الشريط الاخباريعربي

ظريف وزيباري.. لتعاون إقليمي ضد الإرهاب

جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على أن إيران تسعى للوصول إلى حل سلمي وسياسي للأزمة في سورية ورغبتها بتقديم أي مساعدة ممكنة بهذا الخصوص مشددا على أهمية تعاون بلدان المنطقة لوقف الإرهاب.

وبين ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن إيران والعراق كبلدين جارين لبعضهما ولسورية يسعيان لمساعدة الشعب السوري من أجل الوصول إلى حل لافتا إلى أن الجانبين الإيراني والعراقي بحثا قضايا مختلفة تهم المنطقة في مقدمتها “الإرهاب والتطرف”.

وقال ظريف.. “من واجب كل بلدان المنطقة المبادرة إلى التعاون من أجل وقف الإرهاب والتطرف فهذه البلدان بحاجة للتشاور بسبب تفشي الأزمات والمشاكل التي تعانيها بصورة مشتركة”.

وحول الدور الأمريكي فيما يحصل بالمنطقة أشار ظريف إلى أن أسلوب التعامل الأمريكي هو السبب بانعدام الثقة بالولايات المتحدة مشددا على رفض إيران “الغطرسة الأمريكية ومحاولاتها فرض الأمور بالقوة”.

ومن جانب آخر أوضح ظريف أن العلاقات الإيرانية العراقية الثنائية هي في تقدم مستمر في كل المجالات والبلدان يسعيان لتحسينها مشيرا إلى الصداقة المتينة التي تربط الشعبين الإيراني والعراقي وسعي حكومتيهما المستمر لتعزيز أواصر المودة بين البلدين.

من جهته أكد وزير الخارجية العراقي أن كل الدول الإقليمية تتأثر باستمرار الأزمة في سورية وتفشي الإرهاب والتطرف والتحريض الطائفي في المنطقة مبينا أن المباحثات بين الجانبين العراقي والإيراني تناولت عددا من القضايا الإقليمية التي تهم العراق مثل الأزمة في سورية والتقدم الحاصل بين إيران ومجموعة 5 زائد 1 خلال جلسات الحوار الأخيرة.

وأوضح زيباري أن قضايا الإرهاب والتطرف تهدد مصالح العراق ولذلك هو في “حالة تشاور وتواصل مستمر مع أصدقائه وجيرانه وكل الأطراف الدولية والإقليمية كي تقوم بمسؤولياتها وللبحث عن أنسب الحلول لأزمات المنطقة”.

وبين زيباري أن “العراق يواجه تحديات كبيرة أمنية وسياسية ولكنه متفائل بالمستقبل حيث ستجري الانتخابات التشريعية في موعدها في الثلاثين من شهر نيسان” مطالبا جميع أصدقاء العراق بدعم العملية الديمقراطية والأمن والاستقرار للتغلب على موجة الإرهاب والتطرف وبناء العراق الديمقراطي الجديد.

وردا على الأنباء المغرضة عن وجود صفقة سلاح بين إيران والعراق أشار زيباري إلى البيان الصادر أمس من وزارة الدفاع العراقية حول الموضوع والذي يوضح أنه لم تجر أي اتفاقات أو عقود بهذا الخصوص كما روجت لذلك وسائل الإعلام مؤكدا التزام العراق بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وأن إيران تتفهم جيدا ظروف العراق الحالية.

وقال زيباري إن “العراق اليوم سيد نفسه وقراراته ويتمتع بسيادة واستقلالية والجانب الأمريكي طلب توضيحات من الحكومة العراقية وقدمت وزارة الدفاع هذه التوضيحات مؤكدة أنه لم تجر أي عقود بين العراق وإيران بالمعنى الذي ذكرته التقارير الإخبارية”.

وأوضح زيباري أن العراق لم يعد مغيبا عن المنطقة بل عاد إلى موقعه في الأسرة الدولية ومجتمعه العربي والإسلامي والإقليمي مضيفا إن “سلسلة الزيارات التي شهدتها بغداد مؤخرا من العديد من وزراء الخارجية والوفود رغم الظروف الأمنية دليل على أن الدول الكبرى تسمع ما يقوله العراق بالنسبة لأزمات المنطقة”.

كما لفت زيباري إلى أن العراق يعمل حاليا على إزالة تبعات التركة الثقيلة السابقة من حروب واحتلال ومشاكل ولاسيما مع الكويت وإيران مبينا أن زيارته لإيران تأتي بهدف العمل معا لإنجاز قضايا مهمة وحياتية وطي صفحة الماضي المؤلمة السوداء في تاريخ البلدين والشعبين الشقيقين والانطلاق نحو آفاق أوسع من الصداقة والتعاون والمحبة والتواصل في كل المجالات.

وأضاف زيباري “بدل أن تكون حدودنا بوابات وسدودا نريد أن تكون جسورا للتفاهم والتواصل والتعاون البناء والإيجابي” معلنا أنه تم التوصل خلال المباحثات بين الجانبين إلى “الصيغة النهائية لمذكرة التفاهم المشتركة بين إيران والعراق وسيتم التوقيع عليها بأقرب فرصة”.

وكان وزير الخارجية العراقي بدأ اليوم زيارة رسمية إلى إيران تستمر يومين لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام ومنها مسألة الحدود المائية بين البلدين الجارين.