علاج للإيدز والالتهاب الكبدي بالكفتة في مصر!!
يستمر الجدل في القاهرة حول “الجهاز السحري” لمعالجة فيروس الأيدز وأمراض بينها التهاب الكبد “سي” والذي أطلق عليه “سي سي دي”، إذ استمر دفاع البعض عن الجهاز الغامض الذي كُشف عنه خلال احتفال للجيش، في حين ظهرت تقارير تشير إلى أن “مخترعه” ليس عالما وإنما معالج بالأعشاب.
فعلى التلفزيون المصري ظهر عبد الحميد أباظة، مساعد وزير الصحة واستشاري الجهاز الهضمي والكبد، ليقول بأن الجهاز الذي انتجته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة “يعتبر الأول من نوعه فى العالم للكشف عن الفيروسات الكبدية سي، ويعتبر تحولا تاريخيا في طريقة تشخيص وعلاج فيروس سي في مصر والعالم، نظرًا لأن نتائج الدراسة كشفت أن دقته وحساسيته في التشخيص تراوحت ما بين 98 و100 في المائة.”
وتابع أباظة بالقول إن الجهاز يمكنه الكشف عن فيروس “سي” في أقل من دقيقة وبدون أخذ عينة دم، كما ذكر أن الجهاز “بسيط جدا ويعتمد على تكنولوجيا متطورة لكشف البروتين المتواجد على سطح فيروس سي، حيث يأخذ البصمة الجزيئية الخاصة به، ويتم تسجيله على شريحة إلكترونية، ومن خلال تلك الشريحة يتم اطلاق مجال كهرومغناطيسي.”
كما أجرى “مخترع” الجهاز، إبراهيم عبدالعاطي، الذي ظهر مرتديا رتبة لواء في الجيش، مداخلة هاتفية عبر قناة “الحياة” رفض خلالها التشكيك في مدى فعالية جهازه في علاج المرض، مضيفا أنه لن يقدم على بيع الجهاز للخارج وسيقتصر العلاج على المصريين، بل ووصل إلى القول بأن الجهاز “يعالج جميع الفيروسات المنتشرة في مصر والعالم وليس فيروس سي والإيدز فقط.”
من جهة ثانية، استمر التشكيك في فعالية الجهاز وجدواه، وعرضت قناة “الشرق” تقريرا مصورا حول القضية، أظهرت فيه فيديوهات قديمة تظهر أن عبد العاطي هو في الواقع “مجرد معالج بالطب البديل، وباحث بالإعجاز العلمي للقرآن” وسبق له الظهور على قنوات دينية وقد حصل على رتبة لواء بشكل شرفي ولم يدرس في الكليات العسكرية.
كما تطرق الإعلامي محمود سعد للقضية عبر برنامجه، منتقدا ما وصفها بـ”قضية الكفتة” مضيفا: “واحد لابس لواء يتحدث في مؤتمر أمام رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ويقول إنه اختراع جهازا لعلاج الإيدز وفيروس سي وأنه تعرض للاختطاف وعُرض عليه 2 مليار دولار واختطفته المخابرات من الخارج.. هذا أمر لا ينفع الحديث فيه.. موضوع صباع الكفتة وجعل المرض على شكل صباع كفتة يأكله المريض لا يعنينا.”
أما حزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فقد أبرز أكثر من خبر حول القضية، وذلك من باب السخرية من الاختراع واعتبار أن الهدف منه هو الترويج للقوات المسلحة وخداع الشعب، ونقل الموقع الإلكتروني للحزب رأي اللواء المتقاعد، عادل سليمان، الذي قال عبر تويتر: “معدل تطورنا مذهل بجد ننتقل من أزهى عصور الديموقراطية الى أزهى عصور العبث لأزهى عصور المسخرة لأزهى عصور الكفتة بسرعة الصاروخ القاهر والظافر.”