عربي

في ذكرى انطلاق انتفاضة الأقصى الثالثة.. مقتل 41 صهيونياً وجرح أكثر من 700

دخلت “انتفاضة السكاكين” انتفاضة القدس الثالثة، اليوم عامها الأول، وسط تحديات كبيرة في الاستمرار وتطوير سبل المواجهة  مع عدو امتهن القتل والتدمير والتهجير، فالانتفاضة التي فاجأت الجميع بإصرار شبانها وفدائيها باستخدامهم أدوات بدائية من سكاكين تطور لاحقاً إلى دهس وإطلاق نار، شلت الشارع الصهيوني وجعلته في حيرة من أمره لكيفية التعامل مع هذه التطورات الميدانية الشجاعة، حتى أن وزير الحرب السابق موشيه يعالون رد في إحدى جلسات الكنيست على مطالبات أعضاءه “بأنه لا يستطيع جمع سكاكين القدس” في تعبير عن إفلاس جيش العدو في التصدي لهذه الانتفاضة النبيلة.

السلاح والمقاومة السبيل الوحيد لتحرير الأرض

لقد استطاع الشابان المهندس ضرار التلاحمة والطالب مهند الحلبي، من إشعال شرارة الانتفاضة بعمليات نوعية ومفاجأة لجيش العدو في القدس القديمة والخليل، وتوالت بعدها العمليات النوعية والكبرى في الداخل الصهيوني الذي كان لفترات طويلاً أمناً بعيداً عن العمليات الفدائية حتى وصل عدد العمليات التي نفذت في العام الأول من الانتفاضة إلى قتل 41 صهيونياً، وجرح أكثر من 670 آخرين، مقابل استشهاد 248 شهيداً منهم 150 على خلفية طعن ودهس..

إن عمليات الفدائيين الفلسطينيين من دهس وطعن واشتباك مباشر بالأسلحة الرشاشة، كشفت وأمام أعين كاميرات التلفزة العالمية التي تنقل الحدث مدى الإجرام والعنصرية التي قام بها جنود الاحتلال خلال تصديهم للفدائيين حين رفضوا السماح لفرق الإسعاف لنقل المصاب الفلسطيني تاركينه يموت مضرج بدم بارد، دون أن يحرك هذا المشهد ساكناً في المؤسسات والمنظمات الدولية التي تدعي زوراً وبهتاناً الدفاع عن حقوق الإنسان وحقه في تقرير مصيره الذي نصت عليه شرعة الأمم .

المهندس ضياء الكوسى “الجهاد الإسلامي: قال إن انتفاضة القدس المباركة كانت بمثابة إعلان الموت للحل السلمي الذي يروج له البعض مع هذا الاحتلال البغيض، فالانتفاضة التي يسطر فيها شعبنا أروع البطولات والتضحيات في القدس والخليل وجنين وفي كل أراضي المحتلة تثبت أن هذا الشعب العظيم لن يتزحزح قيد أنملة عن خط الجهاد والمقاومة مؤمناً بأنه السبيل الوحيد والسلاح الأمضى في دحر المحتل وكنس مستوطنيه من أراضينا لأن ما أخذ بالقوة لم ولن يسترد إلا بالقوة.

وفي الذكرى السنوية الأولى لاندلاع انتفاضة القدس المباركة نحيي كل من ضحى لأجل فلسطين وروى بدمائه الطاهرة ترابها من أجل الخلاص من نير الاحتلال وإجرامه كما نحيي أسرانا البواسل في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني الذين يخوضون بعزيمتهم وبإرادتهم الفولاذية معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على سياسات الاحتلال من عزل انفرادي واعتقال إداري وتدنيس للمقدسات مؤكدين أن الليل وإن طال لا بد للفجر أن ينبثق.

أخيراً: بعد كل حرب أو انتفاضة يخوضها الشعب الفلسطيني يثبت أنه حي ويرفض كل الحلول التي سعى ويسعى إليها مفاوضي أوسلو، وأن المقاومة هي سبيله الوحيد لتحرير الأرض والدليل ما جرى ويجري يومياً في الأرض المحتلة فهؤلاء المقاومين الفدائيين هم من أبناء أوسلو ورغم ذلك بقوا مدافعين عن تراب وطنهم بصدورهم العارية وإيمان منقطع النظير لفتية يعلمون مسبقاً أنهم سيكونون بعد تنفيذ العملية هدفاً لجنود الاحتلال.

البعث ميديا- سنان حسن