محليات

بحجة أنها غير اقتصادية.. مزارعو السويداء يقتلعون أشجارهم من الزيتون

بعد أن ثبت بالتجربة الواقعية أن زراعة الزيتون في السويداء أصبحت لا تحقق الجدوى الاقتصادية المرجوة منها، بدأ مزارعو الزيتون في المحافظة بالتوجه نحو اقتلاع أشجارهم التي تهاوت يباساً أمام أعينهم بسبب ما لحق بها من عطش وجفاف نتيجة عدم ملاءمة البيئة العامة في المحافظة لشروط زراعتها.

ويوضح مدير الزراعة في السويداء المهندس بسام الجرمقاني أن شجرة الزيتون تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، حيث يمكن زراعتها في مناطق يتراوح الهطل المطري فيها بين 400-600 مم، في حين لا تصل نسبة الهطل المطري في السويداء إلى تلك الكميات ما يؤدي إلى عدم نجاح زراعته بعلا، إضافة إلى أن بيئة المحافظة غير مناسبة لزراعته وخاصة أنه في كثير من السنوات تتعرض أشجار الزيتون إلى الصقيع الشتوي ما ينعكس سلباً على الإنتاج، لافتاً إلى أن المساحات المزروعة بالزيتون بدأت تتراجع أمام زراعة الكرمة والتفاح وغيرهما من الأشجار المقاومة للجفاف.

وأشار الجرمقاني وفقا لصحيفة “الوطن” إلى أن المساحات المزروعة بالزيتون في المحافظة 10 آلاف هكتار تقريباً، ومن المتوقع أن تبلغ كمية الثمار للموسم الحالي 12 ألفاً و525 طناً، لافتاً إلى أن المديرية اتخذت الإجراءات اللازمة للبدء بعمليات عصر الزيتون للموسم الحالي.