكد أمرين ربما يغيبان عن الكثيرين: الأول هو أن الجزيرةكما وضح للجميع بعد 30 يونيو خرجت عن أصول المهنية والإعلام، وتتبنى أجندة سياسية تخدم هدفًا واضحًا وصريحًا، هو الضغط على النظام المصري والسلطات المختلفة لتبنى مطالب الإخوان الإرهابية، والإفراج عن مرسى، وتحسين شروط التفاوض مع الجماعة.. ثانيًا: هناك حلقة وصل وربط وخلايا تنقل الرسائل والاتصالات بين مرسي تحديدًا، والإخوان بشكل عام إلى قناة الجزيرة عبر وسائط.. وربما القبض على خلية الماريوت الأخيرة ساهم فى تقليص هذه الخلايا، وكشف تلك المخططات، وإحباط إيصال الرسائل المختلفة”. وتتابع الصحيفة: “بعيدًا عن أن مرسى لا يرى أو يسمع ما تبثه الجزيرة بحكم وجوده فى السجن، فهو لا يشاهد سوى التليفزيون المصري، لكن إجابات «الشيخة» عليه تكشف أن هناك آخرين ينقلون لهم ما يحدث فى الخارج، وما تذيعه “الجزيرة عنهم، وعن تحركاتهم فى مصر والخارج”.
المصادر أضافت أنه عقب انتهاء «الشيخة» من حديثه، اقترب عصام العريان من قفص «مرسى»، ورد على الرئيس المعزول قائلًا: “مش عايزك تقلق ياريس، أوروبا كلها معانا، وكمان المصانع بدأت الإضرابات ورجالتنا بدأوا يشتغلوا وينفذوا الخطة وهنخلص قريب”.
وأشارت المصادر إلى أن «العريان» كان يقصد الإضرابات التى تحدث حاليًا على أرض الواقع من إضراب بعض عمال المصانع وسائقي النقل العام، بالإضافة إلى الإضرابات فى بعض المصالح والهيئات الحكومية.
وتقول المصادر الصحيفة المصرية ايضا: “في الوقت الذي كانت جماعة الإخوان تعتبر انقطاع الكهرباء وأزمات الوقود مؤامرة فإن الدكتور عصام العريان، القيادي بالجماعة، الذي تحدث لباقى القيادات وقت المحاكمة عما يحدث حاليًا من انقطاع الكهرباء والمياه بصفة مستمرة خلال الفترة الماضية، واستغلاله فى صالح مخططات الجماعة، وشحن المواطنين ضد الحكومة، وزيادة غضبهم حتى يثوروا على النظام، وهو ما سيساعد على نجاح مخططاتهم لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى بعد الإعلان عن مرحلة انتقالية لمدة عامين يعود فيها «مرسى» لمنصبه بكامل الصلاحيات، على أن يرشح نفسه مرة أخرى، وتتم عودة العمل بمجلسي الشعب والشورى، وتشكيل حكومة انتقالية”.