كوكبيرن: الإجراءات الاقتصادية على الشعب السوري ألحقت به أضرارا كبيرة
أكد الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن ان الحصار الاقتصادي الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب الأمريكية والأوروبية ضد سورية ألحقت أضرارا كبيرة بالمواطنين السوريين وأسهمت في تدهور أوضاعهم الصحية والمعيشية.
وقال كوكبيرن في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية ان “العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة ضد سورية تدمر حياة السوريين الذين يجلسون في الظلام بسبب العقوبات الغربية التي منعت وصول قطع الغيار والمحولات اللازمة لشبكة الكهرباء في البلاد”.
واستشهد كوكبيرن بتقرير داخلي مسرب للأمم المتحدة نشره موقع “ذا انترسيبت” الإخباري مطلع الشهر الجاري يبين ان الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب الأمريكية والأوروبية ضد سورية “تسببت بزعزعة استقرار كل قطاعات البلاد محولة إياها من بلاد مكتفية ذاتيا إلى بلاد تعتمد على المساعدات” لافتا إلى صعوبة وصول المساعدات جراء تلك الإجراءات التي تمنع وصول الأدوية والمعدات الطبية وحتى مضخات المياه وقطع الغيار وغيرها.
كما سخر كوكبيرن من حديث الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين المستمر عن ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية والتي يطلق عليها الغرب تسمية “المناطق المحاصرة” في حين ان الحصار الجائر الذي تفرضه هذه الدول نفسها ضد سورية يتسبب في معاناة ملايين السوريين ويلحق أضرارا كبيرة بهم.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أكد الشهر الماضي في كلمة له بقمة دول عدم الانحياز أن دعم الإرهاب الذي تتعرض له سورية ترافق بإرهاب اقتصادي مقيت تمثل بفرض حصار وإجراءات قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري وذلك في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وأن هذه الإجراءات لعبت دوراً أساسياً في زيادة معاناة الشعب السوري.